هَل لا يُهَيِّجُ شَوقُكَ الطَلَلُ | |
|
| أَم لا يُفَرِّطُ شَيخَكَ الغَزَلُ |
|
أَم ذا القَطينَ أَصابَ مَقتَلَهُ | |
|
| مِنهُ وَخانوهُ إِذا اِحتَمَلوا |
|
وَرَأَيتَ ظُعنَهُمُ مُقَفِّيَةً | |
|
| تَعلو المَخارِمَ سَيرُها رَمَلُ |
|
قَنَأَ العُهونَ عَلى حَوامِلِها | |
|
| وَعَلى الرُهاوِيّاتِ وَالكِلَلُ |
|
وَكَأَنَّ غِزلانَ الصَريمِ بِها | |
|
| تَحتَ الخُدورِ يُظِلُّها الظُلَلُ |
|
تامَت فُؤادَكَ يَومَ بَينِهِمُ | |
|
| عِندَ التَفَرُّقِ ظَبيَةٌ عُطُلُ |
|
شَنِفَت إِلى رَشَأٍ تُرَبِّبُه | |
|
| وَلَها بِذاتِ الحاذِ مُعتَزَلُ |
|
ظِلٌ إِذا ضَحِيَت وَمُرَتَقَبُ | |
|
| وَلا يَكونُ لِلَيلِها دَغَلُ |
|
فَسَقى مَنازِلَها وَحِلَّتَها | |
|
| قِردُ الرَبابِ لِصَوتِهِ زَجَلُ |
|
أَبدى مَحاسِنَهُ لِناظِرِهِ | |
|
| ذاتَ العِشاءِ مُهَلَّبٌ خَضِلُ |
|
مُتَحَلِّبٌ تَهوي الجَنوبُ بِهِ | |
|
| فَتَكادُ تَعدِلُهُ وَيَنجَفِلُ |
|
وَضَعَت لَدى الأَصناعِ ضاحِيَةً | |
|
| فَوَهى السُيوبُ وَحُطَّتِ العِجَلُ |
|
فَسَقى اِمرِأَ القَيسِ بنِ عَمَرَةَ إِنَّ | |
|
| الأَكرَمينَ لِذِكرِهِم نَبَلُ |
|
كَم طَعنَةٍ لَكَ غَيرِ طائِشَةٍ | |
|
| ما إِن يَكونُ لِجُرحِها خَلَلُ |
|
فَطَعَنتَها وَضَرَبتَ ثانِيَةً | |
|
| أُخرى وَتَنزِلُ إِن هُمُ نَزَلوا |
|
يَهَبُ المَخاضَ عَلى غَوارِبِها | |
|
| زَبَدُ الفُحولِ مَعانُها بَقِلُ |
|
وَعِشارُها بَعدَ المَخاضِ وَقَد | |
|
| صافَت وَعَمَّ رِباعَها النَفَلُ |
|
وَإِذا المُجَزِّىءُ حانَ مَشرَبُهُ | |
|
| عِندَ المَصيفِ وَسَرَّهُ النَهَلُ |
|
رَشفُ الذِنابِ عَلى جَماجِمِها | |
|
| ما إِن يَكونُ لِحَوضِها سَمَلُ |
|