عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > محمد المكي ابراهيم > 21 طلقة لهانوي

السودان

مشاهدة
1483

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

21 طلقة لهانوي

خادعة وداعة السماء في هانوي
فان هذه السماء الغادره
وتنشق فجأة و تحصب البيوت بالقنابل
توزع الموت كما جرائد الصباح و الحليب للمنازل
وفي لظى النابالم
يلتهب الاطفال كالمشاعل
تلتهب الحقول و الارز وتسقط المعابد البوذية القديمة
يلتهب التأريخ كله بالحقد و العزيمة
وتسهر الفيتنام مع الجرحى و في حداد
لذا تظل المدفعيه المضاده
مشحوبة العيون في الظلام
لذا ينام اطفال الفيتنام عرايا حذر النابالم
* انك في انبوبة من الحديد مغلقة
يهوي عليها مرة فمرة بمطرقة
وان اذنيك تفرقعان
ان الذي تسمعه عندئذ
تسمعه هانوى حين تقبل المقاتلات المسرعة
نافثة علي السماء خطاً ابيض من الدخان
ناثرة سيلا من الحمم
لذا يخاطب الناس هناك بعضهم مرتفعي الاصوات
لان عدداً يصاب بعد كل غاره
بثقل السمع و بالصمم
* في هذه الحرب
تنافح الفيتنام عن الصغار
عن حقهم في الارز و الكتاب و السلام
وحقهم في ان يكونوا ما يشاؤون
وان يقولوا نحن ابناء الفيتنام بلا خجل
والان في الريف و في المخابئ الحصينة
وفي مغاور الانفاق
يزهو اطفال الفيتنام و يكبرون
لا يحرمون الارز و الكتابا
ويحرمون من حباب بابا
لانه في جبهة القتال
ومن دفاوة القبلة و العناق
لان امهاتهم يعملن في مدائن الشمال
لذا صبيحة العطلة في هانوى
تخرج آلاف النساء للقرى
يحملن للصغار معطفاً و قبلة
وحلّة شرقية معصفرة
* قنابل الفسفور
تسرب في لحم الضحايا
بالاسابيع و الشهور
وفي الظلام
تشع افواه الجراح نوراً اخضرا
يبصر بالعين من بعيد
* علي طريق مقفرة
مسافر علي دراجة يغنى
وفجأة تنقض من قلب السماء طائرة
تفتح رشاشاتها علي المسافر الوحيد
ثم تغيب في الافق بلا اثر
* في غارة عجلى علي المساكن
اصابت الشظايا
امراة في شهرها الثامن
واخترقتها من نهاية الظهر الي الرحم
وحين ولد الجنين كان صدغه جريحاً
وكان في وجنته نثارة صغيرة من الحديد
هذا الصغير لم يمت
استؤصلت من خده النثارة
وانهزم الحديد
هو الحديد وحده الذى ينهار
حين تصكه عزائم الرجال
ويكسب الاصرار
جولته الالف مع الحيد
* ليسقط الحديد
والطائرات السافلة
لتنثر علي ثرى الفيتنام
امام نارها المقاتلة
وليصنع الاعزاء من الحطام
اساوراً و حلية لفيتنام
* انا سعيد ايها الشقاء المقاتلون
ان ننتمى معاً للامم المقاتلة
الامم النبيلة المناضلة
وان نكون اسرة واحدة
نقتسم الخنادق
نقتسم البنادق
نقتسم الزاد القليل
وننحى علي جراح بعضنا
باللطف و الرقة و التقبيل
انا سعيد انكم تقاتلون
للشرق الوحيد
في عصرنا الشهيد.
محمد المكي ابراهيم
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: الاثنين 2007/07/30 08:46:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com