عَلَى قِمَمِ الْحُروفِ نَثَرْتُ شَمْسًا |
تُغَنِّي لِلصَّبَاحِ و لِلْجَلَاَلِ |
وَعَنْ كُلِّ النصوصِ أَدرتُ فِكْرًا |
فَأَسْقَيْتُ الْمُحالَ مِنَ الْمُحالِ |
وَ باوهابَ إِنْ يُدْنِيهِ حَبْلٌ |
مِنَ الْأَسْرَارِ لَيْسَ كَمَا الْحِبَالِ |
فَفِي هِمَمِ الْفَضِيلَةِ طَافَ هَمَّاً |
بِمَدْرَجِهَا وَحَالَا إثْرَ حَالِ |
غِلَاَلُ الدُّرِّ دُرُّ أَبي عَلِيٍّ |
وَأَصْلُ الْخُبْزِ طَاحُونُ الْغِلَاَلِ |
شَبَابٌ فِي الْمَوَارِدِ رَأْسُ مَالٍ |
قُوَىً فِي التِّقْنِياتِ وَالْاِمْتِثَالِ |
شُعَاعٌ هَلَّ فِي التَّعْلِيمِ بَدْرًا |
يُسَابِقُ فِي خُطَاَهُ خُطَا الْهَلالِ |
وَفِي أَغْوَارِ سَاحِلِنَا اِنْهِمَارٌ |
يُقِرُّ بِعَيْنِهِ فَتْحُ الْجِمَالِ |
على وَقَدِ الْحَيَاةِ ذَكَا اِتِّقَادًا |
اذا مَا أُوقدتْ نَارُ الْخِلَاَلِ |
فَإِنْ طَفِئَتْ رُؤىً مِمَّا تَلِيهِ |
فَإِنَّ رُؤَاهُ تَبْقَى فِي اِشْتِعَالِ |
عَلَى سَنَنِ الْوِزَارَةِ كَانَ دَأْبَا |
ثَنَاءُ الزَّاحِمِيِّ عَلى الرِّجَالِ |
سَلَاَمٌ حَيْثُ كُنْتَ أَبَا عَلِيٍّ |
وَحَامَ لنُبْلِكم فَوْحُ الْخِصَالِ |
بِكَمْ تُتْلَى الْمُنَى وَبِكَمْ رَجَاءٌ |
غَدَا لِلْحلمِ يَعْبُرُ لِلرِّحَالِ |