عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > نوري سراج الوائلي > جاهدتُ دهري للحروف وصولا

العراق

مشاهدة
270

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جاهدتُ دهري للحروف وصولا

جاهدْتُ دهْري للحروفِ وصولا
وقرأتُ كي أسْتكشفَ المجهولا
وكتبتُ نفسي بالحروفِ مفصّلاً
للشاهدينَ عقائداً وميولا
وقضيتُ عمْري باحثاً ومفكّراً
وركبتُ أمواجَ الكلامِ سجولا
وهضمْتُ من خيرِ المعارفِ كتْفها
وملأتُ أركانَ البحوثِ دليلا
نفسي ترومُ إلى العلومِ فلمْ أجدْ
فيها لكشفِ المعجزاتِ بديلا
أنبتُّ في سبخ بذوراً أزهرتْ
من طولِ صبري خُضرةً وفسيلا
فتكاثرتْ عبر الفصولِ وأينعتْ
حتّى غدتْ للجائعين نخيلا
قد أبدعتْ بالمنجزاتِ أناملي
والفكرُ أبهرَ صبيةً وكهولا
اسألْ إذا شئْت العلومَ وطبّها
ستُريك إسمي كالنجومِ جليلا
واسألْ عن الأعلامِ هلْ نَشَرتْ لهمْ
مثلي المنابرُ ندرةً وأصيلا
ما كانَ غيري في البحوثِ منوّعاً
أو كانَ في حبّ الحروفِ مثيلا
هل كانَ غيري في البحورِ مميّزاً
أو كانَ يعلو موجها تفصيلا
كانوا لبحرٍ مثل ناطر جوهر
يدنو السواحلَ زاحفاً وجفيلا
في النفسِ قد وهجتْ ملامحُ من بهِ
يسمو القصيدُ منابعاً وسهولا
فملكتُ رأسَ الشعرِ حين بدأته
وتركتُ ندّي في الذيولِ نزيلا
نهجُ القوافي نلت رغم تغرّبي
فإذا علوت فاعتلى التبجيلا
تزدانُ من فوق اللسانِ معانيُّ
فغدتْ لنهضتها الحروفُ خيولا
مُلّكْتُ تاجَ الشعر بعد تملّكي
تاجَ العلومِ مصادراً وأصولا
أحيا الليالي والطموحُ يشُدني
للعيشِ خُلداً لم أبالِ رحيلا
لم تعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً
أو دقّ قلبي للغرورِ طبولا
حالي قرأتُ بيقظةٍ حين الردى
قد ساقَ منّي صاحباً وخليلا
طالت لضعفي المقلتين مذلةٌ
وغدت عليّ النائباتُ رعيلا
نفسي صفعْتُ وقدْ قلعْت شذوذَها
وأزحْتُ عنها غفلةً وغليلا
ما كنت أبحر في العلومِ لعقدةٍ
أو كنت في بحرِ القصيدِ صليلا
لولاك يا مُعطي الكثيرَ تفضّلاً
ومسنّناً في رزقكِ التعليلا
ما كانَ قولي شامتاً أو مادحاً
أو كانَ يوماً للطغاةِ زبيلا
ما ذمّ حرْفي في الخليقةِ كائناً
بل كانَ يرجو في القفارِ ظليلا
ما كان نشري للحروفِ تباهياً
أو راجياً من ناقدٍ تهليلا
بلْ كانَ حبري لا يزالُ مؤمّلاً
لطفَ الجليلِ شفاعةً وقبولا
ويدومُ في لبّ العقولِ مُسدّداً
جيلاً إلى دربِ الصلاحِ فجيلا
للهِ علمي أبتغي ومحابري
مثل الغمائمِ لن تجفَّ هطولا
ما كانَ ذكري للخصالِ كنزوةٍ
أو كنتُ فيها للغرورِ حليلا
لكنّها ذكر ٌ لنعمةِ واهبٍ
ساقَ النعيمَ إلى الجهولِ وصولا
نوري سراج الوائلي

بعد ان منّ الله تعلى عليَّ بالعلم حيث نشرت عشرات الأكتشافات العلمية والطبية والبايولوجية واكثر من 170 بحثا علميا في مختلف حقول الطب والبيولوجيا بحيث من الصعب ان تجد باحثا اوطبيبا استطاع ان يبحر في هذا العدد المتنوع من التخصصات ونشرت في ابرز الدوريات العلمية العالمية انجازات. من جانب اخر فقد منّ الله تعالى عليَّ بقدرة على كتابة المقالات والقصائد الشعرية بالرغم من تغربي . وما كان هذا إلا بفضل من الله عز وجل. ولم اترك اي فرصة في الأبحاث او القصائد الشعرية إلا وقصدت بها مرضاة الله عز وجل . كتبت عام 2010
التعديل بواسطة: د.نوري الوائلي
الإضافة: السبت 2020/06/13 07:05:27 مساءً
التعديل: الاثنين 2020/06/15 10:24:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com