عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > نوري سراج الوائلي > النار بعد الردى

العراق

مشاهدة
247

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

النار بعد الردى

هلْ تأمنُ النفسُ الردى أيّاما
والعمرُ يغرزُ في الفؤادِ سِهاما
هلْ يوقنُ القلبُ الشغولُ بأنّني
أصحو الصباحَ مُعافياً مقداما
يا نفس من حولي الشبابُ وقد مضوا
بالنائباتِ ولم يروا أنعاما
ورأيتُ من هذا الزمان عجائباً
تُبكي الرضيعَ وتُنطقُ الأصناما
عاينتُ عند الفجرِ جسْمَ جنازةٍ
قد جاوزتْ في عمْرها الأعواما
ماذا جنيتِ من الحياةِ وكم بها
عشتِ الدهورَ حلاوةً ووئاما
فأجابني الجسدُ المثلّجُ ناحباً
لم أذكر الأفراحَ والأيّاما
كانتْ سويعات وقد نالتْ بها
منّي المواجعُ ذلّةً ورغاما
فترقرقتْ في العينِ دمعةُ نادمٍ
خافَ الوعيدَ وعايشَ الأوهاما
جهلٌ ولعبٌ في حياتي قدوة
وكأنّني طفلٌ هوى الأحلاما
طفلٌ بجهلٍ والذنوبُ ضئيْلها
مثلُ الجبالِ تطاولُ الأجراما
أُنهكتُ خلفَ لذائذٍ فعلوتها
فوجدتها بعدَ المُنى أوهاما
قلّ الحياءُ فكيفَ مثلي يسْتحي
من خالقٍ يُعطي له اكراما
فنسيته ونسيت أنيّ مؤمنٌ
شهَدَ الشهادةَ موْثقاً ولزاما
ياليت قلبي في المحارمِ صائماً
ويقولُ عندَ الملهياتِ سلاما
النارُ تأخُذني بعدْلكِ جازماً
تحوي القرارَ عدالةً وغراما
نارُ السعيرِ إلى الطغاتِ مقامع
والقعرُ يحتضنُ النّفاقَ زحاما
ما حال منْ تركَ الصلاةَ إذا رأى
نارَ الجحيمِ نهايةً ومقاما
هل ينفعُ الصبرُ العصاةَ ولم يروا
في النار قطعاً للعذابِ ختاما
ما حالهمْ وسطَ اللّضى ونفوسهمْ
ترجو إذا ُذكر الحميمُ حماما
ويقولُ ربّك للجحيمِ مُسائلاً
هلاّ مُلئتِ من الجموعِ ركاما
فتقولُ ربّي والحشودُ قوافل
زدني فزادَ وقودها أجسَاما
لكنّني فيها بحلمِك آمنٌ
فبهي تكونُ الموجعاتُ سلاما
إذ كان صبري للمواجعِ نافذاً
فأليمُ بُعدك يُلهبُ الآلاما
من لي سواك منَ الذنوبِ مخلّص
ويزيحُ من قلبي الجهول زؤاما
هلْ يحرقُ الجسدَ السعيرُ وجبهتي
خرّت أليك مذلّةً وهياما
هلْ أُستباحُ إلى العذابِ ودمعتي
في النارِ تجري صرخةً وندامى
لولاك ما أملَ النجاةَ مقصّرٌ
لولاك ما ذاقَ الفؤادُ مراما
لولاك ما دخلَ الجنانَ موحّدٌ
حتّى وان بلغَ الكمالَ تماما
نوري سراج الوائلي

بعد منتصف الليل حيث العيون نائمة لا تدري هل ترى ضياء الفجر ام لا , نادتني الممرضة طالبة المساعدة لان المريضة لم تعد تتنفس . فأسرعت لها فوجدتها قد فارقت الحياة عن عمر جاوز التسعين عاما. فوقفت عندها وتأملتها (جثة باردة , فاه مفتوح , عينان غائرتان) فسألتها وبعد الجواب تبللت خداي بالدموع
التعديل بواسطة: د.نوري الوائلي
الإضافة: الخميس 2020/06/11 07:55:29 مساءً
التعديل: الخميس 2020/06/11 08:01:40 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com