إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ستموتُ مشنوقاً |
بخيطِ العنكبوتْ |
يا طيفَ من يحيا |
بجفنِ الليلِ قنديلاً |
ويخشى أن يموتْ |
!!! |
عناكبُ الوجدِ..لا بيتٌ فتبنيهِ |
ولا عليلٌ بمن يهواهُ تشفيهِ |
ولا الغرابُ على التامورِ يندبهُ |
بما ألمَّ به ..من بعض ماضيهِ |
ومنْ ثمالتِها..ما زلتُ أشربُها |
بقيةً..لم تفِ قلبي فترويهِ |
مواجعي لم تزلْ في الروحِ جذوتُها |
ومَن لجمرِ الهوى في الروحِ يطفيهِ |
ومنْ شواظٍ..حنيني..خلتهُ عطشاً |
وخلفَ ضلعي رياحُ الشوقِ تسقيهِ |
حكايةُ الوجدِ أخبارٌ مؤجلةٌ |
فمنْ لصبٍّ بهذا البوحِ يغنيهِ |
إنِّي لأعلمُ أنِّي في الهوى وطنٌ |
لكنَّ شوقي بلا دارٍ فتؤويهِ |
!!! |
حتّامَ أرقدُ في عيونِ الوجدِ |
والشوقِ العنيدْ |
حتَّامَ أرقبُ زفّة الافراحِ |
والعيدَ السعيدْ |
واظلُّ انتظرُ الفرجْ |
مثلُ انتظارِ الأمسِ في قفصِ الحديدْ |
وليس ثمّةَ منْ مزيدْ |
إلا بقيّة أدمعٍ سالتْ دماً |
كالآهِ من وجعِ العبيدْ |
حتّامَ أزرعُ حنظلي |
في شاطئ الأملِ البليدْ |
وأعود كالمخمورِ للزمنِ البعيدِ |
حتام أنحرُ كلّ إحساسَ الحياة |
بصرخةِ الميلادِ في العهدِ الجديدْ |
حتام تُخنق كل آمالي |
بخيط العنكبوتْ |
علّلْتُ كلَّ مصائبي بالأمنياتْ |
بين الولادةِ والمماتْ |
لم يبق من دنيايَ |
إلّا أن اموتْ |
وأخيطٌ ثوبَ النيةَ البيضاءَ |
عُريا في كفنْ |
.وأدسَّ أعوامي |
بدمعِ الكرخِ |
في عينِ الوطنْ |
وعلى خدود القبر أسفح عبرتي |
في مرقدِ الايامِ |
أوْ لحدِ الزمنْ |
!!! |
عناكبُ الموتِ ألقتْ رحلَها بيدي |
وجارةُ الطفّ بين الضلعِ والكبدِ |
تعدّدتْ محنتي وانْفضّ سامرُها |
وأخلفتْ كربلاءَ الأمسِ يا ولدي |
وما غنمنا سوى الأشلاءِ..بعثرها |
تخاذلٌ أسودُ التاريخِ للأبدِ |
كأنّنا طفلةٌ موؤودةٌ سفهاً |
لجاهلٍ يشتكي الجلّادَ للمسدِ |
!!! |
إلى شفتيكِ |
يقتلني العطاشُ |
وما جدواكِ |
إنْ شحَّ الرياشُ |
يسآئلني النسيم على نداها |
وصومُ الروحِ أنهكه ارتعاشُ |
فكان الصمتُ أولى من جوابٍ |
به انقطعَ التجاذبُ والنقاشُ |
تعاتبني ..كأنّ الوردَ صخرٌ |
وخيطُ العنكبوت لها فِراشُ |
وما علمتْ بأنَّ العطرَ سحرٌ |
تعاقَبَ فوق زهرتهِ الفَراشُ |
هي الدنيا..وزينتُها..وإنّي |
لخاطبها لروحي يا رقاشُ |
طويلُ السهدِ يا ليلِ السهارى |
وحيدٌ خلفَ من ماتوا |
وعاشوا |
ودمعُ الحرف |
يصبغه احتضارٌ |
وأخشى أن يبلّلني الرَشاشُ.. |
فقل خيراً أوِ اصمتْ |
يا حبيبي |
فإنّ الحبُّ أغلبه مُشاشُ |
!!! |
لا تكتئبْ...لا تستريبْ |
فغدا لناظرهِ قريبْ |
ما زال فينا الحبُّ يحيا والحبيبْ |
الوهنُ داءٌ |
ودواء الوهنِ يعرفه اللبيبْ |
هيّا لنحيا ...أوْ نموتْ |
فعلام نرتقُ خرقةَ الدنيا |
بخيطِ العنكبوتْ |
!!! |
قسماً بمن أغنى |
ومَنْ أقنى |
