قصيدةٌ من عيون الشعر متَّقِدَةْ | |
|
| على الصحيحِ من الآثارِ معتمِدَةْ |
|
في مدحِ خيرِ عبادِ اللهِ قاطِبَةً | |
|
| هو الزكيُّ كذا الأولادُ والحَفَدَةْ |
|
زكَّاهُ ربي وزكّى منهُ شرْعتَهُ | |
|
| كذاكَ زكَّى لهُ من جودِهِ بَلَدَهْ |
|
قَدُ صانَهُ اللهُ قبلَ البعثِ خالقُهُ | |
|
| ونفسُهُ عن مآسي الشركِ مبتعِدَةْ |
|
عونُ الثكالى وغيثٌ لا بروقَ بهِ | |
|
| إذا البخيلُ عنِ الإحسانِ ردَّ يدَهْ |
|
سقفُ اليتيمِ إذا ما الوقتُ طاردَهُ | |
|
| ولا يردُّ الذي في حاجةٍ قصَدَهْ |
|
وافي العهودِ صدوقُ الوعدِ صادقُهُ | |
|
| يعطي السَّؤُالَ ويوفِي كلَّ من وعدَهْ |
|
شهمٌ جميلٌ كريمٌ لا مثيلَ لهُ | |
|
| كالشمسِ بالنورِ في العلياءِ منفرِدَةْ |
|
لم تعرفِ الناسُ مثلَ المصطفى أبداً | |
|
| مَنْ جاءَ بعدُ ومنْ في عصرهِ شَهدَهْ |
|
أتاه جبريلُ في غارٍ على حِدةٍ | |
|
| بقولِ: اقرأُ ونورُ اللهِ قدْ رَفَدَهْ |
|
والشركُ فاشٍ وللأصنامِ دولتُها | |
|
| إذ الخليقةُ في الأوثانِ معتقدِةْ |
|
ردَّ البريةَ في عطفٍ لخالقِها | |
|
| والناسُ كانتْ عنِ التوحيدِ مبتعدةْ |
|
فوحَّدَ الناسُ ربَّاً واحداً صمداً | |
|
| واللاتَ قد سبَّهُ مَنْ كانَ قدْ عبَدَهْ |
|
وأضحت الناسُ في فرضٍ ونافِلةٍ | |
|
| أو في التَّبَتّلِ والأذكار مجْتهِدَةْ |
|
مِنْ ساجِدٍ لجلال اللهِ مُبتهجٍ | |
|
| وقائلٍ: سمعَ اللهُ لمنْ حمدَهُ |
|