عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبد الله البردوني > نحن والحاكمون

اليمن

مشاهدة
4427

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نحن والحاكمون

أخي º صحونا كلّه مأتمُ
و إغفاؤنا ألم أبكمُ
فهل تلد النور أحلامنا
كما يَلدُ الزهرةَ البرعمُ؟
وهل تنبت الكرم وديانا
و يخضرّ في كرمنا الموسمُ؟
وهل يلتقي الريّ والظامئو
ن º ويعتنق الكأس والمبسمُ؟
لنا موعد نحن نسعى إليه
و يعاتاقنا جرحنا المؤلمُ
فنمشي على دمنا والطريق º
يضيّعنا والدجى معتمُ
فمنّا على كلّ شبر نجيع º
تقبله الشمس والأنجمُ
***
سل الدرب كيف التقت حولنا
ذئاب من الناس لا ترحمُ
وتهنا وحكّمنا في المتاه
سباع على خطونا حوّمُ
يعيثون فينا كجيش المغول
و أدنى إذا لوّح المغنمُ
فهم يقتنون ألوف الألوف
و يعطيهم الرشوة المعدمُ
ويبنون دورا بأنقاض ما
أبادوا من الشعب أو هدّموا
أقاموا قصورا مداميكها
لحوم الجماهير والأعظمُ
قصورا من الظلم جدرانها
جراحاتنا أبيض فيها الدمُ
***
أخي إن أضاءت قصور الأمير
فقل: تلك أكبادنا تضرمُ
وسل º كيف لنّا لعنف الطغاة
فعاثوا هنا وهنا أجرموا؟
فلا نحن نقوى على كفّهم
و لا هم كرام فمن ألومُ؟
إذا نحن كنّا كرام القلوب º
فمن شرف الحكم أن يكرموا
وإن ظلمونا ازدراء بنا
فأدنى الدناءات أن يظلموا
وإن أدمنوا دمنا فالوحوش
تعب النجيع ولا تسأمُ
وإن فخروا بانتصار اللئام
فخذلاننا شرف مرغمُ
وسائلنا فوق غاياتهم
و أسمى، وغاياتنا أعظمُ
فنحن نعفّ وهل إن رأوا
لأدناسهم فرصة أقدموا
وإن صعدوا سلّما للعروش
فأخزى المخازي هو السّلّمُ
***
وما حكمهم جاهليّ الهوى؟
تقهقه من سخفه الأيّمُ
وأسطورة من ليالي جديس
رواها إلى تغلب جرهمُ
ومطمعهم رشوة والذباب أكول
إذا خبث المطعمُ
رأوا هدأة الشعب فاستذأبوا
على ساحة البغي واستضغموا
وكلّ جبان شجاع الفؤاد º
عليك º إذا أنت مستسلمُ
وإذعاننا جرّأ المفسدين
علينا وأغراهم المأثمُ
***
أخي نحن شعب أفاقت مناه
و أفكاره في الكرى تحلمُ
ودولتنا كلّ ما عندها
يدٌ تجتني وحَشَاً يهضُمُ
وغيد بغايا لبسن النضار
كما يشتهي الجيد والمعصمُ
وسيف أثيم يحزّ الرؤوس
و قيد ومعتقل مظلمُ
وطغيانها يلتوى في الخداع
كما يلتوي في الدجى الأرقمُ
وكم تدّعي عفّة والوجود
بأصناف خسّتها مفعمُ!
وآثامها لم تسعها اللّغات
و لم يحو تصويرها ملهمُ
أنا لم أقل كلّ أوزارها
تنزّه قولي وعفّ الفمُ
تراها تصول على ضعفنا
و فوق مآتمنا تبسمُ
وتشعرنا بهدير الطبول
على أنّها لم تزل تحكمُ
وتظلم شعبا على علمه
و يغضبها أنّه يعلمُ
وهل تختفي عنه وهي التي
بأكباد أمّته تولم ُ؟
وأشرف أشرافها سارق
و أفضلهم قاتل مجرمُ
***
عبيد الهوى يحكمون البلاد
و يحكمهم كلّهم درهمُ
وتقتادهم شهوة لا تنام
و هم في جهالتهم نوّمُ
ففي كلّ ناحية ظالم
غبيّ يسلّطه أظلمُ
أيا من شعبتم على جوعنا
و جوع بنينا . ألم تتخموا؟
ألم تفهموا غضبة الكادحين
على الظلم؟ لا بدّ أن تفهموا؟
عبد الله البردوني
من ديوان: في طريق الفجر
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/01/19 11:26:17 مساءً
التعديل: الأربعاء 2023/08/23 12:22:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com