عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > دمَنٌ لبَارِقَ لا لبُرْقَةِ ثَهْمدِ

عمان

مشاهدة
874

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دمَنٌ لبَارِقَ لا لبُرْقَةِ ثَهْمدِ

دمَنٌ لبَارِقَ لا لبُرْقَةِ ثَهْمدِ
هَيَّجْنَ لى بالمَصْحِ نارَ توجُّدِ
دَعْني أذبْ في ذكرهنَّ صَبابَةً
فمدامعي بلَظَى الجوى لم تَجْمُدِ
داءٌ تناصَرَ في الفؤادِ فلم تُفِدْ
عنه الأُسَاةُ ولا ارتيادُ العُوَّدِ
دارُ الأحِبَّةِ هل يدرُّ لعاشقٍ
وصلٌ من البيضِ الحسانِ الخرَّدِ
دسَّ الزمانُ جديدَكُنَّ فلوْعَتي
قدُمَتْ بوجْدِ حديثِها المتجدِّدِ
دونَ ازديارِ طُلُولِكُنَّ سباسبٌ
تُنْضي النياقَ وكلَّ طِرْفٍ أجْرَدِ
داعي النَّوى لم أنْسَ دهراً رُضْتُهُ
بكواعبٍ في روضِ ذاكَ المعهدِ
دمْثِ الخلائقِ قد غَرَسْنَ ملاحةً
في لؤلؤٍ متألقٍ وزبرجدِ
دسَّ الرَّدَى في لحظهنَّ سِهامَهُ
فولغْنَهُ في مهجةِ المتودِّدِ
وأجبتُهُنَّ إلى الوصالِ فسَهَّلَتْ
بعد الحُرون لقاء قرب الموعدِ
ودَفَقْنَ لي وردَ القُدُودِ وراودتْ
ثغري الصديِّ بشربِ أعذبِ موردِ
دَافعْتُهُنَّ عن التبرُّج بالتُّقَى
في قاب قربٍ لا يُذالُ ببُرْجُدِ
داويتُ جرحَ ودادهنَّ بعفَّةٍ
وزمامُهُنَّ إلى الغِوايةِ في يَدِي
دعْ ذكرَهُنَّ وعجْ إِلى
حَمْدِ الحميدِ الأريحيِّ محمدِ
دفَّاعِ أجناد الخطوب وفالقِ ال
هاماتِ في يومِ الوغى بمهندِ
دِيَمُ النَّدى لوُفودِهِ في ثَرَّةٍ
مُبْيَضَّةٍ مُحْمَرَّة من عسجدِ
دورُ العُفاةِ من العَطا حصباؤها
دُرٌّ يَشِفُّ صقالُهُ بزمرُّدِ
دقَّتْ معاليه فجوهرُ مَجْدِهِ
متوقِّدٌ كالكوكبِ المتوقدِ
دامي جنانِ النَّدِّ فياضِ الندى ال
ملحوبِ للعافينَ في رحْبٍ نَدِي
دكّاكُ أفدان العِدَى بقنابلٍ
وجحافلٍ تَفْري رؤوس الجَلْمدِ
دبَّتْ له في كلِّ قلبٍ هيبةٌ
منها توجَّلَ كلُّ صِلٍّ أسودِ
دانت له شمسُ الخطوبِ وبَيَّضَتْ
مسوَدَّهُنَّ له أكفُّ السؤددِ
دفَعَ المظالمَ والعنادَ بعدلِهِ
ورَعَى الأنامَ بأعينٍ لم تَرْقُدِ
دقَّتْ عواليهِ صدورَ عُداتِهِ
وتضرَّجَتْ بعبيط دمِّ الأكبُدِ
يُدْلي برأيٍ لا تزالُ بضوئِهِ
عينُ الهُداةِ إِلى المحجَّةِ تهتدِي
داني النَّوالِ تنالُ كفُّ مقامه ال
عالي لَعَمْرُ اللهِ كفَّ الفرقدِ
دقَّاقُ أعناقِ العدى بصوارمٍ
ومفجِّرُ الجودِ الخضمِّ المزبدِ
دُمْ للعرائك والبواتكِ والنَّدى
أبداً على رغم العدَاة الحُسَّدِ
دُوَلُ الزمانِ تُقرُّ أنَّكَ قُطْبُها
فإليكَ رائقُها يروحُ ويغتدي
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 06:00:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com