عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > البحتري > شَدّ ما أُغْرِمَتْ ظَلُومُ بهَجْرِي

غير مصنف

مشاهدة
1024

إعجاب
6

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
41
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شَدّ ما أُغْرِمَتْ ظَلُومُ بهَجْرِي

..
شَدّ ما أُغْرِمَتْ ظَلُومُ بهَجْرِي،
بَعْدَ وَجدي بها، وَغُلّةِ صَدرِي
وَلَعَمْرِي، يَمِينُ بَرٍّ، وَحَسبي
في الهَوَى أن أقولَ فيهِ لَعَمرِي
مَا تَعَقّبْتُ رُشْدَ حُبٍّ بغَيٍّ
مِنْ سُلُوٍّ، وَلاَ وِصَالاً بهَجْرِ
طَرَقَتْنَا، وَفي الخَيالاتِ نُعْمَى،
أُمُّ بَكْرٍ، فأسعَفَتْ أُمُّ بَكْرِ
في بُدُوٍّ مِنَ الشّبابِ، عَلَيْهَا
وَرَقٌ مِنْ جَديدِهِ المُسْبَكِرّ
كَمُلَتْ أرْبَعٌ لَهَا بَعدَ عَشْرٍ،
وَمَدَى البَدْرِ أرْبَعٌ بَعدَ عَشرِ
خلفت دارها بحزوى وباتت
بين سحري شروى الضجيع ونحري
لَوْ دَرَتْ ما أتَتْ لمَنّتْ بِنُجْحٍ
لمْ يُكَدَّرْ، وَنَائِلٍ غَيْرِ نَزْرِ
قَدْ وَقَفْنَا على الدّيَارِ وَفي الرّكْ
بِ حَرِيبٌ مِنَ الغَرَامِ وَمُثْرِ
وَلَوَ أنّي أُطِيعُ آمِرَ حِلْمي،
كانَ شَتّى أمْرُ الدّيارِ، وَأمرِي
وَلَقَدْ رَابَني مِنَ اللّوْمِ إصْغَا
ئي إلَيْهِ، وأعهَدُ اللّوْمَ يُغرِي
كَلّفَتْني الخَرْقاءُ إنجاحَ سَعيي،
أوَ ما قامَتِ الحُظُوظُ بعُذْري
مُعْلَقاً ما جَنَى الزّمانُ، وَذَنْبي
في جِناياتِ صَرْفِهِ ذَنْبُ صُحْرِ
أطْلُبُ الجُودَ في أُنَاسٍ، وَيُمْسِي
كَهِلالِ الدُّجُنّةِ المُسْتَسِر
رائِدُ القَوْمِ، لَيسَ بالمُتَأنّي
دونَ حاجاتِهِمْ، وَلاَ المُتأرّي
وَخليلي الذي، إذا نَابَ دَهْرٌ،
حَمَلَتْ كَفُّهُ نَوَائِبَ دَهْرِي
كابنِ بَدْرٍ، وأينَ ثانٍ، فنَثْني
إصْبَعاً باعْتِقَادِهِ لابنِ بَدْرِ
أوْحَدٌ خَسَّ دُونَهُ الخَيرُ، حتّى
ما تَقولُ: السّماءُ تُجدي بقَطْرِ
أمُقِلٌّ مِنْ غَزْرِهِ كُلُّ غَيْثٍ،
أمْ مُخِلٌّ بِفَيْضِهِ كُلُّ بَحْرِ
خَيّمَتْ شِيمَةٌ بِهِ عِنْدَ أعْلَى
شَرَفٍ يَرْتَقي، وأكْرَمِ نَجْرِ
واجِدٌ تحتَ أخْمَصَيْهِ التي يَرْ
مي إلَيها هَمَّ المَسامي، وَيَجرِي
تِلْكَ أخْلاَقُهُ خُلِقْنَ خُصُوماً
للغَوادي، تَربي عَلَيْها وَتُزْري
وَقَدَتْ دونَهُ إضَاءَةُ نُورٍ،
وَقَدَتْها لَهُ طَلاَقَةُ بِشْرِ
رَوْعَةٌ مِنْ وِقَارِهِ ظَنّها الجَا
هِلُ، إذْ فاجأتْهُ، رَوْعَةَ كِبْرِ
فترَى القَوْمَ، وَهوَ جَذلانُ طَلْقٌ،
في نَدِيّ المُجَاهِمِ المُكْفَهِرّ
تَتَأيّا لَهُ لِتَبْلُغَ عَلْيَا
هُ بَنو الحَارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمْرِو
ما رَأى الغَائبونِ، قَوْلاً وَفِعلاً،
غيرُ رَائي جَدوَى يَديهِ، وَشِكري
حَبّذا أنتَ مِنْ كَرِيمٍ، وإنْ كِدْ
تَ تُدايني وشأوِي وَتُخْمِلُ ذِكرِي
ما كَرِهتُ الغنى لِشيءٍ، ولكنْ
ساوَرَتني نُعماكَ من فَوْقِ قَدرِي
طَاطَ مِنْ شَخصِ ما تُنيلُ، فما من
حاجَتي أنْ يَطولَ جودكَ شكرِي
أيُّ شيءٍ تَرَى يكونُ وَقَدْ كثّرْ
تَ فيهِ قَصْرَ الكُمَيْتِ وَقَصْرِي
مُتْعَةُ العَينِ مِنْ حَلاَوَةِ مَرْأى،
وَرِضَى النّفْسِ مِنْ وَثَاقَةِ أسرِي
حُذِفَتْ مِنْ فُضُولِهِ صِحّةُ العُتْ
قِ، فأدّتْهُ كالجَديلِ المُمَرّ
يَتَغَالى بِهِ التّدَفّقُ سَيْلاً،
كانكِفاتِ السّرِي أسرَعَ يَجري
أوْ تَقَدّى الشّجاعُ بادَرَ يَنْضُو
مِزَقاً مِنْ قَمِيصِهِ المُتَفَرّي
فَهوَ يُعطيكَ، مِنْ تَضَرّمِ شَدٍّ،
نُهْيَةَ العَينِ مِن تَضَرّمِ جَمْرِ
شِيَةٌ تَخدَعُ العُيُونَ تَرَى أنّ
عَلَيْهِ مِنْهَا سُحَالَةَ تِبرِ
صَبْغَةُ الأُفْقِ عنَد آخِرِ لَيْلٍ،
مُنْقَضٍ شأنُهُ، وأوّلِ فَجْرِ
عَلّكَ، ابنَ الحِصَانِ، تَزدَادُ في غي
ظِ أعادِيّ بالحِصَانِ الطِّمِرّ
والجَوَادُ الأغَرُّ مِثْلَكَ لا يَمْ
نَعُ مِثْلي مِنَ الجَوَادِ الأغَرّ
البحتري

بواسطة: الأقستان
التعديل بواسطة: الأقستان
الإضافة: الأربعاء 2007/09/05 02:06:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com