عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > عمان > ابن النظر العماني > سأنبئ من عن دينه جاء يسأل

عمان

مشاهدة
1397

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سأنبئ من عن دينه جاء يسأل

سأنبئ من عن دينه جاء يسأل
وقاتل نفس آمنت كيف يفعل
فلا عفو إلا عن مقر مصرحٍ
وعن تائبٍ من ذنبه يتنصل
فعتقٌ وإلا الصوم إن هو لم يجد
وليس لإطعامِ المساكين مدخلُ
ويلزمه عبدٌ سلمٌ مصدقٌ
بتوحيد مولاه الكريم مهللُ
وبالاً لمن يعفى له أو لمخطئ
عواقله عند الغرامة تعقلُ
على بالغيهم لا على العبد والنسا
ولا الطفل شيءٌ عند ذاك يحمل
من الورق البيضاء عن كل واحدٍ
بأربقعةٍ يخبلهم حين يخبل
ولا عقل في عمدٍ وعبدٍ عليم
وصلحٍ ولا إقراره حين يقتل
ولا وطء مجنونٍ لفرجٍ تعمدا
ووطء صبي ليس في ذاك يعقل
وذلك في ماليهما العقر كله
بما اقتسرا في الوطءِ عمدا فيجعل
ولا عقل في نصف العشير ودونه
من الديةِ العظماءِ من جاء يسأل
وعمدٌ فحكم العمد قتلٌ وشبهه
به ديةٌ من ماله حين يقتل
ثلاثون حقاً فرضها وعدادها
بنات لبونٍ في الفريضة جفل
وتكميلها في اربعين حواملاً
جذاعاً إلى بزلٍ تمور وذملُ
وتقسم هذي الأربعون بخمسةٍ
ثمانٌ من الثنيان والمثل بزل
ثمان ثمان من رباعٍ وسادسٍ
ومن جذع حتى تتم وتكملُ
وخمسة أجزاء فريضة مخطئ
من الإبل في أسناها لا تحولُ
فعشرون جذعاناً وعشرون حقةً
وعشرون بنتاً من مخاض تحمل
وعشرون من ابن اللبون ومثلها
بنات لبونِ في الفريضة تدخلُ
وعن مائة منها وعشرين درهماً
سنادٌ عتادٌ للتنائف عنسلُ
وإلا فألفا نعجةٍ أو عشيرها
جآذر عين أو جواميس كحلُ
ومبدأ جروح الرأس دامٍ وباضعٍ
وبعدهما فالملحم المتآكل
ومن بعده السمحاق عن كان قشره
على العظم ثم الموضح المتهلل
وإن ينصدع أو ينكسر فهو هاشمٌ
ومن بعده المأموم في الأرش أثقلُ
فإن كان في طول وعرضٍ قياسه
كراجبة الإبهام إذ هي أطولُ
وفي النقط عشرٌ واثنتان لطولها
وفي مثله بالعرض في الضرب تدخل
فتلك اثنتان ثم سبعون نقطةً
وسبعون أيضاً واثنتان تكملُ
فخمسة أجزاءٍ زها كل نقطةٍ
دراهم من قدرِ البعير تنزلُ
وثم لها في مقدم الراس دامياً
بعيرٌ ونصفٌ في القفا وهو أسهلُ
وجرحُ القفا كالجرح في الجسم كله
سوى داءِ ظهرٍ أو محالٍ يوصلُ
من الصدر والجردانِ والضفن إنه
يخرج مقد الراس في الحكمِ يعدلُ
كذاك فقار العنق والفم مثله
وجرح لسانٍ عندَ من يتاملُ
وفي الهشم عشرٌ كاملٌ ولموضحٍ
من العضو نصفُ العشر إذ هو أولُ
وفي كل جرحٍ نافذ أو منقلٍ
لجارحةٍ ثلثٌ إذا يتنقل
على أن جرح الوجه في الأرض ضعف ما
تقدم في اليافوخ لا يتنزل
فدامية العرنين والوجه فرضها
بعيران ما دون البعيرين مزجلُ
وأربعةٌ في باضعٍ والتي تلا
حم فيه ستةٌ وهو أبجلُ
وإن يك سمحاقٌ فذلك أرشه
