إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مُشرعٌ كالسيفِ |
وجهٌ بدويّ |
من رياح الليل مولودٌ |
ومن طول السفرْ |
يزرعُ الرمل خُطىً ذات اشتعالٍ |
ورحيلا |
وشعاعاً من شذا الدهناء |
موصول بألوان العشايا |
وهلالاً راقص اللونِ |
على وجه المساء الطفلِ |
لا ينوي الأفولا |
رسم الشوقُ على أهدابهِ |
لغةً عليا |
وعمراً مستحيلا |
يتهادى شامخَ الصوتِ |
سماوي الهوى |
تنهل الصحراء من عينيه |
موّال الصّبا الليليّ |
واللحن الجميلا |
هاتِهَا يا صاحِ، شَقراء التصَابِي |
من سَنا الأفراحِ والنورِ المذابِ |
يتجلّى حولها الربع، إذا ما |
شرق الليل بتدليل الرَّبابِ |
هاتِهَا كالشَّمسِ تمتاح انتظارِي |
وتذيبُ الوجدَ في عُمقِ اغترابِي |
واسْقنِي من ضوئها المحمومِ حتَّى |
يرتْمِي الشِّيحُ على صدرِ الروابِي |
ويصير الفجرُ إغماءً وسهداً |
وأكاليلاً على درب السّرابِ |
في دلالٍ لونها طيف حزين |
وأغاريد ونَهر من ضبابِ |
يتهادين اختيالاً.. كالصبايا |
ويعانقن الثريا... كالقِبابِ |
دامعاتٍ.. من معاناة الثواني |
لاهثاتٍ من تباريح الشبابِ |
حين يصحو الحبّ في عينيك |
دفئاً وظلالاً |
وصباحاً حائراً |
يلقي على الكونِ سؤالاً |
ينتشي سيفي المحلّى في يَمينِي |
وتغنيني العشيّات الثمالى: |
كريم يا نوٍ بروقه تلالا |
نوٍ ورا نوٍ وبرقٍ ورا برقْ |
قالوا: كما مبسم هيا قلت: لا لا |
بين البروقِ وبين مبسم هيا فرقْ |