|
ما جَوُّ خَبْتٍ، وَإنْ نأتْ ظُعُنُهْ، | |
|
| تارِكَنا، أو تَشُوقَنَا دِمَنُهْ |
|
يَعُودُ للصَّبّ بَرْحُ لَوْعَتِهِ، | |
|
| إنْ عاوَدَ الصَّبَّ في دَدٍ دَدَنُهْ |
|
إِذَا اسْتَجَدَّتْ دَاراً تَعَلَّقَها | |
|
| بالإْلْفِ حَتَّى كَأَنَّها وَطَنُهْ |
|
تَالله ما إنْ يَني يُدلِّهُنَا سرُورُ | |
|
| هذا الغَرَامِ، أوْ حَزَنُهْ |
|
متى عَدِمتُ الجَوَى أُعَارِكُهْ، | |
|
| مُعيدَ لحظٍ، مَكرورَةٍ فِتَنُهْ |
|
يَفْتَنُّ فيهِ الهَوَى، إذا ثَقُلَتْ | |
|
| مأكَمَتَاهُ، وَخَفّ مُحتَضَنُهْ |
|
أبْقِ على القَلْبِ مِنْ تَتيّمِهِ، | |
|
| وأيُّ مُسْتَغْلِقِيهِ يَرْتَهِنهُ |
|
وَرُبّ صَابي نَفسٍ إلى سَكَنٍ، | |
|
| يَسُوم إتْوَاءَ نَفْسِهِ سَكَنُهْ |
|
يَغترُّ بالّدهرِ ذو الإضَاعةِ، وَالدّه | |
|
| رُ عَدوٌّ، مَطلُولَةٌ إحَنُهْ |
|
في زَمَنٍ رَنّقَتْ حَوَادِثُهْ، | |
|
| أشْبَهُ شيءٍ بحَادِثٍ زَمَنُهْ |
|
رَضِيتُ مِنْ سَيّءِ الّمانِ بأنْ | |
|
| يَعْشُرَهْ، غَيرُ زَائِدٍ حَسَنُهْ |
|
يُحبَى الأتَاوَى من شُكرِنا مَلِكٌ، | |
|
| مَعْقُودَةٌ في رِقَابِنَا مِنَنُهْ |
|
تَصْنَعُ صَنْعَاؤه لَهُ شَرَفاً، | |
|
| لمْ تَتَأخّرْ عَنْ مِثْلِهِ عَدَنُهْ |
|
عَلَتْ يَدٌ لْلعلاَء مُفَضَّلَةٌ | |
|
| كمَا تُعَلّى مِنْ عَارِضٍ مُزُنُهْ |
|
إنْ هَزّه المَادِحُونَ سامَحَهُمْ | |
|
| فَرْعٌ مِنَ النّبْعِ، طَيّعٌ فَنَنُهْ |
|
تَكْرُمُ أَذْوَاؤُهُ إِذا جَعَلَتْ | |
|
| تَحْظُرُهَا قُصْرَةُ لَهُ يَمَنُهْ |
|
وِزَارَتَاهُ فيما نُشَاهِدُ أَو | |
|
| نُوَاسُهُ في القَدِيمِ أَو يَزَنُهْ |
|
سَاقَ أُمُورَ السّلطانِ يَسلُكُها | |
|
| نَهجاً من الرُّشدِ، وَاضِحاً سَننُهْ |
|
يَغبَى رِجالٌ عَنها، وَقد ضُرِبتْ | |
|
| ،مُحيطَةً مِنْ وَرَائِها، فِطَنُه |
|
إنْ شَذّ عَنْ عَيْنِهِ مُغَيَّبُها، | |
|
| كانَتْ وَفَاءً مِنْ عَيْنِهِ أُذُنُهْ |
|
إنْ خاتَلَتْهُ الرّجالُ مِنْ خَمَرٍ، | |
|
| فَسِرُّه المُسْتَشَارُ لا عَلَنُهْ |
|
والسّيفُ في نَصْلِهِ خُشونَتُهُ، | |
|
| لَيسَ التي يَستَعِيرُها سَفَنُهْ |
|
