عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > قِفا وَاسْأَلا عَنْ دارِ سُعْدَى وَعَنْ سُعْدَى

عمان

مشاهدة
960

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِفا وَاسْأَلا عَنْ دارِ سُعْدَى وَعَنْ سُعْدَى

قِفا وَاسْأَلا عَنْ دارِ سُعْدَى وَعَنْ سُعْدَى
وَعَنْ أَعْصُرٍ كانتْ بِسُعْدَى لَنا سَعْدا
قِفا فِي مَغانِيها الخَوالِي لَعَلَّنا
نُجَدِّدُ مِنْ تَذْكارِ أَيامِها عَهْدَا
نُسائِلُها وَجْداً وَكَيْفَ سُؤالُنا
مَعالِمَ لَمْ تَسْطِعْ لِسائِلِها رَدّا
وَمَنْ لِي بِقَلْبٍ فِي الهَوَى صارَ عِنْدَها
رَهِيناً مَدَى أَيّامِهِ قَطُّ ما يُفْدَى
مِنَ البَهْكَناتِ الخُرَّدِ البِيضِ زَيَّنَتْ
مَحاسِنُها الخَلْخالَ وَالطَّوْقَ والعِقْدَا
تُشابِهُ ظَبْيَ الرِّيمِ جِيداً وَمُقْلَةً
وَتُخْجِلُ عُودَ البانِ فِي لِينِهِ قَدّا
حَكَى اللُؤْلُؤَ المَنْظُومَ لُؤْلُؤُ كَشْرِها
وَشابَهَ حُقُّ العاجِ مِنْ صَدْرِها النَّهْدا
بَرَهْرَهَةٌ لَمْ يَدْرِ راشِفُ رِيقِها
أَكانَ رُضاباً ما تَرَشَّفَ أَمْ شَهْدَا
شَكَا ساقُها خَلْخالَها مِثْلَما شَكَتْ
أَساوِرُها مِنْ حَيْثُ غَصَّتْ بِهِ الزَّنْدا
أَرانِي أَرانِي كُلَّما ذُكِرَ اسْمُها
تَصَعَّدْتُ أَنْفاساً وَهِمْتُ بِها وَجْدا
وَما خَطَرَتْ مِنْها عَلَى القَلْبِ خَطْرَةٌ
هُنالِكَ إِلاَّ ذابَ بالوَجْدِ وَانْقَدَّا
بَرَى حُبُّها جِسْمِي وَلَمْ يُبْقِ حُبُّها
مِنَ الجِسْمِ إِلاَّ العَظْمَ فِي الجِسْمِ وَالجِلْدَا
وَيَوْمَ الْتَقَيْنا لِلوَداعِ وَقَدْ غَدَتْ
غَداةَ النَّوَى أَظْعانُها لِلنَّوَى تُحْدَا
ظَلَلْنا وُقُوفاً لِلْوَداعِ وَبَيْنَنا
سَرائِرُ تُخْفَى فِي القُلُوبِ وَلا تُبْدَى
نَحُومُ إِلَى التَّوْدِيعِ طَوْراً وَتارَةً
نُدارِي رَقِيباً باتَ ما يَتَّقِي سَدّا
نُحاوِلُ تَوْدِيعاً وَنَخْشَى مُراقِباً
كَظَامٍ يَرَى نَهْلاً وَلَمْ يَسْتَطِعْ وِرْدَا
تَرانا صُمُوتاً وَالنَّواظِرُ بَيْنَنا
تَشاكَى غَراماً لا تُطِيقُ لَهُ جَحْدَا
أَلا يا أُولِي الأَلْبابِ هَلْ رِقَّةٌ إِلَى
وَحِيدٍ خُطُوبُ الدَّهْرِ أَضْحَتْ لَهُ وَفْدَا
تَغَشَّمَنِي رَيْبُ الزَّمانِ وَحَكَّنِي
فَهَذَّبَنِي حَكًّا وَأَخْلَصَنِي نَقْدَا
وَفَرَّقَ ما بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّتِي
فَبُعْداً لِما قَدْ جاءَ مِنْ حُكْمِهِ بُعْدَا
فَيا لَيْتَ شِعْرِي إِذْ رَمانِي بِصَرْفِهِ
أَكانَ خَطاءً مِنْهُ ذَلِكَ أَمْ عَمْدَا
وَأَصْبَحْتُ فِي قَوْمٍ صِفاتُ مَحامِدِي
تَراها لَدَيْهِمْ تُغْضِبُ الشِّيبَ وَالمُرْدا
رَضِيتُ بِهِمْ لِلنَّفْسِ صَحْباً فَما رَضَوا
وَلا غَرْوَ إِنْ لَمْ يَرْتَضِ الجُعَلُ الوَرْدا
فَأَضْحَى قَرِيضِي شَمْسَ أُفْقٍ وَأَصْبَحَتْ
بَصائِرُهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ أَعْيُناً رُمْدا
وَإِنِّي وَإِنْ أَعْدَمْتُ يُسْراً وَثَرْوَةً
لَرادِعُ نَفْسِي عَنْ مَطامِعِها زُهْدَا
فَلا تَحْقِرَنْ يَوْماً فَتىً أَنْتَ جاهِلٌ
