إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حيّ الوفود تحيّة الإكرام
|
جاؤوا لأشرفِ غاية ومَرام
|
متواثبين على شياتِ وجوههم
|
نورُ الأخوّة مثلُ بدر تمام
|
عقد اتحادهم الكتابَ وشاده
|
ابنُ البطيح على مدى الأَعوام
|
يا مرحبًا باليوم فيه تأكدتْ
|
للعالمين أُخوة الإسلام
|
جمع الجماعة رابطٌ بالرغم من
|
بعد البلاد وسِحنة الأَقوام
|
إِني لأنظرُ للوفود وقد طوت
|
قاصي الطريق مجيبةً لوئام
|
فأخالني من طول زهوٍ أنني
|
كجريرَ يخطر في ديار الشام
|
*** |
أعضا الوفودِ، تحيّةٌ من شاعر
|
كالزهر في ثمر وفي أنسام
|
يمَّمْتُمُ أرضًا حمت إِسلامها
|
بالسيف لا بمجالس وكلام
|
غُمزت ديانتها فهبّ جناحها
|
يدعو فطاول عالي الأجرام
|
هذا هو الإسلام في مفهومه
|
موت شريف أو أعزُّ مقام
|
أبدى حقائقه سلالةُ يعربٍ
|
فبنَوا خلودهم مدى الأيام
|
أبناءَ أحمدَ، أنتم في مجمع
|
ضم ابنَ مكة جنب ابن أَسام
|
فتبادلوا ما عندكم، هل عندكم
|
إلا دموع الشِّيب والأيتام
|
وتناقشوا ما بينكم، هل بينكم
|
إلا الهوان وباعث الآلام
|
بالله حزبُ الله أصبح أهله
|
خدمًا لبنديتٍ وللحاخام
|
تركوا الديار مشرَّدين كأنهم
|
قطّاعُ طُرْقٍ أو قطيع سوام
|
بالله ما هذا، أجبْنًا إِننا
|
بالأمس أخضعنا الورى لنظام
|
بالله ما هذا، أَضعفًا إِننا
|
سُدنا الأنام دنيَّهم والسامي
|
أسفاه، كم أبكي وأندبُ شاكيًا
|
وأرى لساني في البلا صمصامي
|
*** |
جَمْعَ الإخا، ها أنت بين جوانحي
|
ماء يخفف حسرتي وسقامي
|
أأتيت تكتب نسخةً أدبية
|
أم جئت عن شرف الحنيفة حامي
|
القدس دُنِّسَ واستُهين بأهله
|
وكتاب أحمدَ دِيس بالأقدام
|
وبجيد باد مذابحٌ وبجاوةٍ
|
إِخواننا صرعى ضنا وأَثام
|
ماذا ارتأيت، وما فعلت، أخطبةً
|
أم أنت تدعو دعوةَ الضرغام
|
الحق عندك، غير أن طريقه
|
بَرّ الوعود ووثبة الإقدام
|
الحق عندك، غير أن نفوذه
|
من نار مدفع .. أو شَباةِ حسام
|
سعيًا بني الإِسلام سعيًا للإِخا
|
فيه نعيد سِيادة الإِسلام
|