إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
النساءُ في شرقنا.. |
للنسل ِ للحرثِ للبهجةِ للبهاءْ |
امرأة ٌ واحدة ٌ لا تكفي لاستحلاب الشفاءْ |
الرجالُ في شرقنا .. |
للحرب ِ للهم ِ للسجن ِ لنزف ِ الكبرياءْ |
امرأة ٌ واحدة ٌ لا تكفي .. لترميم هذا الشقاءْ |
في شرقنا تتقنعُ الفراعينُ بالحكمةِ |
والقناعُ يعرفُ زيفَ الإدعاءْ |
يخشى عودة َ موسى والسامري |
يخشى عودة َ نبوخذ َ السبيِّ |
فيتنصرُ على يديه الترابُ |
يخشى أن تستولدَ المجدَ أرحامُ النساءِ |
يتناسلُ منها الفاروقُ المعتصمُ صلاحُ الدين ِ قطز |
ويلبس الفراعينُ قناعَ التباركِ بالأولياءْ |
امرأة ٌ واحدة ٌ لا تكفي لقطافِ مجدَ السماءْ |
النساءُ في شرقنا |
للثكل ِ.. للترمل ِ .. للقهر ِ .. للتكحل ِ |
بقصائد الخنساءِ .. ومحبرة ِالرثاء |
الرجالُ في شرقنا .. |
للخضوع ِ للتصفيق ِ للسقوطِ في خندق ِ التغابي والخدمة ُ في جيوش ِ الزينةِ .. |
يومَ الزينة ِ والاحتفاءْ |
امرأة ٌ واحدة ٌ لا تكفي لنصبِ ألوية العزاءْ |
الموتُ في شرقنا غابة ٌ |
تتكاثرُ في أدغالها الهموم ُ |
في مهد ِ كلِّ أم ٍ ينامُ وجه ٌٌغريبْ |
يزاحمُ الوليدَ يمتصُ مناغاتِهِ ويطفئ النشيدْ |
الموتُ مبتسمًا وحدَه في المهدِ لا شريك ْ |
تهدهده الأم ُ ترضعه مرارة َ الحليبْ |
الموتُ في شرقنا حيٌٌ لا يموتْ |
يتكاثرُ وحدَه يعمرُ البيوتْ |
يؤثث بجثثنا مقابرَ الفناءْ |
امرأة ٌ واحدة ٌ لا تكفي لدفن ِ هذا البلاء . |