بِهِ وامْتَحِنْ بِالضِّدِّ فِي طَبْعِهِ الضِّدَّا
وَسَلْ عَنْ خَلاقِ المَرْءِ لا عَنْ لِباسِهِ
إِذا جادَ نَصْلُ السَّيْفِ لا تَنْظُرْ الغِمْدَا
فَكَمْ نَسْجِ صُوفٍ كانَ لِلَّيْثِ مَلْبَساً
وَكَمْ خِلْعَةٍ رَقْراقَةٍ أُلْبِسَتْ قِرْدَا
وَأَرْضٍ قَطَعْنا عَرْضَها بِرَواكِعٍ
تَجُوبُ فَلاها بِالْمَراحِ وَبِالمَغْدَى
إِذا اشْتاقَتْ الأَوْطانَ واشْتَدَّ وَجْدُها
رَأَتْ بارِقاً أَهْدَى لأَكْبادِها بَرْدَا
وَشامَتْ مِنَ المَلْكِ الهُمامِ مَخايِلاً
مِنَ الجُودِ لَمْ يَخْلَبْنَ بَرْقاً وَلا رَعْدَا
مَخايِلَ جُودٍ مِنْ فَلاحٍ تَفَرَّقَتْ
شَآبِيبُها فِي كُلِّ ناحِيَةٍ رِفْدَا
فَتىً أَكْذَبَ الإِيعادَ مِنْهُ تَكَرُّماً
وَلكِنَّهُ فِي وَعْدِهِ أَصْدَقَ الوَعْدَا
أَحاطَ أَقالِيمَ البِلادِ جَمِيعَها
بِأَقْلامِهِ حَتَّى تَمَلَّكَها فَرْدَا
وَهامَ بِأَبْكارِ المَكارِمِ وَالعُلا
وَلَمْ يَهْوَ هِنْداً وَالرَّبابَ وَلا دَعْدَا
وَكَمْ فِي سَبِيلِ المَجْدِ وَالحَمْدِ وَالثَّنا
أَفادَ وَكَمْ أَعْطَى جَزِيلاً وَكَمْ أَسْدَى
وَلَوْ أَنَّ صَرْفَ الدَّهْرِ فِي حَدَثانِهِ
تَصَوَّرَ إِنْساناً لَكانَ لَهُ عَبْدَا
تَهَنَّا أَبَيْتَ الْلَّعْنَ بِالدَّوْلَةِ التِي
بَلَغْتَ بِها أَعْلَى نُجُومِ السَّما مَجْدَا
بَعَثْتَ إِلَى أَعْداكَ كُلَّ عَرَمْرَمٍ
بِهِ الجُرْدُ تَحْدُو تَحْتَ راياتِهِ الجُرْدَا
جُيُوشاً لَو انَّ السَّدَّ يَوْماً رُمِي بِها
إِذَنْ لأَذابَتْ مِنْ ضِرامَتِها السَّدّا
فَلمَّا اسْتَحَقُّوا إِنَّما الأَمْرُ مُعْضِلٌ
عَلَيْهِمْ وَطَوْدُ العَزْمِ مِنْهُمْ قَدْ انْهَدَّا
وَإِنَّ أَتِيَّ السَّيْلِ قَدْ بَلَغَ الزُّبَى
لَدَيْهِمْ وَإِنَّ الهَزْلَ صارَ لَهُمْ جِدّا
أَتَوْا يَطْلُبُونَ العَفْوَ مِنْكَ وَأَيْقَنُوا
بِأَنَّهُم ضَلُّوا وَما سَلَكُوا الرُّشْدَا
أَتَوْكَ يَقُودُونَ الرِّقابَ جَمِيعُهُمْ
عَشِيَّةَ إِذْ مِنْ ذاكَ لَمْ يَجِدُوا بُدَّا
وَجاؤُوا وَبَحْرُ المَوْتِ يُزْبِدُ حَوْلَهُمْ
إِلَيْكَ يَخُوضُونَ العَساكِرَ وَالجُنْدَا
لَدَى مَجْلِسٍ فِيهِ المُلُوكُ مُطِيعَةٌ
لأَمْرِكَ حَيْثُ الضَّأْنُ لا تَرْهَبُ الأُسْدَا
فَما أَبْصَرُوا إِلاَّ الجَلالَةَ أَشْرَقَتْ
عَلَيْكَ وَإِلاَّ البَيْضَ وَالبِيضَ وَالمُلْدَا
فَكُنْتَ لِما نالُوا مِنَ الذَّنْبِ غافِراً
فَقَلَّدْتَهُمْ مَنًّا كَسَبْتَ بِهِ حَمْدَا
وَكُنْتَ مَحَوْتَ الحِقْدَ إِذْ كُنْتَ قادِراً
عَلَيْهِمْ وَخَيْرُ النَّاسِ مَنْ قَدْ مَحا الحِقْدَا
وَكُنْتَ بِأَنْواعِ السُّرُورِ مُظَفَّراً
مِنَ الفَخْرِ وَالإِجْلالِ مُكْتَسِياً بُرْدَا
وَعِشْ مُنْعَماً فِي حِصْنِ بُهْلَى مُتَوَّجاً
بِتاجِ العُلا تَعْلُو نُجُومَ السَّما مَجْدا
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

مدح فلاح بن المحسن بن سليمان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 11:09:36 مساءً
التعديل: السبت 2017/03/18 03:57:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com