ذَهَب كل الكَلام وفْضّتَه يْوم السَّكوْت نْحَاس |
قَبْل مَا اشْوفك أشْوفك نَهَر مِن مَنْبَع عْذوبَهْ |
أحْبَك مِنْ زَمَانْ البَردْ..أحْبَك مِنْ زَمَاْن اليَاسْ |
كْثر مَا اْصْحَى مِنَ أيْام الْوْلَه وأدخْل فْـ غَيْبوبَة |
أنَا وحْدِي حَبِيْبْكْ لو قَريْتك فِي وجِيْه النَّاسْ |
وَلَوْ وجْهَكْ ذَنُوب ٍ مَالهَا فِي سَجْدتِي تْوْبَة |
تْجِي مِثْلَ العَزَا بَعْدَ العَزَا فِي غَيْبَة الأعْرَاسْ |
وْتْروْح أشْبَهْ بْـ دَمْعَة فـْ الْوَرَقْ بـْ الصَّمتْ مَكْتُوْبَة |
مَعَكْ حِلمي مِنَ المَا وَالميَاهْ تْكَذّب الْغَطَّاس |
ياكْثر الليْ غْطسَوْا فِي حُبك الهَايجْ وغَرْقوبهْ |
مْجَارِيْح ٍ نَفَاهُم دَربهُم لـْ عْيونِك النّعَاسْ |
تَعَدّوا يَنْشدونْ الْصُّبحْ عَنْ رمْشك وضَاعوا بْه |
يْحَطبُونَ الضّلْوع فـْ غَابَةْ أَيَّامكْ بَلْيّا فَاسْ |
شِتَاهُم ضِحْكَةْ شْفَاهكْ..وشَافوْا نَاْر مَشبُوْبَةْ |
تَخَاوّو بَيْنْ مِنْ دَوَّر ذهِيْبْ* ومِنْ سَرَحْ عَسَّاس |
حَيَارىً غَرّهُمْ كَاذِب هَدَبْك وْ وجَّهوا صوبْه |
وانَا الْبَارح عِيْونِي فِي عْيونْك مَرّهَا وسْوَاس |
بَنَيْت سْنِينِي البَيْضَا لْهَا طوبَهْ عَلَى طـوبَهْ |
أردّك للحَدِيثْ بـْ لَهْفَةْ الْبَاردْ بَليَّا قْيَاس |
وتْسولِف سَالِفَةْ لَلْيّ عَشَقْ مَا هِيْبْ مَرغُوبَةْ |
قمْ اجْلِسْ فـْ الْحَنَايَا قَبْل مَا يْغْتَالكْ الْقرْطَاسْ |
شَعَرْتْ انِّك تَبْي تَهْرُبْ وَرَى النِّسْيَانْ لـْ دروْبهْ |
أنَا محْتَاج لْك..مَا احْتَاجْ ليْ لاتَنْشد الأنْفَاسْ |
عَنْ أكْبَر حَاجة ٍ فـْ أقْصَى نَفَسْ شَاعِرْك مَحْجوبَةْ |
طَويْلةْ طَاولتْنَا واسْتَقّرَّ المَا بـْ قَاعْ الكَاسْ |
كأنَّ السَّالفَةْ غْيمَةْ عَلَى شْفَّتْك مَسْكوبَةْ |
جَلَسْت مْقَابلك وَجْهَاً لـِ وَجْهْ بـْ جَنبِْيْ الهُوجَاس |
إذَا مُستَقْبَلي وَجْهَك ورَى الأحْلاَم مَرعوبَةْ |
نسِيتْ يْدَيّ بـْ يْدينَك بـْ صُدفَةْ كنَّها الإحسَاسْ |
وذكَرْتْ إنِي نسيْت أذْكُر يْديْنكْ كَانَت أعْجوبَةْ |
تَهَيّلتكْ طَعَمْ هيْل بـْ فَميْ مِنْ بَعْد طَعْم عْمَاس |
بـْ فِنْجَال ٍ نَعَسْ مِن نَظْرَتْكْ بـْ أَهْدَابْ مَصْبوبَةْ |
سَرَىْ الليْلَ البَهِيم بـْ رِمْشكْ المُسْتَهْتِر الخَنَّاس |
وليلَةْ غيرْ هَاذِيْ مِنْ لَيَاليْ العُمْر مَشْطوبةْ |
إذَا مَا يَعْشَقْ العَاشِق سَهَرْ شَكواهْ بَعْد نْعَاسْ |
يَنَامْ أحْسَنْ لِه ويمَسَحْ دمُوعه فِي طَرَفْ ثْوبَهْ |
إذَا مافَجَّرَ الشَّاعر قَصيْدة صِدقَهَاْ نِبْرَاس |
يبّل الدَّفْتَر ويَشرَبْ حبْر كِذْبه ومَكتوبهْ |
وانَا أعْظَم مِن يْحب إليَا هَدَا بَاله عقْب مَا انحَاس |
أعيْشْ بـْ كبْرِيا والقَلبْ بَيْن يْديْن مَحْبوبهْ |
مْطَر هَذَا الوصِل يومَ الهَجْر يمْلا الضْلْوعْ يْبَاسْ |
وعَسَى المَاطِرْ عَلَى يابِسْ ضْلْوعيْ يْرخْي نْصوبهْ |
مْن الليْ يشْبهَكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتَصْعِب الحَسَّاس |
ليَا حَاولتْ أشوفَكْ فـْ المَلامِحْ قَبْلْ هَا النُّوبةْ |
يذّكرنيْ بِـ مِنْ لايشْبهكْ مِنْ يشْبهك لادَاسْ: |
عَلَى أعْصَابِيْ سَفَركْ ودوبْه أيْقَظ غَافْلكْ دوبْه |
وأنَا قَلبيْ وطَنْ أرضَهْ سمَاكْ وبيتَهْ الكُراس |
جبِينَك شَمسَهْ فـْ صُبحَ الوَلَهْ وجْروحَكْ شعوبهْ |
أنَا قدّامك اخْتَرنيْ حَبيبكْ قَبْل كِل النَّاسْ |
أوْ إنِيْ مثْلْ عشَاق ٍ هَووّ رمشكْ وضَاعوا بهْ! |