مَاذَا أَقُولُ لِنَابِضِ الرُّفَقَاءِ |
و الوَجْدُ شَيَّبَ أَعْيُنَ السَّمْرَاءِ ؟ |
مَاذَا أَقُولُ وَفِي دَمِي مِنْهُم دَمٌ |
قَدْ حَالَ دُونَ صَبَابَتي وَدِمَائي ؟ |
مَاذَا أَقُولُ و فِي فَمِي نَار النَّوَى |
مِن مُهْجَتِي و قَصِيدَتي و بُكَائِي ؟ |
|
*** |
|
إنَّ الرَّحِيلَ عَن الْأَحِبَّة سَكْرَةٌ |
سَبَحَتْ بِرُوحِ الْمَغْرِبِ المتنائي |
إنَّ الرَّحِيلَ عَن الْأَحِبَّة أَبْحُرٌ |
تَغْتَاضُ فِيهَا أَبْحُرُ الشُّعَرَاءِ |
و طَرِيقُ لَيْلٍ كَمْ يَطُولُ مَرَارُهُ |
و بِه استَطَالتْ غَمْضَةُ الأَضْوَاءِ |
أَنَا ذَاهِبٌ لَكِنَّ قَلْبِيَ بَيْنَكُم |
يَأْبَى الذَّهَابَ،و لَمْ يجبْ أَعْضَائِي |
و يَئِسْتُ مِنْ طَلَبِي إلَيْهِ وَ ثَنْيِهِ |
عَمَّا يُرِيدُ،فَسِرْتُ و هُو وَرَائِي |
أَمْشِي بِلا قَلْبٍ لِأَبْلُغَ مَقْصِدِي |
هَل يَبْلُغَنْ جَسَدٌ بِلَا أَحْشَاءِ ؟ |
|
*** |
|
|
اسْتَوْدَعُ الرَّحْمَنَ عَيْنَ مَدِينَةٍ |
مَا لَاحَ فِيهَا غَيْرُ ضَوْءِ ذُكَاءِ |
اسْتَوْدَع الرَّحْمَنَ قَلْبَ حَبِيبَةٍ |
لَم يغْتَبقْ يومًا مِن الْبَغْضَاءِ |
أحدَ بْنِ زَيْدٍ: أَنْتِ عَرْفُ أَصَالَةٍ |
قَد ضُمِّخَتْ بِخِلَالِكِ الْبَيْضَاءِ |
أَنْتِ الْبَسَاطَةُ و الدَّمَاثَةُ و الْحِجَا |
أَنْت النَّقَاء و صِنْوَةُ البسطاءِ |
ضَحِكُ الشُّرُوق إلَى الرَّبِيع وَوِرْدِه |
و حنينه الْأَزَلِيّ للندماءِ |
أَنْت الْوَفَاء فَكَم صَدِيقٍ ضَمّني |
بِوَفَائِه لَمْ يَبْتَدِيه وفائي |
|
*** |
|
سَبْعٌ سِمَانٌ فِي فُؤَادِك عشتها |
أَلْقَى الْكَرَامَةَ فِي حِمَى الْكُرَمَاءِ |
سَبْعٌ سِمَانٌ بَيْنَ ظهرِ أَعْزةٍ |
بَلَغَ الصِّغَارُ بِهِم نَدى الْكُبَرَاء |
طُلَّابُ أَخْلَاقٍ ، وَلَيْس لِطَالِبٍ |
فَضْلٌ بِلَا خُلُقٍ وَلا أنْداءِ |
|
*** |
|
سَمْرَاءُ ، قَدْ جَاءَ الشِّتَاءُ وَإِنَّنِي |
أشتاقُ فِي عَيْنَيْك دِفْءَ شتائي |
و حَلَاوَةَ الْمَطَرِ الَّذِي يَنْسَابُ فِي |
رُوحِي مَعَ الْأَصْحَابِ و الزملاءِ |
فالتذكريني مَا تَغَنَّتْ قَطْرَةٌ |
إنِّي ذَكَرْتُكِ فاستطابَ غِنائِي |
|
|