يا حَبيبي كيفَ أنْجُو من عذابِك |
ليسَ لي منكَ حبيبي أيُّ تَقْوى |
كيفَ لا أصبرُ في هَجْرِكَ يوما |
كيفَ باللهِ على هَجْريَ تَقْوى؟ |
يا حبيبي كيفَ تسلو عنْ حبيبٍ |
غَالَهُ العشق، ولمَّا يلقَ سَلْوى؟ |
لوْ تَرَاني كَمْ أُناجي الليلَ حَتَّى |
سئمَ اللَّيلُ كَثيرا طُولَ نَجْوى |
يا حَبيبي لَم يقُلْ عَاشقُ يوما |
إنَّ للعشقِ مذاقَا مثلَ حَلوى |
إنَّما العشقُ إحتدامٌ ولهيبٌ |
وفؤادٌ كلمَّا يَشتاقُ يُكْوَى |
ليسَ غيرَ الجرحِ ركنٌ ومقامٌ |
ليسَ غيرَ النَّارِ أجْدَاثٌ ومَثْوى |
يا حبيبي آهِ لو للحبِّ قَاضٍ |
لَجَعَلتُ الآهَ معروضا ودَعوى |
كمْ شكَوتُ الحبَّ صُبْحَا ومَسَاء |
كمْ ذرفتُ الدمعَ لكنْ دونَ جَدوى |
ليتَ هذي الآهَ تَنْجَابُ قليلا |
ليتَ هذا الليلَ ينزاحُ ويُطْوى |
ليتنا يا حبُّ نبقى مثلَ شمسٍ |
وضياءٍ، أو كصدرٍ ضمَّ رَجْوَى |
ليتني كنتُ كَحُلْيٍ أو سوارٍ |
زانَ في معصمِ منْ أمسيتُ أهْوى |
|
|