يا مَهْدَ مَن كَسَتِ الجِبالَ بُيُوتُهُم | |
|
| فَغَدَوا جِبالًا تَحتَهُنَّ جِبالُ |
|
عَرَبٌ يَمَانِيُّونَ لو لَم يُخلقُوا | |
|
| لَم تُخلَقِ الأَسماءُ والأَفعالُ |
|
ولَمَا تَسَنَّمَتِ الرِّسالةُ عَرشَها | |
|
| ولَمَا استَقَرَّ بِمُرسَلٍ تَرحالُ |
|
خَذَلَ الرَّسُولَ بِها ذَوُوهُ وصَحبُهُ | |
|
| فَحَمَتْهُ خَيلُ اللهِ والأقيالُ |
|
هذا هُو الشَّرَفُ الذي تَتَسَابَقُ ال | |
|
| أَقدَارُ فِيهِ، وتُضرَبُ الأَمثالُ |
|
حَسْبُ اليَمَانِيِّينَ أَنَّ قُلُوبَهُم | |
|
| أَنقَى، وأَنَّ كِفاحَهُم صَوَّالُ |
|
فَهُمُ الفُؤادُ لِأُمَّةٍ هِيَ جِسمُهُم | |
|
| والجِسمُ دُونَ فُؤادِهِ صَلصَالُ |
|
|
يا أَيُّها الوَطَنُ الذي لِتُرابِهِ | |
|
| بَين الضُّلُوعِ مَهَابَةٌ وجَلَالُ |
|
يَأبَى شُمُوخُكَ أَن يُصافِحَ غازِيًا | |
|
| أَو أَن تُدَنِّسَ طُهرَهُ الأَوحالُ |
|
كَرَمُ اليَمَانِيِّينَ ليس لِمَن أَتَى | |
|
| مُتَغَطرِسًا بِخَوائِهِ يَختالُ |
|
لا بُنَّ يُسكَبُ لِلغُزاةِ، ولا لَهُم | |
|
| عِند الكِرَامِ نَدًى ولا استِقبالُ |
|
فَالنَّارُ لا لِوَلِيمَةٍ، والمَاءُ لا | |
|
| لِسِقايَةٍ، فَكِلَاهُما أَكَّالُ |
|
قُل لِلذين استَرجَلُوا بِثَرَائِهِم | |
|
| لِلكِبرياءِ ولِلإِباءِ رِجالُ |
|
لا يَعتَدِي بِالمَالِ إِلَّا ناقِصٌ | |
|
| ذَهَبَت مُرُوءَتُهُ وظَلَّ المَالُ |
|
ما كُلُّ مَن حَمَلَ السِّلاحَ مُحَارِبٌ | |
|
| أَو كُلُّ مَن هُو قائِلٌ فَعَّالُ |
|
وَلَّى غُزَاةُ الأَمسِ، لا أَموَالُهُم | |
|
| نَفعَت، ولا الإِدبارُ والإِقبالُ |
|
وسَيَرحَلُ الآتُونَ.. بَعدَ يَقِينِهِم | |
|
| أَنَّ المُقامَ على الغُزاةِ مُحَالُ |
|