عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 

الارض الخضراء

مشاهدة
790

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حلم وتوجس

عبدَ الحميد إِخال حلّ فروقا
وإِخالُ للإسلام ثَمّ بُروقا
وإِخال رعدا بعد ذاك وعارضًا
يروي، ويصلي الظالمين حريقا
والقلب من شوق لموقف عِزّةٍ
متلهفٌ فيه يرى الفاروقا
ويراه في الجولان يخطب جيشه
وموجها نحو الجنوب فريقا
للقدس يمضي تاليا آي الهدى
في الفتح يحضن شيخها البطريقا
في قلب عاصفة الطغاة مجاهدا
وبحكمة تتجاوز التعويقا
يبدي لهم لين اللسان وقلبه
بالله متصل يزيد وثوقا
لأرى صلاح الدين فيه وخالدا
ومحمدَ الثاني أليس حقيقا؟
بوراثةٍ للمجد من آبائه
عبر القرون مؤثّلا وعريقا
يُرسي لأمته قواعد دولةٍ
للشرعِ فيها ينتوي التطبيقا
لتعيد مجد المسلمين وعزهم
وعُقابَهم يتسنّم العَيّوقا
من حوله رومٌ عليه تآمروا
وعليه عُرْب أشبعوه نهيقا
ورثوا الخيانة كابرا عن كابر
قد لفقوا تاريخنا تلفيقا
والدين صار عباءة عربية
مفتوقة لا تقبل الترتيقا
في مرقصٍ والراقصون شيوخه
قد أتقنوا التغريب والتشريقا
بعيون أقحابٍ إذا ما حدّقت
في مخرزٍ لم يحسن التحديقا
وسع الخيانة والدعارة والخنا
والصلح مع صهيون والتنسيقا
تخذوا نعال الروم سقف ركوعهم
إن يرفعوا تجد الحذا ملعوقا
هم بصقة التاريخ في تاريخنا
ما ثمَّ إلا وجهُنا المبصوقا
قَبُحَتْ لِحىً قَبُحتْ عباءات الخنا
إن كان من يشملنه زنديقا
من قد تولّى الكافرين سياسةُ
متسارعا فيهم غدا ملحوقا
أذيال أعلاجٍ جميعَا قد غَدَوا
مرقوا من الدين الحنيف مروقا
صار المدلّس فيهم علمَ الهدى
والشيخُ في أغلاله موثوقا
ما المرؤ دون رسالة إلا قذىً
وعلى البسيطة شرّها مخلوقا
حُلْمي ترفق بي فكم من مرة
أمّلتني، ما كنتَ قطّ صدوقا
كم قد هتفنا للزعيم مخلّصا
فإذا به الموت الزؤامُ مُحيقا
حتى بفتحٍ قد أملنا مخرجا
لكنهم قد كَوْدَكوا الموثوقا
وغدوا لأمن عدوهم حراسه
يا للثوابت خُرّقت تخريقا
صار التجسس للعدو مقدسا
لا فرقَ إذ يدعونه التنسيقا
واحسرتاه غدا فريق وازنٌ
متمصلحًا قد أدمن الخازوقا
أتَتُرْكُ تمثيلية جاءوا به
إذ زوّقوه وأتقنوا التزويقا
وأتوا لنا من بعده بمساخرٍ
أولست تخشى ثانيا تنميقا
لكنّ أردوغان!؟ هل من مانعٍ
أن لا يكون كغيره ممذوقا
ويمثل الدور الذي رسموا له
سيفا علينا لا لنا ممشوقا
ما بين حُلْمٍ بالجمال موسّمٍ
ومؤامراتٍ تقتضي التسويقا
عصفت بوجداني مشاعر جمّةٌ
والفكر عانى – ويحه التمزيقا
وهناك من في قوله مُتَأمَّلٌ
جمع النقائض أبدع التوفيقا:
فلربّما دُفِعْتْ إليه وإن يكن
دعه بإبداع يشق طريقا
في درب منداريس يمشي فوقه
حبلٌ يهمّ بعنقه تعليقا
فلكل مرحلة لديه شعارها
فادعوا الإله له بها التوقيقا
من مصطفى الشيطان يمّم وجهه
للمصطفى الهادي يشق طريقا
عما قريب سوف يؤتي أكْلَه
تجريفه تحت الأساس عميقا
سيخرّ تمثالٌ فلا تتعجلوا
وترقّبوا من بعد ذاك سموقا
