العشب أذن الثرى .. والغيم صوت السما |
هي كلها كلمتين .. وكل قاع ٍ تسيل |
حبيبتي كانك الما .. قلت كلي ظما |
وإن صرتي أنتي ظما .. أصير أنا سلسبيل |
من قال بس إن زينك فيه كن وكما |
ياروحي أنتي مثال لشي ماله مثيل |
ياعل عين ٍ ترف بحضرتك للعما |
وياعل عز ٍ مهو ماطاك يمسي ذليل |
ماشفتي النور في حضن الظلام أرتما |
مثله ترى الحب في حضنك يدوّر مقيل |
خليك من كل ما .. أين ما .. طالما |
حتى عيون المحال .. تشوفك المستحيل |
الزين في الناس قاع وزينك أنتي غما |
وحتى على النور لك ولظل ظلك جميل |
ولو مامسحتي جبين الشمس أبد ماحما |
والورد إلى شم عطرك قام عوده يميل |
والخلق من طين ونور ونار وأنتي بـ ما |
والا الهوى به خلق لي هالخفوق العليل |
شفتي الى من كبر شوق الحبيب ونما |
تلقين لمعه لدمعه في عيونه تخيل |
حبيبتي كان قلبي بالضلوع احتما |
لك رمش من حربته مايسلم الا قتيل |
والعشب وجنة ثرى والغيم شفة سما |
هي كلها بوستين وكل حبٍ يسيل |