ثمانيةٌ شم العرائك ذبلُ
وفيه إذا ما أبصر العظم موضحاً
ثلاثٌ وسبعٌ فرضه لا يحولُ
وهاشمةُ عشرون فيها فإن تكن
منقلة فهي الثلاثون تكمل
وحد الققا الأذنان من فوق قرنه
يبعض في تحديدها ويفصل
ومن منتهى تقبيض أعلى جبينه
من الرأس وجهاً أو من الوجه يجعلُ
وكالوجه جرح اللحى في الحكم إن تكن
من الوجهِ من أقصى نواحيه تحصلُ
وللعضو إن أودى وفي الجسم مثله
من الدية العُظمى فنصفٌ مكملُ
وإن ذهب العضوان منه تكاملت
له ديةٌ موفورةٌ ليس تجهلُ
كعينيه أو أذنيه فافهم وإن يكن
أصاب له عيناً حمامٌ معجلُ
أو احدى يديه غازياً أو بعلة بلا
ديةٍ يعطى بها حين تبطل
فباقية العينين واليد حكمها
إذا عطبت بالنفس في الحكم تعدل
ويعطيه من يقتص منه بعينه
لها أرش عينٍ غيرها حين تمقلُ
فإن فقئت واقتص أعطى ستةً
ألوفا ولو صاحوا وناجوا وولولوا
وما لم يكن فيه سواه فإنه
له الدية العظمى ثلاثاً يؤجل
سنين يؤديها إذا جد أنفه
أو الراس إن الرأس أصمع أقتل
أو اللقلق السلاف والعرد والقرا
وإن لم يبن منه الكلام فتعقل
فإن بان بعضٌ واختفى البعض صححت
عداد الحروف علم ما يتقول
وليس لكسر من قصاص ولطمةٍ
ولا قطع عظم بل على الأرش يحمل
ويأخذ ارض الكسر بعد قصاصه
ويقتص منه حيثما كان مفصل
وفي لطمة الخدين إن هي أثرت
بعيرٌ وإلا النصف من ذاك يجعل
وإن عميت عيناه أو صم لم يكن
للطمته أرشٌ مع العين يوصل
وكان لعينه القصاص وأذنه
لها أرشها واللطم في الحكم ببطل
وإن كان جرحٌ كان للعين أرشها
وتقتص منه الجرح إذ هو أول
وأرش جراح الأذن كالجرح في القفا
تأوله في حكمه المتأول
فأوله دامٍ هناك وباضعٌ
وملتحمٌ والنافذ المتاصل
وبعضٌ رأى في شترها ما لنافذ
ونافذتاها بالصغيرة تجعل
وبعضٌ رأى في نافذ الأذن ثالث
ما لها ديةٌ من خولها حين تخزل
وقاس أناسٌ نقص ذلك قيمةً
من العبد في أثمانه إذ ينزل
وللجفن ربع ثم للشفر نصفه
من الدية العظمى كذلك تفعل
وفي الأنف إن يكسر بعيرٌ إذا جرى
دما منخريه ليس عن ذاك محولُ
وفي منخرٍ نصفُ البعير ونتنه
له الدية العظمى إذا النتن أعضل
وما رنه في جذعه الأرش كله
وفي خزمه ثلثٌ من الأرش مكمل
وفي ورقاتٍ الأنف إن نفذت معاً
فثلث وإلا ثلث ثلثٍ يقللُ
وإن نفذت من فوق ذلك طعنةٌ
فنافذتان في الحكومة تجعلُ
كذلك في الحلقوم والعرد حكمها
إذا نفذت من جانبيه ومن عل
وخزم الشفاه كالنوافذ أرشه
من الدية العظمى بثلث يقلل
وسن بسن في القصاص كمثلها
وفي الأرش خمس أثبتت لا تزيل
من الإبل ما كانت وإن قلعت معاً
فليس لها فوق الهنيدة موئل
فإن زادت الأضراص فالأرض حكمها
إذا هي كانت بالضروس تمثل
وسيمة عدلين إذا ارتكبت وما
لها من قصاصٍ حين تنبو وتعصل
وسن الصبي ثلث سن وبعضهم
يقول بغير أرشها حين يغلل
وإن قلت الأسنان كان عدادها
