عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > عدي بن زيد > أَرِقتُ لمُكفَهِرٍّ باتَ فيهِ

غير مصنف

مشاهدة
3292

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَرِقتُ لمُكفَهِرٍّ باتَ فيهِ

أَرِقتُ لمُكفَهِرٍّ باتَ فيهِ
بَوارِقُ يَرتَقينَ رُؤوسَ شِيبِ
تَلوحُ الَمشرَفيَّةُ في ذُراهُ
ويَجلُو صَفحَ دَخدارٍ قَشِب
كأَنَّ مَآتماً باتَت عليهِ
خَضَبنَ مَآلِياً بِدمٍ صبِيبِ
يُلألِئنَ الأَكفَّ على عَدِيٍّ
ويُعطَفُ رَجعُهنَّ إلى الجيُوبِ
سَقىَ بَطنَ العَقيقِ إلى أُفَاقٍ
فَفَاثُورٍ إلى لَببِ الكَثيبِ
فَرَوَّى قُلَّةَ الأَدحالِ وَبلٌ
فَفلجاً فالنَّبيَّ فَذا كَريب
فمِنهُ دِيمَةق وَطفاءُ سَكبٌ
وذُو نَزَلٍ تَفَرَّعُ في السُّيُوبِ
كأَنَّ دُفوقَ جَونٍ تَعتَريِه
تُجانِبُ قاصِباً فَحَنِينَ نِيبِ
يَجيءُ بما أَمَدَّتهُ الثُّريَّا
مُعيراً أَمرَهُ دَررَ الَجُنوبِ
سَعَى الأعداءَ لا يَالُونَ شَرّاً
عَلَيَّ وَرَبَّ مكَّةَ والصَّليبِ
أرادُوا أن يُمَهَّلَ عَن كَبيرٍ
فَيُسجَنَ أو يُدَهدى في قَلِيبِ
وكنتُ اِزاَ خَصمِكَ لَم أُعَرِّد
وقد سَلَكُوكَ في يومٍ عَصيبِ
أُعالِنُهُم وأُبِطنُ كُلَّ سِرٍ
كَما بينَ اللِّحَاء إلى العَسِيبِ
فَفُزتَ عليهمُ لَمَّا التقَينَا
بتاجِكَ فَوزَةَ القِدحِ الأَريبِ
وما دَهري بأن كُدِّرتُ فَضلاً
ولكن ما لَقيتُ مِنَ العَجِيبِ
وما هَذا بأَوَّلِ ما أُلاَقي
مِنَ الحِدثَانش والعَرَضِ القَرِيبِ
وما طَلَبي سُؤالاً بعدَ خُبرٍ
نَمَاهُ الُموضِعونَ إلى الشَّعوبِ
وما شَأني بهِ وَالفَيجُ حَولي
وهَمِّي لَو عَنيتُ به مُصيبي
خَلاَ الأهوالَ إنَّ الهَمَّ غادٍ
على ذي الشَّغلِ وَالبَثِّ الطَّروبِ
يُجاوبُهُ يَسَارُ اللهِ عَنِّي
وصَبري في مُلِمَّاتِ الخُطُوبِ
أَلاَ مضن مُبلغُ النُّعمانَ عَنِّي
وقد تُهدَى النَّصيحَةُ بالَمغيبِ
أَحظِّي كانَ سِلسِلَةً وقَيداً
وغُلاٍّ والبَيانُ لَدَى الطَّبيبِ
وهُم أَضحَوا لَديكَ كما أرادوا
وقد تُرجَى الرَّغائبُ مِن مُثِيبِ
أتاكَ بأَننَّي قَد طالَ حَبسي
فلَم تَسأَل بمَسجُونٍ حَرِيبِ
وما لي ناصرٌ إلاَّ نِساءٌ
أَرامِلُ قد هَلَكنَ مِنَ النَّحيبِ
يُحَدِّرنَ الدُّموعَ على عَديٍ
كَشنٍ خانَهُ خَرزُ الرَّبيبِ
يُحاذِرنَ الوُشاةَ على عَديٍ
وما قَرَفُوا عليه مِنَ الذُّنوبِ
فأن أخطَأتُ أو أوهَمتُ أَمراً
فقد يَهِمُ الُمصافي بالَحبيبِ
وإن أظلِم فقد عاقبتمُوني
وإن أُظلَم فذلكَ من نصيبي
وإن أَهلَك تَجِد فَقدي وتُخذَل
إذا التَقَتِ العَوالي في الخُطُوبِ
فَهَل لكَ أن تَدارَكَ ما لَدينا
ولا تُغلَب على الرُّشدِ الُمصِيبِ
وإنِّي قد وَكَلتُ اليومَ أَمري
الى رَبٍّ قريبٍ مُستجيبِ
عدي بن زيد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2010/03/04 11:26:56 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com