عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > محمد بن عبد الله المعولي > أبيتُ ولى قلبٌ قريحٌ من البُكا

عمان

مشاهدة
2108

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أبيتُ ولى قلبٌ قريحٌ من البُكا

أبيتُ ولى قلبٌ قريحٌ من البُكا
وعينٌ من الأشواقِ بالدمع تَسْفَحُ
وشوقٌ وبَلْبالٌ وفِكْرٌ ولوعةٌ
ونارٌ من الهجران في القلبِ تقدح
يزيدُ اشتياقي تارةً بعدَ تارةٍ
إذا ما بدا برقٌ سرى باتَ يَلْمَحُ
وإن عَرَّضَت بالعارضيَّةِ مُزْنَةٌ
يكادُ لها قلبي من الشوق يطفَحُ
تذكَّرْتُ عهداً للحبيبِ وموضعاً
به الندُّ والريحانُ والمسكُ ينفَحُ
وأيامَ عُودُ اللهو غَضٌّ وإذ أنا
صغيرٌ بميدانِ الشبيبة أمرَح
وأيام ذات الحِجْل تُصْفِى لنا الهوى
ونمنحُها وَصْلاً وداداً وتمنَحُ
فتاةٌ تهادَى في التَّثَنِّي كأنها
قضيبٌ على حِقْفِة النقا يترنحٌ
لها مبسمٌ عذبٌ وثغرٌ مُفَلَّجٌ
وفرعٌ دجوجيٌّ وخَصْرٌ مُوَشِّحٌ
وصدرٌ منيرٌ زَيِّنَ الحِلَى ضوؤه
ووجهٌ مضىءٌ من سَنا البدرِ أوضَحُ
وريقتها من ماء يبرينَ طعمُها
مَشوب بِصرف الراحِ إن هي تصبحُ
ولم أنسَ أيامَ العتاب وإذ أنا
أُكَتِّمُ سِرِّى في الهوى وهْي تُوَضِّحُ
نبثٌّ عتاباً بيننا وكأنني
أُلَوِّحُ في ودِّي لها وتصرِّحُ
وتخفى الهوى خوف الوشاةِ وإنما
مدامِعُنا بالوجْدِ والشوق توضحُ
ولما رأَتْ رأسي تلوَّنَ أعرضَتْ
لأن الغواني عن أخي الشيب تجنَحُ
تولَّتْ ولي قلبٌ يذوبُ مرارةً
وعينٌ بسيلان المدامع تنضَحُ
فقلتُ لها خافي من الله ربِّنا
فقالت لأن الشيب كالفقر أقبَحُ
ذهبتُ وما أدرى إلى أيِّ مسلَكِ
فها أنا في بحر من التِّيهِ أسبَحُ
فبُدِّلْتُ بالنعماء بُؤْسَي وإنني
رأيتُ المُنَى مما أُقاسيه أَرْوَحُ
ولما رأيتُ الدهر ألقَى صُرُوفَهُ
رجعتُ إلى الأمر الذي هو أصلَحُ
ويمَّمتُ عِيسى قاصداً نحو سيد
ولم تَثنِني عنه فلاةٌ وصحصحُ
هو الماجد المعطِى الكريم بلعرب
سلالة سلطان بن سيف الممدّحُ
مدحتك يا شمس الزمان وبدره
بمدح صُراح لست غيرك أمدحُ
وهبتَ بلا منٍّ جزيلا من اللُّها
فجاوزْت حتى خِلت أنك تمزحُ
لقد قيدتْني نعمة حاتمية
فلا تحسبنِّي عن حِوارك أجنحُ
ولا زلت في نعماكَ أرفلُ شاكرا
ولم لا يؤدِّى الشكرَ من هو يريحُ
ومَدحي لكم طول الزمان تجارتي
فهاكمو ربحي ولا زلتُ أرْبحُ
لأنك بحرُ الجودِ والمجدِ والندَى
ولا زلتَ طولَ الدهر تُبْدِى وتفرحُ
فلا حاجةٌ إلا إليك مردُّها
ولا أمر نَبْغي منك إلا وينجحُ
ولا معتفٍ إلا ويرجعُ شاكراً
ولا سائلٌ يعروكَ إلا ويفلحُ
ولا مُعْدَمٌ إلا وأصلحتَ شأنَه
ولا بائس يأتيك إلا ويصلح
محيَّاك كالأقمارِ بَل هو أوضحُ
وحلمُكَ كالأجْبال بَل هو أرجحُ
وهاكَ عروساً تُجْتَلى بِنْتُ ساعةٍ
ولم يَثنِها عنكَ البعاد المطوِّحُ
تُفاخِرُ أشعارُ الأوائلِ فيكمُ
مدَى الدهرِ لا زالتْ تسيرُ وتمرحُ
إذا وزنت بالشعر معنى ودقةً
يخفُّ لها كل القَرِيضِ وترجحُ
وتزدادُ تجديداً على الدهر كلَّما
يمرُّ على الدنيا مساءٌ ومُصبَحُ
وإن قُرِئت يعنو لها كل مسمع
وخفَّ لشاديها خفافٌ وترجحُ
محمد بن عبد الله المعولي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 10:57:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com