عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن سناء الملك > دنوتُ وقد أَبْدَى الكَرى منه مَا أَبْدى

غير مصنف

مشاهدة
1724

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دنوتُ وقد أَبْدَى الكَرى منه مَا أَبْدى

دنوتُ وقد أَبْدَى الكَرى منه مَا أَبْدى
فقبَّلْتُه في الخَدِّ تسعين أَوْ إِحْدَى
وأَبصرْتُ في خّدَّيهِ ماءً وخُضْرَةً
فما أَمْلَحَ المَرْعَى ومَا أَعْذَبَ الوِرْدَا
تلَّهب مَاءُ الخدِّ أَو سَالَ جَمْرَةً
فيا ماءُ ما أَذْكَى ويَا جَمْرُ مَا أَنْدَى
يلُوم عَلَيْه مَنْ يَهيم بِدُونه
ومَنْ كان يَهْوى الصَّابَ لَمْ يَعرف الشَّهْدَا
وما كُلُّ معسول اللِّمى يَجْلِبُ الهَوى
ولا كُلُّ مصقولِ الطِّلاَ يَسلبُ الرُّشْدا
وقد يَنْقلون اسْمَ المليحِ لِضِدِّه
ومِنْ ذاكَ قَالُوا الوَرْدَ والأَسدُ الوَرْدَا
أَقولُ لناهٍ قد أَشارَ بتركِه
لقد زِدْتَني فيما أَشرتَ به زُهْدا
فلِمْ لا نهيتَ الثَّغْر أَن يَعْذُبَ اللَّمى
ولِمْ لا أَمَرْتَ الصَّدرَ أَنْ يَكْتُمَ النَّهْدا
بِنَفْسيَ مَنْ إِنْ جَادَ لِي بِوصَالِه
فلا أَنْعَمَت نُعمٌ ولا أَسْعَدتْ سُعْدَى
أَعادَ وأَبْدى هَجْرَه وصُدودَه
وأَعْيا الوَرى أَمْرُ المَعادِ أَو الْمبَدَا
وأُقسِم ما عِندي إِليه صَبَابَةٌ
وكَيْف وجَوْرُ الشَّوقِ لَمْ يُبق لِي عِنْدا
شُغِلت بثغرٍ بل بتوأَمِ جَوْهرٍ
عَن الْمُدَّعِي في علمِه الجوهرَ الفَرْدَا
وفي القلبِ نارٌ للخليلِ تَوَقَّدَتْ
وما ذُقْتُ منها لاَ سَلاماً ولا بَرْداً
ومِنْ نارِ قَلْبي بانَ فَضْلُ تَغزُّلي
وإِن شِئتَ مِثْلي فانْظر النَّارَ والنَّدَّا
أَيا واحداً أَنْدى مِن الْخَلْقِ كلِّهم
ليْهنِك أَنِّي لم أَجِدْ منكَ لي بُدّاً
وإِن غبتَ كان البدرُ مِنكَ خَليفَةً
وإِن قُلْتَ لي أَنْشَأْتُ عَنْكَ لَه الْعَهْدَا
ولو لَمْ أَخَفْ أَن تُزلقَ الرجلَ أَدْمُعِي
إِذا زُرْتَني أَوطأْتُ أَخْمصك الخَدَّا
نسيتُ سِوى ربْع الحبيبِ فَإِنَّني
يَطير فُؤادِي حين أَذْكُرُه وَجْدَا
وذلك ربَعٌ تُنبِتُ الحسنَ أَرضُه
ترى الوردَ فيه الخدَّ والغصنَ القدَّا
ورَبْعُ الَّذِي أَهواه يروي سَرابُه ال
عِطاش ويَشْفِي تُربُه الأَعينَ الرُّمْدا
ثَوتْ في مَغانيه السُّعودُ كأَنَّما
مَغانِيه تَستَهْدي مِن الأَسْعَد السَّعدا
هُو الأَسْعَدُ القَاضي الأَميرُ أَما ترى
جنودَ الْمعَالِي كيفَ صِرنَ له جُنْدا