ثلاثين سنا غير سنين يعزل
وإن كثرت كانت ثلاثين ناجذاً
وسنان من بعد الثلاثين بوصل
وليس لمقتص إذا اقتص فضل ما
يزيد على أسنان هذا ويفضل
ويقتص بالأجزاء من شعر اللحى
إذا نتفت حسب الحساب وتنشل
فربعٌ بربعٍ في الحساب كمثله
إذا قصه عند الحساب المعدل
وليس لملهوف اللحى من زيادةٍ
على النض حين النتف أو حين ينقل
كذلك حكم الشعر في الرأس واللحى
وفي شارب أو حاجبٍ لا ترجل
وأربعةٌ في الجبر من بعد كسرها
على الشين إبلا في التراقي تبدلُ
كذاك كسر الجنب واليد أرشه
إذا جبرت والرجل إن كان أنزل
هم العضد والكتفان أيضا وكلما
تفكك من كل اعظام وينشل
فمن كسره الخمسان والنصف أرشه
إذا كفه غاوٍ جهولٌ مضلل
وخمسٌ لخلع العظم من أرش كسره
وقل أناسٌ سومُ عدلٍ فأشكلُ
وفي صوغه من كسره ضعف ماله
من الفك إلا نصف خمس يفضلُ
وكل يدٍ شلاء أصيبت فإنما
لها الثلث مما للصحيحة تجعلُ
وإن قطعت من كفها فلما بقى
من اليد ثلث الأرشِ لليد يحملُ
ومنكبها في ذلك الحد عندهم
فيعطى بحسب الثلث والثلث أجزلُ
كذلك حكم العين والرجل هكذا
قضى جابرٌ في حكمه والمفضل
فإن فقئت فالربع من كل سائمٍ
له عينه من قدره حين تمقل
وإن ذهبت عيناه من حين ضربه
أميت قصاصاً أو يزولُ السبهلل
وإن هي لم تؤثر بجسمٍ فخمسةٌ
وإن أثرت فالضعف بيضاً تصلصل
وإن كان ضرباً غير لطمٍ فوجهه
على الجسم بالتضعيف فيه يعلل
كذلك أرض الكسع والقفد كله
مع الوحي والواحي جهولٌ عميثل
وغميته فيها بعيرٌ وبعضهم
رآها بثلث الأرشِ بالنفسِ تعدلُ
إذا ذهبته الخمس من صلواته
على قول بعضٍ من أولي العلم تجعلُ
ويقتص جفن العين قطعاً بجفنه
وبالعين إن شاء حين تعمى وتخذلُ
وعرفان نقص العين عن عين غيره
من الأرض ذرعاً أي ذلك أطولُ
وإن شئت سود بيضةً ثم ادنها
إليه وأبصرها الذي يتخيلُ
وفح من العين الصحيحة جفنها
لتعرف نقصان المريضة أولُ
ويقسم بالله المهيمن جاهداً
على علم تخطيط السواد ويعدلُ
ويدنى إلى عينيه يقتص منهما
إذا أحميت يومَ القصاص السجنجل
وفي أرشه إن صم كلم معلناً
وكلم مولاهُ الذي يتوكل
فأعطيته من ذاك نقصان سمعه
على ذرعه في الأرض إذ يتنهل
وقيمتها مكسورةً وصحيحةً
له الرحل طرقاً كان أو كان يهصل
ويعطى يداً أرشاً وأخرى يقيدها
بقطع يدي اثنين لا يتأجل
وإن جذ يمنى واحدٍ من قبيحها
ومن آخر من كوعها لك مفصلُ
أقدتهما يمناك كفا ومرفقاً
وكان لفضل الكف أرشٌ مفصلُ
وإصبعه عشرٌ من الإبلِ أرشها
وما لسوى الإبهام فضلٌ يفضلُ
إذا فصلت من مفصل بعد مفصلٍ
فثلثُ يدٍ في أرشها حين يفصلُ
ويعطى لأثلاث الرواجب كلها
من العشر ثلث العشر فرضاً يعجل
وإن كان جرح فهو في الثلث ثلثها
براجعةٍ من إصبعٍ لا ترحلُ
ويحسب في خمس الأصابع فرضه
من اليد في كل الجراح ويعدل
وبعضٌ رآه جرح إصبع في القضا
