عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > محمد بن عبد الله المعولي > يا نفسُ أنتِ محادِدَهْ

عمان

مشاهدة
1023

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا نفسُ أنتِ محادِدَهْ

يا نفسُ أنتِ محادِدَهْ
بطبائعٍ متضادِدَهْ
وعدلْتِ عن قولِ النصيحِ
وما اتَّبَعْتِ مقاصدَهْ
فاستقبِلي لا تُدْبِرِي
عنِّي فأنتِ مبُاعدَهْ
لابدَّ يوماً أنتِ في
ه إلى المقابر قاصدَهْ
يا نفسُ توبي وارجعي
لا تُدْبِرِي مُتباعِدَهْ
لا تعزُيى كُوني معي
في الحالتين مُساعِدَهْ
كوني معي في كل ما
يُرضى الإلهَ مُجاهِدَهْ
واستأنسى ثم اصبري
فالصبر فيه فائِدَهْ
خافي العقابَ وحاذري
إبليسنا ومكايِدَهْ
ودعي الرذائل واتّقي
ربّاً وكوني ساجِدَهْ
وتنبَّهي وتيقّني
لو مِتُّ أنك عائِدَهْ
لا تسلكي طرقَ المها
وي والمساعي الفاسِدَهْ
فتجارةُ الإفسادِ في
سوق المكارِم كاسِدَهْ
ومتى فتىً نالَ المعا
لي لا تكوني حاسِدَهْ
فإذا أطعتِ أقمتِ في
جناتِ عدنٍ خالِدَهْ
تجنين من ثمراتها
من يانع أو جامِدَهْ
فيها نعيمٌ دائمٌ
تحت الظلالِ البارِدَهْ
مع حُورِ عِينٍ خُرَّدٍ
بيضٍ حسانٍ ناهِدَهْ
كاللؤلؤ المكنونِ في
سُرُرٍ تُرَى مُتسانِدَهْ
فكُلى هنيئاً واشربي
من أنهُرٍ مُتطارِدَهْ
والطلحُ والرُّمَّانُ في
أغصانها مُتناضِدَهْ
فالوصف يقصُرُ عن صفا
تِ نعيمهم والمائِدَهْ
وإذا عَصِيتِ هَويتِ في
قعر الجحيمِ الواقِدَهْ
ماذا يقولُ الواصفو
نَ لها وما هي بائِدَهْ
لو أطنبوا في وَصْفِها
دهرا فكانت زايِدَهْ
يا نفسُ هذي غفلةٌ
عنها وإنك وافِدَهْ
مالي أردِّد عيبَهم
مع خالدٍ أو خالِدَهْ
أفما ترين عيوبَ نفسِ
ك كالجبال الراكِدَهْ
وأراكِ تغتابين ك
لَّ أخي صفاءٍ عامِدَهْ
أفنجحد الفعلَ الذي
تأتي وأنتِ الشاهِدَهْ
قالت لسانك موضع
الغيباتِ وهْو القاعِدَهْ
قال اللسانُ محرِّكي
قلبٌ تبعتُ مقاصدَهْ
والقلب قال فلستُ أعل
م جمعَ شملِ الشارِدَهْ
العينُ ثم العين تبّاً
للموارد واردَهْ
قال العيونُ محرِّكي
أذنٌ وإنِّي راقِدَهْ
والأذن قالت مُرْسِلي
قلبٌ فِصرْتُ القائِدَهْ
قد صار كلٌّ يدَّعي
دعوَى وليست فائِدَهْ
قالوا تعالوا نحتكمْ
فالجسمُ قاضي القاصِدَهْ
فرضوا جميعاً بالقضا
والنارُ مأْوَى الجاحِدَهْ
فقَضى بأن القلب سل
طانٌ عليهم قاعِدَهْ
فالقلبُ سلطانُ الجوا
رح كلِّها يا حامِدَهْ
فمتى بدا منه فسا
دٌ فالرعايا فاسِدَهْ
ومتى بدا منه صلا
حٌ فالرعايا راشِدَهْ
فالحمدُ لله الذي
فتح العيون الراقِدَهْ
محمد بن عبد الله المعولي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 10:58:59 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com