فتىً لم يزل يستعبد الحمدَ جودَه
ولا سِّدٌ إِلاَّ مَن اسْتعبد الحَمْدا
تفَنَّن في إِعطائه لعُفَاتِه
فلو سأَلُوه المجدَ أَعْطاهُم المَجْدَا
فهمْ وسْط جَنَّاتِ النعيمِ بِجُوده
وقد طَمِعُوا أَنْ يربَحوا عنده الخُلدا
ولا عَيبَ فِيه غيرَ أَنَّ عَلاءَه
إِذا حدَّدُوه كانَ قَدْ جَاوَزَ الحدَّا
ولا عيبَ أَيْضاً في مَآثِر بَيْتِه
سِوى أَنَّها تُروَى بأَلْسِنَةِ الأَعْدا
مناقبُ سارَتْ عنه وانْتَسَبَتْ له
فسرَّت وَلِيّاً فيه أَو كَتَبَتْ ضِدّاً
من النَّفرِ البيضِ الَّذين إِذَا بَدَوْا
ترى اللَّيْلَ مُبيَضّاً أو الفجر مسودا
تراهم لدى الغمشاء خرساً عن الخنا
وتلقى لهم في الفخر أَلْسِنَةً لُذّاً
فَلاَ تعجب الحسَّادُ من سَعْد جَدِّهم
أَليس قدِيماً كَانَ جَدُّهم سَعْدا
فليتَ أَباكَ الْيَومَ عَادَ يَرى ابْنَه
ومِدْحَته تَسْرِي ونِعْمَتَه تُسدَى
ويبصرُ جَدّاً يَحْسُدُ الإِبنُ جَدَّه
عَليه فأَعْلَى رَبه ذلك الجَدَّا
أَقولُ لِهَذا الدَّهْر تِهْ واسْتَطِلْ بِه
فحسبُكَ فَخْراً أَنْ تكون له عَبْداً
له خَاطِرٌ يبدي الجواهرَ بَحرُه
وإِنْ كَان بحراً ما خَبَتْ نارُه وَقْدَا
ولم يَدْرِ إِنْ أَجْرى اليراعَ بطرسه
أَيَكْتُب فيه السَّطْرَ أَوْ يَنْظِم العِقْدَا
عيونُ مَعانيه صِحَاحٌ كأَنَّها
عُيونٌ مِراضٌ أَصْبحت تَشْتَكي السُّهدا
ألا قُلْ لصَرفِ الدَّهرِ قد عَلِقَتْ يَدِي
بِحبْلٍ مَتينٍ منه فلْيَبْلغ الحَدَّا
ولَو عَرْبَدتْ يَوْماً علَّي صُروفُه
وجئتُ له أَشْكُوه أَوْرَده الحَدَّا
وقد كنتُ أَشكو مِنْ وِصَال خُطُوبِه
فصدَّ إِلي أَنْ خِلْتُني أَشْتَكِي الصَّدَّا
أَمَوْلاَي إِنِّي أَجْتديك مَودَّةً
ومِثْليَ يَسْتَجْدِي ومِثْلُك يُسْتَجْدى
ومَنْ كَان يَبْغِي مِنْ يَديْك مَثُوبَةً
فَما أَبْتَغِي إِلاَّ المَحَبَّةَ والوُدَّا
ولي حَاجَةٌ قَدْ كَادَ يَحضُر وَقْتُها
وأَسْأَلُ في إِنجازِها مِنْك لي وَعْدا
وإِنَّك إِنْ أَسْلَفْتَني مِنْكَ مَوْعِداً
تَيقَّنْتُ أَنَّ النُّجْحَ قَدْ صَارَ لِي نَقْدا
وعِنديَ شُكْرٌ يُفْعِم الأَرضَ نشْره
كندِّيِّ أَنْفَاسِ الرِّياض من الأَنْدا
نظمتُ مَديحي كَالْفَريدِ ِلأَنَّنِي
خصَصَتُ به مِنْ ظَلَّ في مَدْحِه فَرْدا
ابن سناء الملك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/10/13 03:18:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com