إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أضْعَفُ الإيمانِ قافيةٌ |
بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا |
لا الجاهليةَ لا الإسلامَ نلتزمُ |
ومن سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها |
حتى يفيضَ بكعبٍ دونها ندمُ؟ |
لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا |
في حالِنا اليومَ منْ ممن سينتقمُ؟ |
لا شئَ لا أحدٌ لا حسَّ يقلقنا |
هيهات يهدر من لم يبق فيه دمُ |
لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا |
لا بل تقادم دون القصةِ القدمُ |
نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَتْ |
منك النبؤةُ فينا هانتِ الحرمُ |
أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها |
مما يرددُها العُربان و العجمُ |
وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ |
يصحو بها الجُرحُ لحظاتٍ و يلتئمُ |
للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم |
ومن يُقلِّدُهم يُرمى و يُتَّهمُ |
إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ |
من أجلها جمعت هيئاتها الأممُ |
تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما |
أسرجت يا سيدي تعلو و تضطرمُ |
من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ |
مجالسُ الأمنِ و الرادارُ و القممُ |
يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت |
من يومها ذاك لم يأمنْ بها صنمُ |
من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ |
إنْ مرَّ ذكرُكَ في قصرٍ لها تجِمُ |
كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم |
أو سيفَ كرارِكَ البتارَ يخترمُ |
يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهمو |
لدى الطواغيتِ و الطاغوتُ يقتسمُ |
باعوا المجاهدَ و اللهُ اشترى بطلاً |
واللهُ أرْكَسَهُم و اللهُ منتقمُ |
أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً |
بئس الملوكُ برئٌ منهمُ الحرمُ |
يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ |
بين الضعافِ سرَى في ضعفِهم شَمَمُ |
أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ |
ولا حدود و لا عرش و لا علمُ |
لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ |
ولا ثراءٌ و لا إيوانَ لا هرمُ |
ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ |
في العالمين به الرحماتُ و النِعَمُ |
غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ |
واللهُ ثالثُ من في الغارِ يَعْتصِمُ |
يا سيدي كافةً للناسِ، عولمةً |
أُرسِلْتَ ثورةَ حقٍّ نهجُها قِيَمُ |
أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً |
مع الحياةِ كعرقٍ سارَ فيه دمُ |
وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ |
وما الكواكبُ عما ترشحُ الحكمُ |
هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ |
شئٌ يواصِفُها هل يوصفُ العِظَمُ |
يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ |
عنه الفوارسُ بل وانزاحتِ الخيمُ |
فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها |
ولا إمامٌ إلى تقواه أحتَكِمُ |
أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها |
أيدي الجياع قلاعُ الكفر تلتَهمُ |
إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا |
في كلِّ ناحيةٍ و استأسد الغنمُ |
في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا |
سبعون كلٌّ مع السبعين يختصمُ |
يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ |
يُهْجى بها الكفرُ أو تحيا بها هِممُ |
ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ |
بك امتدحت قصيدي فازدهى الكلمُ |
أرجو بذكرِك في شعري له سبباً |
أن يغفرَ اللهُ ما قد جرَّهُ القلمُ |
وما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ |
به الجوانحُ أو سارتْ به القدمُ |
يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ |
مني الجوارحُ جرحاً حشوُهُ ألَمُ |
يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني |
شيطانُه بحدودِ اللهِ يصطدمُ |
كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي |
قد فُجِّرتْ فَجَرتْ كالبحر تلتطمُ |
إني أقلِّب أعذاري فيفضحها |
أني أقرُّ بأوزاري و أجترمُ |
اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني |
كيما أتوبَ تعالى شأنُه الكرَمُ |
فالحمد لله أن أحيا و أحمده |
حمداً على نعمة الحمدين ينسجمُ |
يا سيدي و عليك اللهُ في أزلٍ |
صلَّى و سلَّم و الأملاكُ و النَّسَمُ |
مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا |
في ضفةِ الحوضِ يومَ الخلقُ تزدحِمُ |