إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سكر الليل |
باللظى المخمور |
واقشعرت معالم الديجور |
وسرت نسمة |
فهش ستار |
واستخفته ضحكة التغرير |
فتنزى من غرفة |
وسرير كان يجثو في قلبها المخدور |
ورأى الليل شمعة |
تتلاشى |
في دموع تمرغت بالنور |
أطلقت ضوءها الكئيب فاغفى |
فوق ظلين |
هو ما في السرير |
وتهاوى لمسمع الصمت همس |
شنج النار |
في الفراش الوثير |
لملمت طفلة السكون الأمان |
وتناهت في كهفها المسحور |
وغفت ضجة النهار |
فماذا ؟ |
حرك الحس في الدجى المخمور |
اغرام ! |
عهد الغرام توارى |
وانطوى |
مضجع الهوى المسعور |
وتمشى في قصة الأمس سر |
أيقظ الموت |
في ذرى آشور |
فخلا القصر |
غير طيف فراغ |
عصفت فيه لوعة التدمير |
وخلا القصر |
غير حسناء كانت |
تعبد الصمت في الفراغ الكبير |
عتقت شهوة الدماء |
فجنت |
دودة الطين في الدم المأسور |
أين نينوس ؟ |
زوجها المتشهى |
أين لذات أمسه المأثور |
كل عرق في جسمها |
يتلوى |
بضجيج اختناقها المحرور |
قد غفى أمسها الجميل وولى |
في المتاهات |
كومة من عبير |
فإذا البهو غيبة وذهول |
فيه ما في فؤادها المستجير |
كل شيء هنا |
مجرد شيء |
وجمود مغلل بعصور |
كم رأى الليل أدمعا تتمطى |
كجراح في وجهها |
كم تهاوى |
في مسمعيه نشيج |
وانتفاضات قلبها المكسور |
كم تمنت |
ولو أنها بنت راع |
تشجر الليل في لظى تنور |
كم تمنت |
لو أنها بعض حلم |
لم يقيد بعالم شرير |
لم يدنس بغمرة الطين يوما |
لم يعتق صداه بين القصور |
كم تمنت |
لو أن تلك اللآلي |
وهي في صدرها شهادة زور |
زفرات |
تبلورت في دنيا |
سلها الحب من دما غرير |
أو أماني عاشق مستهام |
أو دموع |
لشاعر مغرور |
أي معنى لتاجها أتغذي؟ |
نهم الجسم من سماه المنير |
أي معنى لعرشها المتعالي |
وهو يشدو لعمره المنصور |
ليس في تاجها |
جنون حياة |
ليس في عرشها بريق شعور |
تتلوى على الفراش |
عساها |
تزرع الحس في الفراش الغدور |
هكذا عفر الخريف |
جفونا |
لم تزل بعد مرتمى للنور |
هكذا صاحب الظلام سناها |
وهو ينسل للفناء المرير |
سميرا ميس ذياك الذي ادريه عن قلبك |
سميرا ميس من هذا الذي يغفو إلى جنبك؟ |
ضجر الصمت ليلة |
فتمطى |
في غضون السكون همس الرداء |
عبر البهو كالخيال |
رقيقا |
يتوقى مطارف الضوضاء |
وعلى ضفة الظلام |
تراءت |
خفقتان من السنا الوضاء |
عكس القلب فيهما |
من دماه |
بعض أطياف منية هوجاء |
فوق نوريهما |
التفات سنين وانتفاض لفكرة |
حمراء |
أي سر ؟ |
في ناظريها يدوي |
أي سر ؟ |
في هذه الأصداء |
هيه |
مهلا |
لقد تحرك باب |
وشعاع في الكوة السوداء |
وعلى مبسم السكون |
تنزت بعض آثار ثورة خرساء |
أطلقتها |
من مذبح الجسم |
أثام فتاهت مع الرؤى في الفضاء |
تخلق الحس في الدجى |
وتندي |
ختلات الضلال بالأغواء |
ايه اشور |
ذاك تاجك جاث |
يتفانى |
على صديد اشتاء |
تلك راميس |
دودة |
تتشهى جيفة الأرض |
ثورة الأنواء |
شرقت بالسموم حتى تلاشت |
صور الطهر في الرؤى الرعناء |
أحرقت روحها |
وذكرى ليال |
كم تعطرن باختلاج الوفاء |
فعلى خافق السرير |
استبدت |
عاصفات |
بطينتي أهواه |
طوقت ابنها |
فسلت دماها |
من صدى أمسها القريب النائي |
طوقته |
فطوقت ذكريات |
يتخبطن في جنون الدماء |
ها .. هنا |
ها .. هنا |
ربيع فتي |
وخريف مضمخ بشتاء |
عصف الشر فيهما |
فتوارت |
خدعة الطهر العفاف المرائي |
صاح: |
نيناس .. تلك امك |
فاسكر |
برحيق الخطيئة العمياء |
دنس الماضي المسيء |
وحطم |
تحت رجليك كعبة الأبناء |
أنت ما أنت |
غير كومة طين |
فيك |
ما في التراب من أشياء |
هيه |
ماذا ؟ |
أرى بعينيك روحي |
وجنوني |
وعاصفات ندائي وجحيما |
يطل من كوة العين ويحبو |
في الغرفة الصماء |
هيه |
ماذا ؟ |
أراك تخشى رياحا |
أنا أيقظت شرها |
من دمائي |
فيم تخشى الحياة في موكب النار |
فترتد |
عن دمى أهوائي |
ايه نيباس |
تلك أمك |
فارفق بنداء الأمومة الشوهاء |
لب صوت الخنا |
فلبى نداه |
واستوى الفصل في ضمير الخفاء |
ولولى الليل جيده |
واستفاقت |
في شفاه الحياة روح سناء |
ثم أغفت |
في كوة القصر كالحلم |
وظلت كهمسة بيضاء |
ورأت |
قصة |
فثار سؤال |
في عروق السكينة الملساء |
سميرا ميس من هذا الذي إلى جنبك |
يريق الاثم في قلبك ؟ |
هو ابني أيها الليل الذي يولد من رعبك |