تَعَنّاكَ نَصبٌ مِن أُمَيمَةَ مُنصِبُ | |
|
| كَذي الشَوقِ لَمّا يَسلُهُ وَسَيَذهَبُ |
|
رَأى دُرَّةً بَيضاءَ يَحفِلُ لَونَها | |
|
| سُخامٌ كَغِربانِ البَريرِ مُقَصَّبُ |
|
وَما مُغزِلٌ أَدماءُ أَصبَحَ خِشفُها | |
|
| بِأَسفَلِ وادٍ سَيلُهُ مُتَصَوِّبُ |
|
خَذولٌ مِنَ البيضِ الخُدودِ دَنا لَها | |
|
| أَراكٌ بِرَوضاتِ الخُزامى وَحُلَّبُ |
|
بِأَحسَنَ مِنها إِذ تَراءَت وَذو الهَوى | |
|
| حَزينٌ وَلَكِنَّ الخَليطَ تَجَنَّبوا |
|
نَزَعتُ بِأَسبابِ الأُمورِ وَقَد بَدا | |
|
| لِذي اللُبِّ مِنها أَيُّ أَمرَيهِ أَصوَبُ |
|
فَأَبلِغ بَني سَعدٍ وَلَن يَتَقَبَّلوا | |
|
| رَسولي وَلَكِنَّ الحَزازَةَ تُنصِبُ |
|
حَلَفتُ بِرَبِّ الدامِياتِ نُحورُها | |
|
| وَما ضَمَّ أَجوازُ الجِواءِ وَمِذنَبُ |
|
وَبِالأُدمِ يَنظُرنَ الحِلالَ كَأَنَّها | |
|
| بِأَكوارِها وَسطَ الأَراكَةِ رَبرَبُ |
|
لَئِن شُبَّتِ الحَربُ العَوانُ الَّتي أَرى | |
|
| وَقَد طالَ إيعادٌ بِها وَتَرَهُّبُ |
|
لَتَحتَمِلن مِنكُم بِلَيلٍ ظَعينَةٌ | |
|
| إِلى غَيرِ مَوثوقٍ مِنَ العِزِّ تَهرُبُ |
|
سَتَحدُرُكُم عَبسٌ عَلَينا وَعامِرٌ | |
|
| وَتَرفَعُنا بَكرٌ إِلَيكُم وَتَغلِبُ |
|
فَيَلتَفُّ جِذمانا وَلا شَيءَ بَينَنا | |
|
| وَبَينَكُمُ إِلّا الصَريحُ المُهَذَّبُ |
|
وَقَد زارَكُم صَلتٌ مِنَ القَومِ حاشِدٌ | |
|
| وَأَنتُم لَهُ بادي الظَعينَةِ مُذنِبُ |
|
وَيَنصُرُنا قَومٌ غِضابٌ عَلَيكُمُ | |
|
| مَتى نَدعُهُم يَوماً إِلى النَصرِ يَركَبوا |
|
أَشارَ بِهِم لَمعَ الأَصَمِّ فَأَقبَلوا | |
|
| عَرانينَ لا يَأتيهِ لِلنَصرِ مُحلِبُ |
|
بِكُلِّ فَضاءٍ بَينَ حَرَّةِ ضارِجٍ | |
|
| وَخِلٍّ إِلى ماءِ القُصَيبَةِ مَوكِبُ |
|
وَخَيلٌ تُنادي مِن بَعيدٍ وَراكِبٌ | |
|
| حَثيثٌ بِأَسبابِ المَنِيَّةِ يَضرِبُ |
|
فَلَو صادَفوا الرَأسَ المُلَفَّفَ حاجِباً | |
|
| لَلاقى كَما لاقى الحِمارُ وَجُندُبُ |
|
فَمَن يَكُ لَم يَلقَ البَيانَ فَإِنَّهُ | |
|
| سَيَأتيهِ بِالأَنباءِ مَن لا يُكَذَّبُ |
|
سَليبٌ بِهِ وَقعُ السِلاحِ وَراتِكٌ | |
|
| أَخو ضَرَّةٍ يَعلو المَكارِهَ مُتعَبُ |
|
إِذا ما عُلوا قالوا أَبونا وَأُمُّنا | |
|
| وَلَيسَ لَهُم عالينَ أُمٌّ وَلا أَبُ |
|
لَهُم ظُعُناتٌ يَهتَدينَ بِرايَةٍ | |
|
| كَما يَستَقِلُّ الطائِرُ المُتَقَلِّبُ |
|
فَوارِسُنا بِالحِنوِ لَيلَةَ نازَلوا | |
|
| كَفى شاهِدوهُم لَومَ مَن يَتَغَيَّبُ |
|
أَباتوا بِسَيحانَ بنِ أَرطاةَ لَيلَةً | |
|
| شَديداً أَذاها لَم تَكَد تَتَجَوَّبُ |
|
أَراكُم أُناساً لا يُلينُ صُدورَكُم | |
|
| لِأَعدائِكُم صَوبُ الغَمامِ المُجَلِّبُ |
|
غَضِبتُم عَلَينا أَن تُقَتَّلَ عامِرٌ | |
|
| وَفي الحَقِّ إِذ قالَ المُعاتِبُ مَغضَبُ |
|
وَحالَفتُمُ قَوماً هَراقوا دِماءَكُم | |
|
| لَوَشكانَ هَذا وَالدِماءُ تَصَبَّبُ |
|