دنـّت بساق الهجوس المغرم حجول |
وزيّـنت فوق الشماغ المترف عقال |
قلت اقلطي ماورى الحرمان موصول |
في صدر من ميـّل احزانه ولا مال |
سكنت بيت ٍ جديد بشارع (شعول) |
وفقدت لي زول يسوى عشرة أزوال |
ووقفت جنب السهر والنوم معزول |
عن جفن من رمـّدت عينيه وأهتال |
من وين اببدا كلامي ويش ابا أقول! |
والناس ماتسـمع المجروح لاقال ! |
والقاتل البارحه حطوه مـقـتول |
وفـ عيونهم شفت أنا المقتول قتال! |
والناس لوصـّدقت بالخلّ والغول |
ماصّدقت بالقصيد..ألوان وأشكال! |
والشِّعر انا واصله عرض وعلى طول |
عد ٍ رويـّتـه يوم ٍ أفكاري حـبال |
في ذمتي كنـّه المرجـان واللـول |
على الورق وإن قصر فالقاف وإن طال |
ويامبعد ٍ حول دار الحول والحول! |
وأنـا على حال مامثـله ولا حــال! |
ياعمّ كل الجروح الزرق .. يحول! |
وراك ماصرت لجروح الغلا : خال! |
من غبت والما ظما! والحلم مشلول |
والحزن جرهد ودمعي وادي ٍ سـال! |
ولاتحسب إني عن الاحزان مسئـول |
أنت اتحمـّل ذنوبـي يوم الاهوال |
لاترمع اللغز دام اللغز محـلول |
ولاتعتذر لي بعذر ..وتضرب أمثال |
قضيّتي معك دايم ضد مجهـول! |
وجرايمك صدّ واحسانك لي وصال |
والبال مشغول! ليه البال مشغول؟! |
وطعونك الخضر ماجت لي على البال! |
يبل قلبي ليا من جيت هملـول |
وإن رحت قلبي جفاف ونصفه رمال |
كم نافذه تشتهيك وباب مقـفول |
وكم ريح عطر ٍ لبيتك جرّت رجَـال! |
ياللي صباحك معي بالحب مغسول! |
ترى غيابك دجا وأعمالك أعمال! |
ان غبت غابت سنين (وكلّت حمول |
متني) ..ومتني عليه حمول ٍ ثقال |
وبعض الغلا كان مايبنى على آصول |
مثل الرجل كان مات ولا له عيـال ! |