له خمس جرح اليد حين ينزلُ
كذلك في كسر الرواجب قولهم
له خمس كسر اليد والقول يجملُ
وفي نقص رمى اليد يعرف أرشها
من الأرض ذرعاً حين يرمى المهيلُ
وللظفر إن لم يبقل الأرشُ كله
بعيرٌ وغلا نصفه حين يبقل
وفيه بعيرٌ حين يسود كله
ومثل بمثلٍ في القصاص يمثل
وقال أناسٌ ليس في الظفر عندنا
قصاصٌ وفيه أرشه حين يبطل
وإن هي زادت إصبعٌ فاستوتات بما
يلها ففها أرش إصبعٍ مكمل
على حسب تعداد الأصابع فاعطها
وإن نقصت فالسوم في ذاك أعدل
ولو أن ألفاً يفتكون بواحدٍ
أبيدوا به قتلا جميعاً وقتلوا
وتقطع أيديهم بقطع يمينه
ويعطيهم بالفضل أرشاً يفضل
وفي قطع ثدي الخود عشر قلائص
وللرجل خمسٌ ما شجا الصب منزلُ
وللنصف مما للرجال فالنسا
وكالثلث منهم أرش من يتضلل
مجوسي وصاب أو يهودٌ وغيرهم
نصارى وذي عهدٍ على السلمِ يُقتلُ
وقيل ثمانٍ من مئين دراهماً
رأى بعضهم أرش المجوسي يجعلُ
وكالنصف مما للذكور إناثهم
وقتلهم ظلماً لهم لا يحلل
وإن لطم الذمى يوماً مصلياً
فإن عليه القطع والارش يحمل
ويأخذ ثلثي أرشه بعد قتله
بقتل ذوي الإسلام ليس يمهل
ويعطى الذي يقتص بالخود فضل ما
عليها لأصحاب القتيل ويقتل
وما بين زوجين قصاص وإنما
يقوم أرشاً ما على الأرض أفكل
إذا كان دون النفس في الحكم هكذا
هو الزوج قوامٌ عليها مفضل
وما في الفروج من قصاص علمته
إذا اجتث عوداً أو اجتث مهبل
وليس يقاد الحر بالعبد في القضا
ولا مثبت يقتاده من يعطل
ولا بالغٌ يقتاد بالطفل والذي
صحيح بمجنونٍ بل الأرش يجعل
وليس على المولى جهالة عبده
ولكنها في عنقه حين يجهل
ويضمنه في قدره بعد قتله
لمولاه ما هبت جنوب وشمألُ
ويخدمه حتى يموت بعبده
وليس على حرٍّ لعبدٍ تفضلُ
ولو كان ضعف الحر في القدر قيمةً
إذا اقتص في أحكامهم لا يبجل
ويقتل بالحر العبيد بقدر ما
له ديةٌ من قدرهم حين يقتل
وفي غاصبٍ أرداه عبدٌ تعمداً
فأودى وفيه غرب سهم ومنصل
فإن لهم أن يدفعوا قدر عبده
لمولاه ثم ليقتلوه ويثكل
وإن كان خطأ أهدر الدم أو يدٌ
رماها فأضماها سنانٌ ومغولُ
وأعتق إذا أرديت عبدك مثله
بقيمته مع صوم شهرين توصل
وإن أمةٌ ألقت جنينا بضربةٍ
فقيمته إن كان حيا يرفل
لسيدها والعشر إن كان ميتاً
يقوم في أثمانها حين تبخلُ
وإن كان حراً ميتاً فهو غرةٌ
يقوم ستاً من مئين تفصل
فأنثى بأنثى قدرها النصف مالها
مريدٌ ولا فوق المزيد معولُ
وتسعون إن ألقته في الوقت نطفةً
وفي العلق التسعون ضعفاً تحول
وفي المضغة التسعون والعظم مثلها
وتم له تركيبه والتنقلُ
وإن طرحته وهو حيٌّ فإنما
له الديةُ العظمى وعيشٌ مدغفل
وليس على أهل الكلاب غرامةٌ
إذا أكلت حرثاً وما ليس يؤكل
وإن أكلت شاةٌ طعاماً فما لهم
على أهلها غرمٌ ولا متقولُ
وما لم يجز حداً طبيب بعينه
فلا غرم إن أودى الذي يتعلل
