عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > ذكَرَ العقيقَ وقال ربعٌ أقفرا

عمان

مشاهدة
889

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذكَرَ العقيقَ وقال ربعٌ أقفرا

ذكَرَ العقيقَ وقال ربعٌ أقفرا
يا مقلتي جودي بدمعٍ أحمرا
وَمِقٌ أصار الشوقُ وردَ خدودِه
لِنَوى أحبَّتِهِ بَهَاراً أصفرا
ويشوقُه ورقُ الحَمامِ ضحِيَّةٍ
إن هزَّ بالتغريدِ غصناً أخضرا
يَقرا لأهلِ العشقِ كُتباً لم يكن
في العشق شرحي حديثا يُفتَرى
دَع عذلَ من ذكَرَ العقيق فإنَّهُ
دنفٌ تملَّكهُ الغرامُ كما تَرى
وبمهجتي رَشأٌ تريكَ خدودُه
برقَ الغمامةِ في الدُّجنَّةِ قد سَرى
يفترُّ عن بَرَدٍ وَيُسفِرُ عن ذُكا
ويميسُ عن غُصُنٍ ويلحظُ جؤذُرا
ساجي اللحاظِ جَنانُه مستيقظ
ماءُ الشبابِ بوردِ وجنتِهِ جَرى
يمشي فُيزري بالغصونِ قَوامُهُ
ليناً ويذري الريحَ مِسكاً أذفَرا
قمرٌ إذا ذكَرَ المَلا أعراضه
بالبحث كانت في الحقيقة جوهرا
كم فيه من معنىً يغادرُ ذا الحجى
متولِّهاً في وصفه متحيِّرا
لو شاهد الزنديقُ آيةَ حسنهِ
لِلَّهِ كان مهلِّلاً ومكبِّرا
ما مرَّ إِلا والبريةُ قولهم
قولي به جلَّ الذي لك صوّرا
كم ليلةٍ سامرتُه في روضةٍ
أُنُفٍ تَلَذُّ العينُ منها منظرا
تُهدي إِلى الأبصار خضرةُ بسطها
وقت الأصيل رفارفاً أو عبقرا
فالسحْبُ تنْثُرُ في ثراها لؤلؤاً
والريحُ تحمل من شذاها عنبرا
عاطيتُه بنتَ الكروم مُدامَةً
قد خُلِّدَتْ في سجن دَنٍّ أعصُرا
كادتْ تطيرُ وكادَ شائمُ نُورها
لما هفا بالكاس أن يتطيَّرا
فشهدتُ جيداً بالعقيق مقلّداً
ونظرتُ زنْداً بالنضار مسوَّرا
وحظيتُ حين لَثَمْتُ جَنَّةَ وجنةٍ
وشربتُ حين رشفت فاهُ كوثرا
لله وردٌ رقَّ تحت نِقابه
حاولت منه قبلةً فتعصْفَرا
لم أنسَ مذ غنَّى ولم يك مِزْهَرٌ
في كفه فظننتُ يضربُ مِزْهَرا
واختارَ من نظمِ الوليدِ كسجعه
لله عهدُ سويقةٍ ما أنضرا
قلتُ اقتديتَ بنظم من يسمو على ال
شعراءِ كالشِّعْرى لعمرك والثرى
فأجابني حسبي به من ناظم
هاموا بلذةِ شعره أهلُ القرى
فَلْيَسْمُ من جعلَ الوليدَ لشعره
شيخاً وسالمَ ملكهُ ملكَ الوَرى
غوثُ اللهيف ملاذُ كل مُطَرَّدٍ
وبلُ الكرامةِ بحرها حامى الذرى
ربُّ السلاهِبِ والقواضبِ والقَنا
غوثُ القُرىَ ومشبُّ نيرانِ القِرى
ملكٌ بهيبته أنافَ وعدلِهِ
كسرى المعظمَّ في الملوكِ وقيصرا
مستيقظٌ إِن شبَّ ناراً للعدا
لم يدْرِ منه الطرفُ ما سِنَةُ الكَرى
أسيافُه تَروي الحديثَ وكفُّه
للناسِ كان مبشّراً أو منذرا
ليثٌ لوَ اَنَّ الليثَ ينظرُ فعلَهُ
بعداته يوم الكفاحِ تذَعَّرا
دع مدح عمرو في الشجاعة إِنه
يزري على عمرو ويفضح عنترا
واعدل به بالفضل ذاك ولا تقس
بنواله الفضلَ الكريمَ وجعفرا
مولى الورى بورود بحر نداكَ لا
عجباً أراني النظم أن أتبخترا
تُثْني عليك الخاطبون إِذا ارتقَوْا
يوماً بإقبال المساجد منبرا
لا زلتَ يا مولاى تتبعُ سنةَ ال
هادى وتقفو فى الشجاعة حيدرا
أبقاك ربُّكَ ما تألَّقَ بارقٌ
سَحَراً وما دمعُ الغمامِ تحدَّرا
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:22:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com