الأرضُ تسألُ عن هوَى الأتباعِ | |
|
| و النفسُ تسألُ عن مَدَى الأوضاعِ |
|
والكلُّ يعلمُ أنَّنا في حاجةٍ | |
|
| منها تَزُولُ كَوامِنُ الأوجاعِ |
|
|
والقلبُ يزرعُ في النفوسِ هُراءَهُ | |
|
| يسعَى وصِدْقُ العامِلِينَ وراءَهُ |
|
لم يَكترِثْ مهما تَوجَّسَ عاملٌ | |
|
| أنْ يَهدِمَ القلبُ المريضُ بناءَهُ |
|
|
لا بُدَّ مِنْ عَمَلٍ يُقاوِمُ نَهجَهُ | |
|
| يُطفِي ويُخمِدُ بِالسَّواعِدِ وَهجَهُ |
|
حتَّى تُحاصَرَ نارُهُ عَن عامِلٍ | |
|
| قد كادَ يَبلُغُ بِالتَّعاونِ أوجَهُ |
|
|
طابَتْ لِذِي النفسِ الكبيرةِ نِيَّةٌ | |
|
| مِنها تَطيبُ لِذِي المَقامِ سَجيةٌ |
|
تزهو كما تزهو النجومُ بنورها | |
|
| في لَيلةٍ فيها البوارق حِلْيَةٌ |
|
|
كفِّي وكفُّكَ يا أُخَيَّ ضَمِيمَةٌ | |
|
| و النفسُ في رفعِ البناءِ عظيمةٌ |
|
فلنزرعِ الأملَ الكبيرَ مَحبةً | |
|
| تَشفَى بها مِمَّا ألَمَّ سقيمةٌ |
|
|
إنَّ الرجا ما زال يرتعُ بينَنا | |
|
| يبني له بِعُرَى المحبة مَوطنا |
|
حتى إذا ألْفَى الطموحَ تآزرَتْ | |
|
| أيدي التعاونِ والتخاذلُ أذعنا |
|
|
فَلْتَرتَقِ الخطواتُ مِنَّا سُلَّمَا | |
|
| تُغرِ الذي يَعنِيهِ أن يتعلَّما |
|
حتى إذا سلكَ الطريقَ بِهِمَّةٍ | |
|
| حاز السُّموَّ ونالَ منه المَغنَما |
|
|
آمالُنا ترجو الجميعَ تكاتفا | |
|
| يبني النفوسَ تَراحُماً وتعاطفا |
|
حتى تسودَ عدالةٌ نمحو بها | |
|
| ما قد أحاط تخاصماً وتخالفا |
|