أَلَا أَيُّهَا الْعَابِرُونَ الظِّلَالْ |
أَلَا أَيُّهَا الْعَائِدُونَ الْعِجَالْ |
لِآجَالِنَا كُتُبٌ أُثْبِتَتْ |
وَقَابُ لَيَالٍ تُشَدُّ الرِّحَالْ |
فَمَنْ يَنْجُ فِي يَوْمِنَا مِنْ رَدَىً |
إِلَيْهِ تَنَاهَزَ سَهْمُ المَآلْ |
|
|
*** |
|
|
وَمَا الْعُمَرُ إِلَّا اِنْتِظَارٌ ثَقِيلٌ |
بِطَابُورِ مِتْرُو لِرَشْفِ الْمِلَاَلْ |
وَمَا نَحْنُ إلَا سِجِلَّاتُ مَوْتَى |
وَأُذْنُ الْمَنَاكِبِ وَقْرُ الْعِقَالْ |
نُطَاوِلُ بُنْيَانَ آمَالِنَا |
فَهَلْ تَسْتَطِيلُ السِّنِيْنُ الضِئَالْ؟ |
وَكَمْ مِنْ أَمَانٍ تَدَلَّتْ لَنَا |
عَلَى مَتْنِهِنَّ سَفِيرُ الزَّوَالْ |
|
|
*** |
|
|
وَمَا غَابَ طَارِقُ إِلَّا وَلَاحَ |
لِيَغْمُرَ أَرَوَاحَنَا كَالهِلَاَلْ |
وَأُحْجِيَّةٍ مِنْ قِطَافٍ رِشَاقٍ |
عَلَى شُرْفَةِ الْبَدْرِ بِشْرَا تُسَالْ |
فَمَاذَا يُقَالُ لَدَى طَارِقٍ |
وَمَا لَيْسَ يُذْكَرُ أَوْ لَا يُقَالْ؟ |
وَهل عَاشَ غَيْرَ فُتَاتِ زَمَانٍ |
يُلَقِّنُهُ غَطْرَسَاتِ النِّضَالْ؟ |
ليَرْدَعَ عَنْ رَحِمٍ خنْجَرًا |
وَعَنْ قَلْبِ أُخْرَى غَبَاءَ النِّصَالْ |
وَلَا بُؤْسَ يُحْجَبُ عَنْ قَلْبِهِ |
فَكَالْعُشِّ يُأْوِي إِلَيْهِ اِعْتِلَالْ |
لَتَبْكِيهِ غُرْبَةُ بِنْتٍ وَأُمٍّ |
وَيْبْكِيهِ أَهْلٌ عَلَى وَقْدِ حَالْ |
وَعَيْنُ اليَتِيْمَةِ دَمْعٌ وَحَيْدٌ |
فَمَا مِنْ شَقَيْقٍ سِوَى الإعْتِزَالْ |
|
|
*** |
|
|
الَا أَيُّهَا السَّيِّدُ الْفَضْلُ صَبْرًا |
مَآبُ الغَرِيْبِ إِلَى الإنْتِقَالْ |
هَلِ الْمَرْبَعُ الْآنَ مَازَالَ نَشْرَاً |
وَقَدْ نَثَرَ الطُّهْرُ سِرَّ الْخِلَاَلْ؟ |
وَأَيْتُهَا السَّيِّدَاتُ:الْعَفَافُ |
الْمُرُوءةُ ذُخْرًا وَنَخْوَاتِ مَالْ |
تَجَوبُ الدُّمُوعُ فَضَاءَاتِنَا |
غِزَارَا لِمَنْ كَانَ نَهْرَا زُلَالْ؟ |
وَمَا لِلْهَوَى ظَلَّ يَدْفَعُ قِسْطًا |
فيُصْدَرَ صَكٌّ وَحُكْمُ اِعْتِقَالْ |
|
|
*** |
|
|
وَلَا زَالَ مِنْهُ بُذورُ صَفَاءٍ |
نَمَتْ في الضلُوعِ وَفِي كُلِّ بَالْ |
خَيَالٌ كَزُرْقَةِ بَحْرِ اشْتِيَاقٍ |
أَذَابَ الرَّحِيْلَ بِعَيْنِ اِنْذِهَالْ |
يَهُمُّ بِنَا الفَقْدُ صَفْعَاتِ وَيْلٍ |
وَيُزْهِقُ مِنَّا السُّؤَّالُ السُّؤَّالْ |
نَمُرُّ بَأنْفَاقِ أحْوَالِنَا |
فَلَا بُدَّ آتٍ مَمَرُّ الزَّوَالْ |
|
|