إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الركبة الملساء .. والشفة الغليظة .. |
والسراويل الطويلة والقصيره |
إني تعبت من التفاصيل الصغيره .. |
ومن الخطوط المستقيمة .. والخطوط المستديره .. |
وتعبت من هذا النفير العسكري |
إلى مطارحة الغرام |
النهد .. مثل القائد العربي يأمرني: |
تقدم للأمام .. |
والفلفل الهندي في الشفتين يهتف بي: |
تقدم للأمام .. |
والأحمر العنبي فوق أصابع القدمين .. يصرخ بي: |
تقدم للإمام .. |
إني رفعت الراية البيضاء، سيدتي، بلا قيد ولا شرط، |
ومفتاح المدينة تحت أمرك .. |
فادخليها في سلام .. |
جسدي المدينة .. |
فادخلي من أي باب شئت أيتها الأميره .. |
وتصرفي بجميع ما فيها .. ومن فيها .. |
وخليني أنام .. |
الركبة البيضاء .. والحمراء .. والخضراء .. |
كيف أميز الألوان؟ |
إن زجاجة الفودكا تحيل ثقافتي صفراً .. |
وترجعني إلى جهل العشيره .. |
وتضخم الإحساس بالأشياء .. |
ترميني عليك كأنك الأنثى الأخيره .. |
مايا تغني وهي تحت الدوش أغنية من اليونان رائعة .. |
وتضحك دونما سبب .. |
وتغضب دونما سبب |
وترضى دونما سبب |
ويدخل نهدها الذهبي في لحم المرايا .. |
مايا تناديني .. |
لأعطيها مناشفها .. |
واعطيها مكاحلها .. |
وأعطيها خواتمها الملونة المثيره |
مايا تقول بأنها لم تبلغ العشرين بعد .. |
وأنها ما قاربت أحداً سوايا .. |
وأنا أصدق كل ما قال النبيذ .. |
وكل ما قالته مايا .. |
مايا على الموكيت حافية .. |
وتطلب أن أساعدها على ربط الضفيره |
وأنا أواجه ظهرها العاري .. |
كطفل ضائع ما بين آلاف الهدايا .. |
الشمس تشرق دائماً من ظهر مايا .. |
من أين أبدأ رحلتي؟ |
والبحر من ذهب .. ومن زغب .. |
وحول عمودها الفقري أكثر من جزيره |
من يا ترى اخترع القصيده والنبيذ وخصر مايا .. |
مايا لها إبطان يخترعان عطرهما .. |
ويكتشفان رائحة الطريده .. |
مايا تسافر في انحناءات النبيذ .. |
وفي انحناءات الشعور .. |
وفي إضاءات القصيده .. |
وأنا أسافر في أنوثتها وضحكتها .. |
وأرسو كل ثانية على أرض جديده .. |
مايا تقول بأنني الذكر الوحيد .. |
وإنها الأنثى الوحيده .. |
وأنا أصدق كل ما قال النبيذ .. |
وكل ما قالته مايا .. |
مايا لها نهدان شيطانان همهما مخالفة الوصايا .. |
مايا مخربة .. وطيبة .. |
وماكرة .. وطاهرة .. |
وتحلو حين ترتكب الخطايا .. |
الحر في تموز يجلدني على ظهري .. |
فكيف يمارس الانسان فن الحب في عز الظهيرة؟ |
والموت في عز الظهيره ..؟ |
مايا وراء ستارة الحمام واقفة كسنبلة .. |
وتروي لي النوادر والحكايا .. |
وأنا أرى الأشياء ثابتة .. ومائلة .. |
وحاضرة .. وغائبة .. |
وواضحة .. وغامضة .. |
فتخذلني يدايا .. |
مايا مبللة وطازجة كتفاح الجبال .. |
وعند تقاطع الخلجان قد سالت دمايا .. |
مايا تكرر أنها ما لامست أحداً سوايا .. |
وأنا لا أصدق كل ما قال النبيذ .. |
ونص ما قالته مايا .. |
مايا مهيأة كطاووس ملوكي .. |
وزهرة جلنار .. |
مايا تفتش عن فريستها كأسماك البحار .. |
فمتى سأتخذ القرار؟ |
هذي شواطيء حضرموت .. |
وبعدها .. تأتي طريق الهند .. |
إن مراكبي داخت .. |
وبين الطحلب البحري والمرجان .. |
تنفتح احتمالات كثيره .. |
ماذا اعتراني؟ |
إن إفريقيا على مرمى يدي .. |
ومجاهل البنغال أخطر من خطيره .. |
مايا تناديني .. |
فتنفجر المعادن .. |
والفواكه .. |
والتوابل .. |
والبهار .. |
هذا النبيذ أساء لي جداً .. |
وأنساني بدايات الحوار .. |
فمتى سأتخذ القرار .؟ |
مايا تغني من مكان ما .. |
ولا أدري على التحديد أين مكان مايا .. |
كانت وراء ستارة الحمام ساطعة كلؤلؤة .. |
وحولها النبيذ إلى شظايا .. |
مايا تقول بأنها امرأتي .. |
ومالكتي .. |
ومملكتي .. |
وتحلف أنها ما ضاجعت أحداً سوايا .. |
وأنا أصدق كل ما قال النبيذ .. |
وربع ما قالته مايا .. |