إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أشكوه لا ..حاشاه |
لم أسمع بعرقٍ قد شكا دمهُ |
ولا بفم شكا فمهُ |
فكيف وأنت زاد البيت |
كيف قدرت أن تنسى وتهدمهُ |
ولا أشكو.. |
وتعبر ساعةُ التوديع خاطرتي |
تلاقينا وكان لقاؤنا وبراً |
كظهر القط يستبقي ببطنِ الكف ميستهُ |
ورمش الموج في خجلٍ يرُشُّ عليَّ نعسته |
أمشط كنت شعر الموج اذكرُ |
يقشعرُّ الموج ثم ألأين ثم يلين لمستهُ |
فمن أين استعرت القرن والانياب من أينا |
ويا كيف اخترمت بهم جدار القلب والعينا |
وهل يا نيل آه من خيام الغيم تنزلُ |
بين بابينا |
وتدخل أنت من لا باب بين اللحم والعظم |
تُضيع الخبز والخباز تسخر من |
صراخ الرعب واللطم |
فأعلى عاصم للطفل كتف أبيه |
اعلى عاصم لأبيه كف أخيه فى المنفى |
فهل لبن على صوم يرطب حلمة الأم؟ |
فيا نوح |
أنا والدار مهشومان والحلقوم مبحوح |
فأين الفلك قل يا ربُّ يا أرضُ ابلعي ماءك |
وقل لسمائك اقتصدي |
فإنَّ السقف مجروح |
وأعلى عاصم أنت |
قضيت فكنت ثم أردت ثم فعلت ما شئت |
تعاليت.. |
ولا أشكو |
وتعبرُ ساعة التوديع خاطرتي |
يُحيرني خضوع النيل ساعتها |
وملمس ظهره تحتي... |
فكيف تُخبّىءُ الأمواجُ خلف جمالها موتي |
وتخفي الرّعْد في الصمتِ |
لقد ناديتُ |
لفَّ الموجُ خاصرتي |
تُرى هلْ جَاءكَمْ صوتي.. |
مذبح الوتر الشهيد |
لم يكن في القبو غير كمنجتي |
والقوس، والوتر الوحيد |
وأناملُ الأضداد تحتلبُ الصّدى |
فيعودُ ينفضُ ريشه النّامي بحنجرة النشيد |
ويظل يسأل عنك خارطة.. ينادى نصفه: |
يا قلبُ ..نصفك أين؟ |
يبكي: |
إنّ أشواقي ... ويبكي |
إنه طيرُ الصَّدى المسجون ينفضُ ريشه |
ناداك: |
سارية الحبيب |
والخيلُ عاصتني.. |
عتقتَ الخيلَ أجري كُنْتُ والأشواقُ تجري |
والهواجس تلعق العمر الذي |
يجري وأجري |
يا حبيب.. |
من نحل حُبّكَ آهِ..مِنْ |
خوفي عليكَ، مِن الصَّدى المَسجونِ....لا.. |
لن تبلغ السكين ظلك |
هذه عُنقي.. وأجرى |
إنه طير الصدى المسجون حين عبرتُ |
أوجس خيفةً |
ووجدت واجهة المدينةِ نافقت باسمي |
بأعلى صوتها.. |
ولو افت القبو القديمة نُكست |
والصدق والشعراء والغوين ماتوا.. |
والصدى والريش والأحباب فاتوا |
ثم أبكي..ثم أجري.. |
ثم أٍقط في دم الوتر الشهيد |
قد كان شرياني وآخر شهقةٍ للشعر مني |
إنني..حرمت بعدك جُرعة المعنى |
وطلقت الغناء |
فلتفقأ الكلماتُ أعينها على الوتر الذي |
قد كان شرياني |
وبُرءَ اليتم والعمر الجديد |