إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنتَ |
آخر ورقَةٍ مِنْ أَجِنْدةِ السَّرابِ |
أول خاصِرةٍ تَكْشُفُ عَنها سَواعِدُ |
البَنَفْسَجِ |
تَمْتدُّ بَحْرانِ أَخْضَرانِ |
صحراءُ مَشْدُودةٌ إلى سعفِ النَّخلِ، |
لون آخر من ألوانِ الخوفِ المتجمّدِ |
على أهدابِ المساءِ |
وحَوافِر التَّعَب |
أهدرت اسمكِ الرائحةُ البارودُ |
وقصائدُ اللصُوصِ |
كتبتْكِ في لائحةِ الربيعِ المليئةِ |
بالشوارعِ والحبرِ والذباب |
كنتُ أبحث عنكِ |
في حناجر الوقتِ |
وبينَ مقاطعِ الماءِ |
وحينَ يلتهمني اليأسُ |
أعيدُ البحثَ من جديدٍ |
أَبحثُ عنكِ .. لأجدك |
أجدُكِ .. لأبحثُ عنكِ |
ألقّنكِ أغنيةً بدويّةً ارتجلتْها يوماً |
صبيةٌ سمراء |
كانتْ تتلفّع بالعشبِ |
وشهادات المطر |
ابدأ تجيء مبهُوراً |
كسُنبلةٍ يعبرُهَا صباحٌ صيفيٌّ |
أو كفٌّ تَخْترقُهَا رصاصةٌ عاشقةٌ |
أَتَخيَّلُكَ |
تسقطُ من أكمام الفرحِ مقروراً |
تلتمس الدفءَ على أغصان الشجرِ، |
وفي أحضانِ الصقيعِ |
ها هي آثار قدميكَ العاريتينِ |
ترسمُ على حاشيةِ الرمادِ عذاباتِ |
الصمتِ |
وتواريخ البُكاءْ |