وكل قتيل في بلاد قسامةٍ
إذا لم يسم قاتلوه فيعقل
وخمسون منهم يخلفون بقتله
وإلا فأدى من عن الحلف ينكل
ويعطون من بعد اليمين لأهله
ديةً ما خب آلٌ فأوغلوا
وليس على عبدٍ وأعمى قسامةٌ
ولا ذات خلخالٍ وطفلٍ يخلخلُ
وليس لمقتول الزحام قسامةٌ
ولا مسجدٍ يجمعهم فيه محفلُ
ولا السوق مقتولا ولم يدر قاتلٌ
ولا داره فيها القسامة تعمل
ولا شيء فيه إن جرى دم أنفه
ولكن دم الأذنين إن كان يسبل
وإن لم يكن آثاره مستبينةً
بقتلٍ فإن الموت ما عنه مؤثلُ
وإن كان جرحاً دامياً وهو باضعٌ
فيأخذه أرشاً بما فيه أفضلُ
ومثلٌ بمثلٍ في القصاص بقيده
إذا كان يوماً كاسِفَ اللون أهولُ
وإن يتأكل وهو دامٍ أقاده
بدامٍ وأعطى أرش ما يتأكل
ولا أرش يوماص مع قصاصٍ لموضحٍ
ولكن لذي هشم وذو الهشم أثقلُ
ويعطى إذا خاف الردى الفضل مسمناً
نحيفٌ ضئيلٌ في القصاص شمرذلُ
وإن كان ضربةٌ جذت بناناً وكاهلاً
فلا أرش يوماً للجوارح تعقل
وإن كان ضرباً بعد ضربٍ يعيده
ففي كل ذاك الأرش والقتل مجمل
ويلزمه فيما جناه بأمره
صبيٌّ ومجنونٌ وعبدٌ مكبل
وعبدٌ سواه والعتيق فما لهم
عليه بما يأتونه متقولُ
وليس أبٌ بابن يقاد بقتله
وبابن ابنه يقتاده من يوكلُ
وليس عليه غير أرشٍ لضربه
إذا أكلته بعد ذلك فرسلُ
وبالدية العظمى يؤوب لقتله
إذا ضغمته بعد ذلك جيئل
وليس لبيتٍ من قصاصٍ وإنما
له أرشُ ما يجنى عليه ويجهلُ
إذا كان عن عمدٍ وليس بمخطئ
له الأرشُ إن الخطا في البيت أسهل
ويقتص بعد الأمر منه بضربةٍ
من الضارب المأمورِ والسيف مقصلُ
وليس على من يستقيه بجرحه
إذا مات تلويمٌ ولا متعلل
وبعضٌ رآه بعد مبلغ حقه
له ديةٌ خطأ عليه تؤجلُ
وقال ابن محبوب له أرشُ نفسه
بلا طرح ما اقتص الجريح المؤهلُ
وعفوك عن جرح التعمدِ جائز
أكنت صحيحاً أم مريضاً تململُ
وإن كان خطاً لم يحز عفو مدنفٍ
سقيمٍ له خد من الدمع مخضلُ
وفي من يقي بالطفل سيف عدوه
فأصبح ذاك الطفل وهو مخردلُ
فإن كان هذا المتقى غير عامدٍ
لذلك منه وهو غر مغفل
فضاربه خطأ تقوم بأرشه
عشيرته عنه وذو الدين أوجلُ
وإلا أقيد المتقى ولأهله
به النصف يعطى الضارب المترفلُ
فخذها كأرى العاسلات سماعها
أو الراح لما خالط الراح سلسل
أو الطعنة النجلاء من كف ثائرٍ
يرغبلها ضربٌ وشيكٌ مرغبلُ
أو الروضة الغنا أجاد قرارها
أجشُّ سماكي ملثٌ مجلجل
كحاشية البرد المسهم نسجها
وفي النشر مسك خالص وقرنفل
كأن أكاليل اللآلي سطورها
بشذر ومرجان ودر تكلل
وترفل في خز المعاني كأنها
فتاةٌ لدى الأتراب بالخز ترفلُ
على أنها في قلب كل منافق
سقامٌ وفي أذنيه وقر وجندلُ
ابن النظر العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/10/04 10:10:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com