عادَ لَهُ مِن كَثيرَةَ الطَرَبُ | |
|
| فَعَينُهُ بِالدُموعِ تَنسَكِبُ |
|
كوفِيَّةٌ نازِحٌ مَحَلَّتُها | |
|
| لا أَمَمٌ دارُها وَلا سَقَبُ |
|
وَاللَهِ ما إِن صَبَت إِلَيَّ وَلا | |
|
| يُعلَمُ بَيني وَبَينَها سَبَبُ |
|
إِلّا الَّذي أَورَثَت كَثيرَةُ في ال | |
|
| قَلبِ وَلِلحُبِّ سَورَةٌ عَجَبُ |
|
لا بارَكَ اللَهُ في الغَواني فَما | |
|
| يُصبِحنَ إِلّا لَهُنَّ مُطَّلَبُ |
|
أَبصَرنَ شَيباً عَلا الذُؤابَةَ في ال | |
|
| رَأسِ حَديثاً كَأَنَّهُ العُطُبُ |
|
فَهُنَّ يُنكِرنَ ما رَأَينَ وَلا | |
|
| يُعرَفُ لي في لِدّاتِيَ اللَعِبُ |
|
ما ضَرَّها لَو غَدا بِحاجَتِنا | |
|
| غادٍ كَريمٌ أَو زائِرٌ جُنُبُ |
|
لَم يَأتِ عَن ريبَةٍ وَأَجشَمَهُ ال | |
|
| حُبُّ فَأَمسى وَقَلبُهُ وَصِبُ |
|
يا حَبَّذا يَثرِبٌ وَلَذَّتُها | |
|
| مِن قَبلِ أَن يَهلِكوا وَيَحتَرِبوا |
|
وَقَبلَ أَن يَخرُجَ الَّذينَ لَهُم | |
|
| فيها السَناءُ العَظيمُ وَالحَسَبُ |
|
بَغَت عَلَيهِم بِها عَشيرَتُهُم | |
|
| فَعوجِلوا بِالجَزاءِ وَاِطُّلِبوا |
|
قومٌ هُمُ الأَكثَرونَ قِبصَ حَصىً | |
|
| في الحَيِّ وَالأَكرَمونَ إِن نُسِبوا |
|
ما نَقَموا مِن بَني أُمَيَّةَ إِلّا | |
|
| أَنَّهُم يَحلُمونَ إِن غَضِبوا |
|
وَأَنَّهُم مَعدِنُ المُلوكِ فَلا | |
|
| تَصلُحُ إِلّا عَلَيهِمُ العَرَبُ |
|
إِنَّ الفَنيقَ الَّذي أَبوهُ أَبو ال | |
|
| عاصي عَلَيهِ الوَقارُ وَالحُجُبُ |
|
خَليفَةُ اللَهِ فَوقَ مِنبَرِهِ | |
|
| جَفَّت بِذاكَ الأَقلامُ وَالكُتُبُ |
|
يَعتَدِلُ التاجُ فَوقَ مَفرِقِهِ | |
|
| عَلى جَبينٍ كَأَنَّهُ الذَهَبُ |
|
أَحفَظَهُم قَومُهُم بِباطِلِهِم | |
|
| حَتّى إِذا حارَبوهُمُ حَرِبوا |
|
تَجَرَّدوا يَضرِبونَ باطِلَهُم | |
|
| بِالحَقِّ حَتّى تَبَيَّنَ الكَذِبُ |
|
لَيسوا مَفاريحَ عِندَ نَوبَتِهِم | |
|
| وَلا مَجازيعَ إِن هُمُ نُكِبوا |
|
إِن جَلَسوا لَم تَضِق مَجالِسُهُم | |
|
| وَالأُسدُ أُسدُ العَرينِ إِن رَكِبوا |
|
لَم تُنكِحِ الصُمُّ مِنهُمُ عَزَباً | |
|
| وَلا يُعابونَ إِن هُمُ خَطَبوا |
|