إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ذكرتُكَ هذا الصباحَ .. |
لأني رأيتُ فراشا يطوفُ وحيدا .. |
بلا طائفهْ .. |
وهذا زمانُ الطوائفِ |
كانت خطوطُ التفاصيلِ حول العباءةِ مثلَ خطوطِكَ |
والخربشاتُ .. |
وفيه تلاوينُكَ الراعفهْ .. |
تمثَّلتَ لي .. |
نظيفا كما أنت مثل السَّحابِ |
قميصُك ذاتُ القميصِ بأزرارِهِ التالفهْ .. |
وتحتَ قميصِك سُورُ ضلوعٍ |
وتحت الضلوعِ .. صهيلٌ ونيلٌ |
وجورجُ يُخَطْرِفُ .. والعاصفهْ .. |
وخُصلةُ فُرشاتِكَ تَكنُسُ ظِلَّكَ .. |
ظِلُّكَ يُشْبِهُ ريشَ الحواصلِ أندى .. |
وأبدى الحضورَ وشيئا فشيئا.. |
تماهى كما رفَّةٍ خاطفهْ .. |
وشِعرُكَ يَهذي.ب كلِّ هدوءٍ ويسألُ: |
ماذا؟ ... |
وماذا إذا ما جمعنا البحارَ جميعا ببحرٍ؟.. |
وتصمتُ عنا طويلا .. |
وتشردُ في نظرةٍ آسفهْ .. |
لِترسمَ وجهَكَ بينَ الوجوهِ خلالَ الزحامِ .. |
بِشِبَّاكِ مَرْكِبةٍ واقفهْ .. |
وتكتبُ شعرا |
تُعَلِّقُ لوحاتِك النَّافراتِ |
بجدرانِ جنَّاتِكَ الوارفهْ .. |
وتُدْرِكُ أنك مِتَّ وحيدا |
لأنك طُفْتَ كهذا الفراشِ .. وكنتَ |
وهذا زمانُ الطوائفِ هذا |
بلا طائفهْ .. |
تلفعتَ بألوانِكَ الزاهراتِ .. |
رحلتَ، و لم تدر معنى الرحيلِ .. |
وما كنتَ تحملُ منك سوى هذرباتِكَ والعاطفهْ |