إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان ملاكاً حين شق صدرى |
غاسلاً بلؤلؤ الندى فؤادى |
بلؤلؤ الندى |
والتموجات فى الصدى |
فؤادى |
حين اصطفانى شاهدا |
وولداً ووالدا |
وخاطراً فوق محال الوعد و المعاد |
وكان خائناً و ملحدا |
لما مضى |
مخلفاً صدرى بالاضماد |
خلفنى للشبق الفادح و السهاد |
والروعة والبهاء |
توجنى برغوة الشمس و بالعبير و الغضب |
بخصل من اللهب |
وحلل من الضياء |
توجني حتي غدوت في جمال الامراء |
وفي اواخر المساء |
جردني و مازال نائماً من الخصل |
جردني حتى من الغطاء |
تباص له |
اسلمنى لقسوة الشتاء . |
* كان قوياً حين شالني الى السماء صاهلاً |
مندفعاً الى السدوم الهائلة |
مطوفاً حتى لقد اشهدنى تراجع البصر |
وجهشة الضوء |
واهداب الملائك المبللات بالتقوى و بالمطر |
حتى انتشيت بالتنهد الهادئ و العميق |
من رئات البحر و الجزر |
وعندما خفقت كالنجمة خارج التاريخ و المكان |
انسحب الجناح من تحتى و اجفل الحصان |
ورحت اهوى خارج التاريخ و المكان |
* اهوى انا فى لا نهايات بلا قرار |
اهوي؟! |
ومن دري |
لربما الصعود ما اري |
وربما الدوار |
* يحملنى الخيال الى سواحل البحر |
الى الشواطئ المضرّجات بالشهوة |
والوحشة |
والبهار |
والجزر المتكئات في ذراع الشمس كالنساء |
عندئذ ينكفئ البحر علي السماء المقمره |
وتقفز الينابيع من الغصون المزهرة |
وتجدل الرياح اكليلاً من اللحوف |
فارتخى علي حبيبات من الصفاء |
طفاوة من كسل الموج |
ومن هشاشة البكاء |
ومزقاً من التدافع الصادح و الدعاء |
وعندما تبدأ روحى ذلك التسلل الناخل |
من مغاور الجسد، |
يشرق وجهك كالصابح عبر الموج و الزبد |
يشرق كالغفران، كالصحو، كدمعة الندم |
يشرق ازهى منه لم ير |
ولم يزوق مقلتى احد |
يشرق تنجاب التهاويل ويسطع النهار |
يشرق ينتهي و يبتدى الدوار |
* ويلي انا من الدوار |
ويلي انا من ذلك الازهى من النهار |
من ذلك الناخر تاريخى، وحاميه من البوار |
من ذلك اليقتل و اليحيى |
ويصنع الدوار |
* الله يا نداوة الذكرى و يا عذوبة المسيل |
يا نهر امكان ٍ ووعد مستحيل |
يا دفة الفرحة بالجناح |
يا الماً مقطراً طويل |
الى متى |
قل لى الى متى الدوار؟ |