راجعت دينك أم عنت لك الذكرُ | |
|
| أم ما بدا لك لا تصحو ولا تقر |
|
هيَ الشِّفَا عَلِقَتْ نَفْسِي حَبَائِلُهَا | |
|
| إذ لا يقيم ولا يبدو له سفر |
|
يا ويح نفسي أراها كلما انبعثت | |
|
| ألقى عليها صبابات الكرى القدر |
|
بليتُ والشوق أبلاني تذكرهُ | |
|
| من غادة ٍ بيتها دانٍ ومهتجرُ |
|
هِيْفَاءُ مُقْبِلَة ً عَجْزَاءُ مُدْبرَة ً | |
|
| لَمْ تُجْفَ طُولاً ولاَ أزْرَى بهَا القصَرُ |
|
غَرَّاءُ كَالْقَمَرِ الْمَشْهُورِ حِينَ بَدَتْ | |
|
| لاَ بَلْ بَدَا مِثْلَهَا حِينَ اسْتَوَى الْقَمَرُ |
|
لما رأيت الهوى يبري بمديته | |
|
| لَحْمِي وحلأَّنِي الزوَّارُ وَالسَّمَرُ |
|
أصبحت كالحائم الحران محتبساً | |
|
| لم يقض ورداً ولا يرجى له صدرُ |
|
قَالَتْ عُقَيْلُ بنُ كَعْبٍ إِذْ تَعَلَّقَهَا | |
|
| قلبي فأضحى به من حبها أثرُ |
|
أَنَّى وَلَمْ تَرَهَا تَصْبُو فَقُلْتُ لهم: | |
|
| إن الفؤاد يرى ما لا يرى البصر |
|
وَصَابِرينَ وَلَوْ يَلْقَوْنَ مِنْ طَرَبِي | |
|
| معشار عشر عشير العشر ما صبروا |
|
قالوا جهلت بذكراها فقلت لهم: | |
|
| لاَ بَلْ جُنِنْتُ فَكُفُّوا اللَّوْمَ وَازْدَجِرُوا |
|
ما لان قلبي لناهٍ عن زيارتها | |
|
| وهل يلين لقلب الواعظ الحجر |
|
لا تكثروا لوم مشغوفٍ بجارية | |
|
| ٍ لاَ يَشْتَكِي سَهَراً مِنْهَا وَمَا السَّهَرُ |
|
لا يذكر الدهر أو يسري الخيالُ لهُ | |
|
|
صب كئيبٌ إذا ما ذكرة ٌ خطرت | |
|
| نَادَى عُبَيْدَة َ حَتَّى يَذْهَبَ الْخَطَرُ |
|
مَا بَالُ عَبْدَة َ لاَتَأوي لمُكْتَئِب | |
|
| وَالْوَحْشُ يَأوي لَهُ وَالْجِنُّ والْبَشَرُ |
|
من كان معتذراً من حب غانية | |
|
| ٍ فَلَيْسَ منْ حُبِّهَا ما عَاشَ يَعْتَذِرُ |
|
يرجو عبيدة يوماً أن تجود له | |
|
|