نَذُمُّ عَجْزَ العُقُولِ عَنْ خَطَرٍ | |
|
| نَكيلُه بالعُقُولِ أوْ نَزِنُهْ |
|
يَشْرَهْ حِرْصاً، حتّى يَثُوبَ له | |
|
| ذُخْرٌ، منَ المُغلِياتِ، يَخْتَزِنُهْ |
|
لا يَتَأنّى العَدُوَّ يُمْهِلُهْ، | |
|
| وَلاَ يُبَادي الصّديقَ يَمْتَهِنُهْ |
|
أُذْكُرْ هَداكَ الإلَهُ أغْثَرَ لا | |
|
| يُغْسَلُ بالبحرِ طامِياً دَرَنُهْ |
|
إبنَ وَضِيعٍ منَ اليَهُودِ إذا استُنْ | |
|
| طِقَ لمْ يَرْتَفِعْ بهِ لَسَنُهْ |
|
تَرَبّبَتْهُ قُرَى السّوَادِ، وَلمْ | |
|
| تُبنَ عَلى أُمّهَاتِهِ مُدُنُهْ |
|
ألْكَنُ مِنْ عُجمَةِ البلادِ، إذا | |
|
| أرَادَ مِنْهُ يُقالُ قالَ: مِنُهْ |
|
لِم يَضْرِبِ الهُرْمُزَانُ فيهِ، ولا | |
|
| مَارَمَّةٌ خَالُهُ ولا خَتَنُهْ |
|
أَدَّى إِلَيْنَا خِنْزِيرَ مَزْبَلَةٍ | |
|
| فَاحِشَةً إِنْ عَدَدْتُها أُبَنُهْ |
|
إِذا الْتَقَى والشُّرُوطُ أَقْبَلَ قُبْلَ | |
|
| الأَرْضِ حَتَّى يُصِيبَها ذَقَنُهْ |
|
أُنْظُرْ إلى الأصْهبِ العَنَطْنَطِ مِن | |
|
| مُعَلِّليهِ، فَعِنْدَهُ شَجَنُهْ |
|
أفْرَطَ إدْلالُهُ، وَطَالَ عَلى | |
|
| سُخْطِكَ من أفْنِ رأيهِ وَسَنُهْ |
|
وَكَمْ جرِىءٍ على عِنادِكَ قَدْ | |
|
| عَادَ هُزَالاً، في مَتنِهِ سِمَنُهْ |
|
وَغْدٌ، يَعُدُّ الإِفْضَالَ يُمنَحُهْ | |
|
| حِقْداً على المُفضِلينَ، يَضْطَغِنُهْ |
|
لمْ يَعْبَ للنّعمَةِ الجَزَاءَ، وَلمْ | |
|
| يَقدُرْ جَليلَ المَعْرُوفِ ما ثَمَنُهْ |
|
يَسرِقُكَ الشُّكرَ، ثمّ أنتَ عَلى | |
|
| سَيحِ دُجَيلٍ، والسَوسِ، تأتمِنُهْ |
|
وَلمْ أجِدْ قَبْلَهُ قَصِيرَ يَدٍ، | |
|
| فازَ بِمَالِ الأهْوَازِ يَحتَجِنُهْ |
|
مَا رَابَ رَأيٌ، إلاّ جَعَلْتُكَ مي | |
|
| زَاناً علَيهِ، في الحَزْمِ أمتَحِنُهْ |
|
وَما اختِيارِيَ جاراً سَوَاكَ سَوى العَج | |
|
| زِ، أجَنّتْ رَوِيّتي جُنَنُهْ |
|
إنّ المُوَلّي عَنكُمُ، وَمُهْجَتُهُ | |
|
| فيكُمْ، لَعَانٍ وَثيقَةٌ رُهُنُهْ |
|
لَهُ إلَيْكُمْ نَفْسٌ مُشرِّقَةٌ، | |
|
| إنْ رَاحَ عَنكُمُ مُغَرِّباً بَدَنُهْ |
|
والبُعْدُ، إنْ تاجرَ المَشُوقُ بهِ، | |
|
| قَيْضٌ من القُرْبِ بَيّنٌ غَبَنُهْ |
|