شُكْراً لمن أعطاك مَا أعطاكا | |
|
| رَبٌّ أَذَلَّ لِمُلْكِكَ الأَملاكا |
|
فَشَفَى الأَمانِي من يمينكَ مِثلَما | |
|
| رَوّى سيوفَكَ من دماءِ عِداكا |
|
شِيَمٌ بِعَدْلِ اللهِ فيك تقسَّمَتْ | |
|
| فِي العَالَمِينَ معايشاً وهلاكا |
|
والله أَشْقَى جَدَّ من عاداكا | |
|
| صُنْعاً وأَسْعَدَ جَدَّ مَنْ والاكا |
|
يا حَيْنَ مختارٍ لسُخْطِكَ بعدما | |
|
| ضاءَتْ لَهُ الدنيا بنجمِ رِضاكا |
|
جَدَّتْ مساعِيهِ ليَحْفِرَ هُوَّةً | |
|
| فهوَى إليها من سماء عُلاكا |
|
لَفَحَتْهُ نارٌ باتَ يقدحُ زَنْدَها | |
|
| فِي روضةٍ ممطورةٍ بِنَداكا |
|
أَمسى وأَصبحَ بَيْنَ ثَوْبَيْ غَدْرَةٍ | |
|
| سَلَبَتْهُ ما ألبستَ من نُعْماكا |
|
أَوَ مَا رأى المُغتَرُّ عُقْبَى مَنْ سَعى | |
|
| فِي كُفْر مَا أَسْدَتْ لَهُ يُمْنَاكا |
|
أَوَ مَا رآك قَد اسْتَعَنْتَ بذي العلا | |
|
| فأعانَ واسْتَكْفَيْتَهُ فكَفاكا |
|
أَوَ مَا رأى أَحكامَهُ وقضاءَهُ | |
|
| يَجْرِي بمَهْلِكِ مَنْ يشُقُّ عَصاكا |
|
أَوَ مَا رأى إِشراقَ تاجِكَ فِي الورى | |
|
| والمكْرُمَاتِ الزُّهْرَ بعضَ حُلاكا |
|
أَوَ مَا رأى مفتاحَ بابِ اليُمْنِ فِي | |
|
| يُمْنَاكَ والميسورَ فِي يُسْراكا |
|
ومتى رأى دَاءً جهِلْتَ دواءَهُ | |
|
| أَوْ خطبَ دهرٍ قبْلهُ أَعْياكا |
|
مَا كَانَ أَبْيَنَ فِي شواهِدِ عِلْمِهِ | |
|
| أَنَّ الرياسة لا تُريدُ سِوَاكا |
|
حتى هَوَتْ قَدَماهُ فِي ظُلَمِ الرَّدى | |
|
| لما اهْتَدى فِيهَا بِغَيْرِ هُدَاكا |
|
وأراك فِيهِ اللهُ منْ نِقْمَاتِهِ | |
|
| عاداتِه فِي حَتْفِ مَن عاداكا |
|
قُلْ للمُصَرَّعِ لا لَعاً من صَرْعَةٍ | |
|
| وافَيْتَها بغياً عَلَى مَوْلاكا |
|
تبّاً لسَعيِكَ إِذ تَسُلُّ مُعانِداً | |
|
| لِخِلافِهِ السيف الَّذِي حلّاكا |
|
وسقاك كأساً للحتوف وَكَمْ وَكَمْ | |
|
| مِنْ قَبْلِها كأْسَ الحياةِ سقاكا |
|
لا تَفْلُلِ الأَيَّامُ سيفاً ماضياً | |
|
| فضَّ الإِلهُ بشفرتيه فاكا |
|
حَيِيَتْ لموتكَ أَنْفُسٌ مظلومَةٌ | |
|
| كانت مناياهُنَّ فِي مَحْياكا |
|
فانْهَضْ بخِزْي الدينِ والدنيا بما | |
|
| قَدْ قَدَّمَتْ فِي المُسلِمِينَ يَدَاكا |
|
هذا جزاءُ الغَدْرِ لا عَدِمَ الهُدى | |
|
| مولىً بسعيكَ فِي النفاق جزاكا |
|
يا أَيُّهَا المولى الَّذِي نَصَرَ الهُدى | |
|
| وحَمى الثغورَ وَذَلَّلَ الإِشرَاكا |
|
لا يُبْعِدِ الرحمنُ إِلّا مُهْجَةً | |
|
| ضلَّتْ وَفِي يدها سِرَاجُ هُدَاكا |
|
تَعْساً لِمَنْ ناواك بل ذُلّاً لِمنْ | |
|
| ساماك بَلْ خِزْياً لمن جاراك |
|
فابلُغْ مُنَاكَ فإِنَّ غاياتِ المنى | |
|
| للمسلمين بأَنْ تنالَ مُنَاكا |
|
حتى ترى النَّجْلَ المُبارَكَ رافِعاً | |
|
| عَلَمَ السيادة جَارياً لمداكا |
|
ويُريكَ فِي شِبْلِ المكارِم والهُدى | |
|
| والبِرِّ أَفضَلَ مَا أَرَيْتَ أَباكا |
|