ولتعذروه ولا تزيدوا عبئه
يا من عليه قسوتمُ التعليقا
لا تخذلوه كما خذلتم قبله
عبد الحميد الفارسَ المرموقا
ما زلتم من بعده في حسرةٍ
في كل رُكنٍ نصّبوا زنديقا
يا سيّدي الأعراب باعوا قدسنا
بل لفّقوا إسلامنا تلفيقا
يا سيدي يافا إليك مشوقة
حلمٌ لديها أن تكون مشوقا
للأرض فدّاها جدودك بالدما
لاقت من العملاء بعدُ عقوقا
ثوراتهم وجدت هوىً من معشر
قد حرّقوا أوطانهم تحريقا
يا سيدي ثرواتنا منهوبةٌ
سر للخليج وباشر التحقيقا
صنعوا لنا وطنية مأفونة
منها جنينا الهمّ والتأريقا
واستعبدتنا ثلّةٌ منحطّةٌ
قد صيرتنا في المزاد رقيقا
ولهم علينا بالجيوش تسلط
قد مزّقت أوصالنا تمزيقا
فبدين سيكيسٍ وبيكو حكمهم
وتنكبوا قرآننا تطبيقا
ما للعروبة والذين لسانهم
عن لفظ مفردةٍ تراه معوقا
أرسل جحافلنا تبدّدْ ليلهم
وأعد لنور الحق ثَمَّ شروقا
حاسبهم بالشرع واسترجع لنا
أرضًا ومالا بدّدوا وحقوقا
شورى أعدها مثل أول عهدها
من قبل توريثٍ لها المألوقا
عرج على أحُدٍ وقبل تربه
وانعم بهمس من لدنه رقيقا
بشر رسول الله أن جنوده
رجعوا لمنهجه القويم طريقا
صاغتك طشقندٌ نشيدا ساحرا
عزفت له غرناطةُ الموسيقى
يا باعث الآمال بعد نفوقها
لله درك باعثا مرموقا
تصل الزمان مع المكان مع الرؤى
من بعد ان قد عانت التفريقا
وحّد طرابُلُسًا وأنقرةً على
آثار ماضٍ إكسر الإبريقا
مكرتْ بك الأحزاب يغلبُ مكرَهم
مكرُ المعينِ الزمْهُ نِعْمَ رفيقا
شرقُ وغربٌ صدّعَت ركنيهما
كرّاتُهً، فتمثّل الصدّيقا
فبإذن ربّك سوف يُهزم جمعُهم
ولسوف تُجلي عن قلوبٍ ضيفا
وستُتْبِع القطبين أذيالًا لهم
عربا صهاينةً كما إغريقا
يا من تذود عن الرسول وطأطأت
هاماتُ قومٍ أتقنوا التزليقا
ألقمت نبّاح الفرنسيس الشجى
علقت بحلق كلابنا تعليقا
يا حامل المصباح في بشرية
عزفوا لها نهج الضلالة بوقا
غرقت بسحر السامري ومالِه
وتخدرت ما إن سِواك مُفيقا
فاحمل كتاب الله أنقذها به
لا تتركن من الجموع غريقا
إن القيادة قوةٌ وعقيدةٌ
بكليهما أحسن بنا التحليقا
حُلْمي ترفق بي فكم من مرة
أمّلتني، ما كنتَ قطّ صدوقا
يا سيدي أعذر توجّس مشفقٍ
يزداد شكا تارة ووثوقا
فبقدر آمالي يزيد تخوفي
من خيبةٍ أغدو بها ممحوقا
من خيبةٍ إن كان ما أمّلته
حلمًا ستذروه الرياح سحيقا
يا رب يسر للمسيرة دربها
وعليه كن للرائدين رفيقا
وأذن برفع الذل واشف صدورنا
أضحى الجميع بذله مخنوقا
والفجر اقرب ما يكون طلوعه
بأشد ظلمات الدجى مسبوقا
يارب صلّ على النبيّ وآله
وبجاهه هيئ لنا التوفيقا
خشان خشان

(1) فروق = من أسماء استنبول (إسلام بول) (2) المألوق= : المجنون (3) كسر الإبريق بعد مغادرة كريه = مثل شعبي
بواسطة: خشان خشان
التعديل بواسطة: خشان خشان
الإضافة: الاثنين 2020/11/02 06:32:47 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2020/11/03 04:03:34 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com