عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > راشد بن خميس الحبسي > بلغْتَ المعالي وامْتَطيْتَ المراتبا

عمان

مشاهدة
1338

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بلغْتَ المعالي وامْتَطيْتَ المراتبا

بلغْتَ المعالي وامْتَطيْتَ المراتبا
وأصبحتَ للمجدِ المشرِّفِ صاحبا
وسُدْت الورى جوداً وبأساً وهيبةً
وعدلا إلى أنْ صار خصمُكَ خائبا
وأعدَدْتَ للباغين جيشاً عرَمْرَما
يسدُّ النواحي شرقَها والمغاربا
وقد مُلئتْ منا القلوب مسرةً
سُرِرْنا بها لما قضيْتَ المآربا
وقاك إلهُ العرشِ كل كريهة
نعم ووقَاك الحادثاتِ النوائبا
لك الشرفُ العالي الذي بلغ السما
إلى أنْ علا أفلاكَها والكواكبا
محمدُ يا خيرَ امرِىء أهلَكَ العدا
قتالاً وقد أفْنَى الثراء مَوَاهِبا
فكمْ يتمنَّى هذه يا ابنَ ناصرِ
يروحُ ويغدوُ لابْنةِ المجدِ خاطبا
وتأبَى المعالي أن يكونَ مباهياً
لكمْ في العُلا أو أن يكونَ مُجاوِبا
فما كلُّ من يهوْى المرادَ ببالغ
مُناه ولا كلُّ الفحولِ ضوارِبا
فلن يبلغَ العلياءَ إلا الذي له
عزائمُ يسبقْن القنا والقواضبا
وقلبٌ قويٌّ يقصُر الرعب دونَه
ورأىٌ يُرى من حسنهِ الحزنُ ذاهبا
ولأْمةُ صيد تتْرك السيفَ نابيا
وصارمُ عزمٍ يتركُ الليث هائبا
وبذل ندىً قد يُخْجِلُ المزْنَ كُثْرُه
وبأس به يُضْحِى أخو البغي عاطبا
وجيشٌ فلو أوردْتَه البحرَ ساعةَ ال
وغي وهْوَ طامٍ أصبحَ البحرُ ناضبا
وحزمٌ إذا أبرمْت أمراً وقسْتَه
فلم تقْضِ حتى تستبين العواقبا
وحلمٌ وعفوٌ واسعٌ عند قدرةٍ
فهذا الذي أضحَى على الحر واجبا
ومَنْ لم يفكِّرْ في الأمور فلم يكُنْ
على نوب الدنيا مدى الدهر عاتبا
ومن أخطأ الرأىَ السديدَ فلمْ يلمْ
سوى نفسِه والدهر يبُدي العجائبا
ومن جرَّب الأشياءَ لم يَغْتَرِرْ بها
كفى بحلول الحادثاتِ تجاربا
ولنْ يبلغَ العلياءَ يا ابنَ ابنِ عامرٍ
فتىً ليس يُهْريقُ الدماءَ السواكبا
ولا يسلم الحرُّ الكريم من الأذى
وكيد العدا حتى يصيرَ محاربا
إذا أنتَ لم تظلِم ظُلِمْتَ ولم تَهِبْ
ونال مُعاديكَ المنى والمطالبا
وحربُ الأعادي إنْ تقاصرتَ دونها
عدِمت الظَّهيرَ المستعانَ المصاحبا
فلا رأْىَ إلا أن تصولَ بفيْلَقٍ
فتُصبحَ للضد المعاندِ سالبا
وإني رأيتُ الصبرَ أجمل للفتى
ولكنما الدنيا لمنْ صار غالبا
فحاربْ وأسْعِرْ للوغى نارَها التي
يؤوب بها العاصي أخو البغْيِ تائبا
ومَنْ يشْتر الأحرارَ يربحْ تجارةً
ويبقى عزيزاً للمحامد كاسبا
وأَرْبحُ منْ في الأرض مَنْ يعرف الورى اخ
تباراً ويشْرِى بالأسود الثعالبا
ويختْرِمُ الأعداءَ من كل بلدةٍ
ولم يُبق إلا النائحات النوادبا
راشد بن خميس الحبسي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2005/12/22 12:11:12 صباحاً
التعديل: الأحد 2014/08/03 12:43:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com