إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أمؤلم أن تلبس الحذاء كل يوم ؟ |
أجل اجل اكره أن انزعه |
اكره أن البسه |
اكرهه لولاه ما كانت لنا |
غير مسافات الرؤى في النوم |
لولاه لم نسأل |
ولو نرحل |
ولم نكن لغير أمسنا البخيل |
تكرهه ؟! |
أجل أجل أبصقها بلا وجل |
لولاه ما كان لنا في الشارع الطويل |
الرعب |
والضياع |
والمدينة القتيل |
كيف إذن شريته ؟! |
شريته ! يا لك من مجنون |
من يشتري حذاءه اللعنة من؟! |
من يشتري استغاثة التاريخ والزمن ؟! |
من يشتري رائحة العفن ؟! |
كيف إذن ؟ |
ألم تبح بذلك الآلهة الجديدة الحنون؟ |
الآلهة جديدة حنون |
كما يسميها المذيعون |
لشدّ ما يكذبون |
ما سمعت صوتها الهادر في المذياع |
لا عذر بعد اليوم للاتباع |
لا عذر للأشياع |
لا عذر للملوك والرعاع |
لا عذر بعد اليوم |
فكلكم |
أصغر من فيكم |
أكبر من فيكم |
القوم كل القوم |
أمسكته حذاءه الملعون |
فقرننا العشرون |
ألغى مسافات الرؤى في النوم |
كل المسافات |
لا شيء غير الموت للحفاة |
ولن تروا في عتمة المرآة |
الآي وجه مصنع ومدفع ومرضع |
الآي وجه عالم مقنع |
لا عذر بعد اليوم |
وحدي أنا الإله الحنون |
وحدي أنا الوحشة والجنون |
لكنني |
لا عذر بعد اليوم |
لا اعرف الإله الحنون |
لا عذر بعد اليوم |
لا أعرف المذياع |
ولم يكن في قريتي حذاء |
أو شارع مضاء |
أو رغبة في سفرة تبعد عن مشارف المساء |
فمن أكون ؟! |
ومن تكون ؟! |
لا تقترب لا تقترب يا لك من مجنون |
أبعد عن الشوارع المضيئة |
فالنور كالخطيئة |
ابعد عن ال |
أخاف أن تأسرك استغاثة التاريخ |
والزمن |
أخاف أن تأسرك المدن |
أخاف أن تصير في حذائك العفن |
لا عذر بعد اليوم |
ولا المسافات رؤى في النوم |