عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > البحتري > كَلّفَني، فَوْقَ الذي أسْتَطيعْ

غير مصنف

مشاهدة
1636

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَلّفَني، فَوْقَ الذي أسْتَطيعْ

..
كَلّفَني، فَوْقَ الذي أسْتَطيعْ،
مُعتَزِمٌ في لَوْمِهِ مَا يَرِيعْ
لَجَاجَةٌ مِنْهُ تَأدّى بِهَا
إلى الذي يَنصُبُني، أمْ وَلُوعْ
يأمُرُ بِالسّلْوَانِ جَهْلاً، وَقَدْ
شاهَدَ مَا بَثّتْهُ تِلْكَ الدّمُوعْ
وَمِنْ عَنَاءِ المَرْءِ أوْ أفْنِهِ
في الرّأيِ، أنْ يأمُرَ مَنْ لا يُطيعْ
وَالظّلْمُ أنْ تَلحي على عَبرَةٍ
مُظْهِرَةٍ مَا أضْمَرَتْهُ الضّلُوعْ
هُوَ المَشُوقُ استَغزَرَتْ دَمْعَهُ
مَعاهِدُ الأُلاّفِ، وَهيَ الرّبُوعْ
طَوّلَ هَذا اللّيْلَ أنْ لا كَرَى
يُرِيكَ مَنْ تَهوَى وَأنْ لا هُجوعْ
يَمضِي هَزِيعٌ لمْ يُطِفْ طائِفٌ
مِنْ عِنْدِ أسْمَاءَ، ويَأتي هَزِيعْ
إذا تَوَقّعْنَا نَوَاهَا جَرَتْ
سَوَاكبٌ، يَحمرُّ فيها النّجيعْ
تَوَقُّعُ الكُرْهِ ازْدِيادٌ إلى
عَذابِ مَنْ يَرْقُبُهُ لا الوُقُوعْ
ألمَالُ مَالانِ، وَرََبّاهُمَا
مُعْطٍ لمَا تََسألُهُ، أوْ مَنُوعْ
وَاليأسُ فيهِ العِزُّ مُسْتَأنَفاً،
وَفي أكاذيبِ الرّجَاءِ الخُضُوعْ
مَنْ جَعَلَ الإسْرَافَ يَقْتَادُهُ،
فَقَدْ أرَاني مَا يَرَاهُ الخَليعْ
قَنَاعَةٌ تَتْبَعُهَا هِمّةٌ،
مُشْتَبَهٌ فيها الغِنَى وَالقُنُوعْ
لتَطْلُبَنّ الشّاهَ عِيدِيّةٌ،
تَغَصُّ مِنْ بَدْنٍ بهِنّ النُّسُوعْ
إذا بَعَثْنَاهُنّ ذُدْنَ الكَرَى
عَنّا، إلى حَيثُ اطّبَاهُ الضَّجوعْ
بالسّيْرِ مَرْفُوعاً إلى سَيّدٍ،
مَكَانُهُ فَوْقَ ذَوِيهِ رَفيعْ
إضَاءَةٌ مِنْ بِشْرِهِ لا يَرَى
مِثْلَ تَلاليهَا الحُسَامُ الصّنيعْ
وَبَسطَةٌ مِنْ طُولهِِِ، لَوْ خَلا
شِبْهٌ لهَا صِيغَتْ عَلَيْهِ الدّرُوعْ
تََدْنُو رِكَابَاهُ لِمَسّ الحَصَى،
وَالطِّرْفُ مُسْتَعْلٍ قَرَاهُ تَليعْ
وَيَذْعَرُ الأعداءُ مِنْ فَارِسٍ،
يَهُولُهُمْ إشْرَافُهُ، أوْ يَرُوعْ
أهْوَاؤهُمْ شَتّى لِعِرْفَانِهِ،
وَهمْ سوَى ما أضْمَرُوهُ جَميعْ
لا تَغتَرِرْ مِنْ حِلمِهِ، وَاحترِسْ
مِنْ سَطوَةٍ فيها السِِّمامُ النّقيعْ
يُؤنِسُ بالسّيفِ، اغْتِرَاراً بهِ،
وَفي غِرَارِ السّيفِ مَوْتٌ ذَرِيعْ
ثَاني وُجُوهِ الخَيلِ مُقْوَرّةً
في الكَرّ حتّى يَستَقِلّ الصّرِيعْ
إذا شَرَعْنَا في نَدَى كَفّهِ،
ألْحَقَنَا بالرّيّ ذاكَ الشّرُوعْ
وَإنْ أفَضْنَا في نَثَاهُ، فَقُلْ
في نَفَحاتِ المِسكِ، غَضّاً، يضُوعْ
مُشَفَّعٌ في فَضْلِ أُكْرُومَةٍ
مُعْجَلَةٍ عَنْ وَقْتِهَا، أوْ شَفيعْ
نَجْرِي إلى أقْسامِنا عِنْدَهُ،
فَما كِثٌ عَنْ حَظّهِ، أوْ سَرِيعْ
وَالأنجُمُ الخَمسَةُ تَجرِي، وَقَدْ
يَرِيثُ طَوْراً بَعضُهُنّ الرّجُوعْ
بالغِرْشِ أوْ بالغَوْرِ مِنْ رَهْطِهِ،
أُرُومُ مَجْدٍ سَانَدَتْهَا الفُرُوعْ
لَيسَ النّدَى فِيهمْ بَديعاً، وَلا
مَا بَدأُوهُ مِنْ جَميلٍ بَديعْ
لا يَرْتَئي الوَاحِدُُ مِنهُمْ سِوَى
ما يَرْتَئيهِ، في العُلُوّ، الجَميعْ
مَكارِمٌ فَضّلْنَ مَنْ يَشْتَرِي
نَبَاهَةَ الذّكْرِ عَلى مَنْ يَبِيعْ
يَرْجُو لهَا الحُسّادُ نَقْلاً، وَقَدْ
أرْسَى ثَبيرٌ، وَتَأيّا تَبِيعْ
رُكْني، بآلاءِ أبي غَانِمٍ،
ثَبْتٌ، وَكَهفي في ذَرَاهُ مَنيعْ
كَمْ أدّتِ الأيّامُ لي ذِمّةً
محْفوظةً، في ضِمْنِهِ، ما تَضِيعْ
وَكَمْ لَبِستُ الخَفضَ في ظِلّهِ،
عُمرِي شَبابٌ، وَزَماني رَبيعْ
البحتري
بواسطة: الأقستان
التعديل بواسطة: الأقستان
الإضافة: الثلاثاء 2007/09/04 12:57:33 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com