عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > عبد القادر عبد الله الكتيابي > أضْعَفُ الإيمانِ قافيةٌ

السودان

مشاهدة
1589

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أضْعَفُ الإيمانِ قافيةٌ

أضْعَفُ الإيمانِ قافيةٌ
بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا
لا الجاهليةَ لا الإسلامَ نلتزمُ
ومن سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها
حتى يفيضَ بكعبٍ دونها ندمُ؟
لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا
في حالِنا اليومَ منْ ممن سينتقمُ؟
لا شئَ – لا أحدٌ – لا حسَّ يقلقنا
هيهات يهدر من لم يبق فيه دمُ
لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا
لا – بل تقادم دون القصةِ القدمُ
نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَتْ
منك النبؤةُ فينا هانتِ الحرمُ
أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها
مما يرددُها العُربان و العجمُ
وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ
يصحو بها الجُرحُ لحظاتٍ و يلتئمُ
للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم
ومن يُقلِّدُهم يُرمى و يُتَّهمُ
إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ
من أجلها جمعت هيئاتها الأممُ
تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما
أسرجت يا سيدي تعلو و تضطرمُ
من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ
مجالسُ الأمنِ و الرادارُ و القممُ
يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت
من يومها ذاك لم يأمنْ بها صنمُ
من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ
إنْ مرَّ ذكرُكَ في قصرٍ لها تجِمُ
كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم
أو سيفَ كرارِكَ البتارَ يخترمُ
يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهمو
لدى الطواغيتِ و الطاغوتُ يقتسمُ
باعوا المجاهدَ و اللهُ اشترى بطلاً
واللهُ أرْكَسَهُم و اللهُ منتقمُ
أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً
بئس الملوكُ برئٌ منهمُ الحرمُ
يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ
بين الضعافِ سرَى في ضعفِهم شَمَمُ
أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ
ولا حدود و لا عرش و لا علمُ
لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ
ولا ثراءٌ و لا إيوانَ لا هرمُ
ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ
في العالمين به الرحماتُ و النِعَمُ
غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ
واللهُ ثالثُ من في الغارِ يَعْتصِمُ
يا سيدي كافةً للناسِ، عولمةً
أُرسِلْتَ ثورةَ حقٍّ نهجُها قِيَمُ
أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً
مع الحياةِ كعرقٍ سارَ فيه دمُ
وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ
وما الكواكبُ عما ترشحُ الحكمُ
هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ
شئٌ يواصِفُها هل يوصفُ العِظَمُ
يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ
عنه الفوارسُ بل وانزاحتِ الخيمُ
فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها
ولا إمامٌ إلى تقواه أحتَكِمُ
أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها
أيدي الجياع قلاعُ الكفر – تلتَهمُ
إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا
في كلِّ ناحيةٍ و استأسد الغنمُ
في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا
سبعون كلٌّ مع السبعين يختصمُ
يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ
يُهْجى بها الكفرُ أو تحيا بها هِممُ
ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ
بك امتدحت قصيدي فازدهى الكلمُ
أرجو بذكرِك في شعري له سبباً
أن يغفرَ اللهُ ما قد جرَّهُ القلمُ
وما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ
به الجوانحُ أو سارتْ به القدمُ
يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ
مني الجوارحُ جرحاً حشوُهُ ألَمُ
يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني
شيطانُه بحدودِ اللهِ يصطدمُ
كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي
قد فُجِّرتْ فَجَرتْ كالبحر تلتطمُ
إني أقلِّب أعذاري فيفضحها
أني أقرُّ بأوزاري و أجترمُ
اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني
كيما أتوبَ تعالى شأنُه الكرَمُ
فالحمد لله أن أحيا و أحمده
حمداً على نعمة الحمدين ينسجمُ
يا سيدي و عليك اللهُ في أزلٍ
صلَّى و سلَّم و الأملاكُ و النَّسَمُ
مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا
في ضفةِ الحوضِ يومَ الخلقُ تزدحِمُ
عبد القادر عبد الله الكتيابي
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: السبت 2007/07/28 09:47:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com