إنّي لِمَنْ حفِظَ الهوى |
أوفى |
ولِمَن يلوّنُ حبهّ بوفائهِ |
أهوى |
إنّي بمَنْ زرعَ النجابة |
في المشاعرِ أقتدي |
فهو السبيلُ المستقيمُ |
إلى الهُدى |
من حاد عنه للغوايةِ |
قد غوى |
من يستقيهِ فقد روى |
ومنْ يزيغُ جهالة |
في مُستقرِّ خديعةِ الدُنيا |
هَوى |
نارٌ تُسعّرها الذنوبُ |
وبئس مثوىً |
في اللَظى |
والحبُّ مسكنهُ خلوداً |
في طُوى |
الليلُ تُؤنسهُ النجومُ ألزُهْرُ |
والذكرُ المجيدْ |
والبغىُ ليلٌ مظلمُ العرصاتِ |
كالحسِّ البليدْ |
والنونُ يسبقُ أحرفَ الآياتِ |
حتى تستضئ الوهجَ |
أحداقُ الوليدْ |
والضحى |
تومضُ في وسنِ العميدْ |
والدُجى يستلُّ خنجرَه المغروزِ |
في ظهرِ العبيدْ |
والامة البيضاءُ تُبْعث منْ جديدْ.. |
حمّى الغروبِ تذوبُ وجداً في الدجى |
ودماء أحمدَ تجري في شمس الضحى |
تحتَ الشغاف تُقيلُ |
أو مهدَ الوريدْ |
وظلَّ يجري في شرايين الحياةِ |
وسحّها قطرُ الغمامة |
فوق هارون الرشيدْ |
وليسَ ثمّةَ منْ مزيدْ |
والكاظمُ الاوابُ يرقبُ طفَّهُ |
يبكيهِ حبّاً |
من بعيدْ |
فكأنّهُ السجّادُ يقمعهُ |
يزيدْ |
قُتِلُ الحسينُ |
وظلّ يولد بعده في كلِّ نازلةٍ |
شهيدْ |
سيظلُّ يقتتل الطغاة على الثريدْ |
ونظلُّ ننتظرُ المحبةَ |
والغنيمة بالوليدْ |
إذاكَ ينسلخُ الدجى |
من ثوبهِ الدامي |
بنازفةِ الغروبْ |
ويموت حتفَ البدرِ |
عشاقُ السُهى |
قدرُ العروبةِ أنْ تعيشّ محمداً |
تحياهُ حقّا أوْ تموتْ |
فلمَ الدنيةَ؟ يا ترى |
من ذا يبيعُ حريرَه |
كي يشتري طمراً |
كخيطِ العنكبوتْ |
ليلٌ تطاولَ بين من يحياه ضيماً |
او يعيش الحزنَ كظماً |
من اقاصي الرومِ حتى حضرموت |
وانا اناجي وحدتي |
والحرفُ ماج معربدا |
لا وزن يضبط لحنه المكسورَ |
في بحر الشِعرْ |
وغريبُ ألفاظي كغربةِ سلوتي |
طار الغرابُ على جناح حمامتي |
والهاملات تبللت من حيرتي |
وانا وذئبٌ أغبرُ الانيابِ |
نفترش الحصى |
ونعدُّ أوتادَ السرابِ بقيعةِ |
ويطلُّ ذكرُ السالفينَ |
من الأبدْ |
أحدٌ...أحدْ |
سأعيشها رغداً |
وأشربُ كأسَها خمساً |
بطهرٍ ليس ينقضه الزبدْ |
في عالم متهوّكِ الأنظارِ |
ما بين المشانق والمسدْ |
قدر المسيرُالمُبتلى |
ولكلّ أوابٍ مصيرٍ يرتجى |
في جنةَ المأوى |
وسعد المنتهى |
ويظلّ يطحن ضرسَه |
من كان في هولِ السعيرْ |
النجمُ ضاحَكَ بسمةَ الفجرِ |
وأومأَ للرحيلْ |
وأنا جدارٌ اجردُ الاحجارِ |
في البيتِ البديلْ |
وطنٌ ولكنْ في الشتاتْ |
أحياهُ كالاشباحِ |
ليلا يستر الدنيا |
ويكشفهُ العراةْ |
وعلى تخوم الحزنِ |
يلتحف الاماني الخائبات |
كالدارعِ الكاسي |
بأكفانِ المماتْ |
ويصيخُ سمعي |
صوت منْ هذا الذي غنّى |
بلحن الذكرياتْ |
صوت ينوحُ كنوحِ أمي |
وعليه أغفو بين أحضانِ |
الأماني الحالماتْ |
إيّاكَ أعبدُ يا أحدْ |
أحدٌ...أحدْ |
وليس غيرُكَ يدفئ الدنيا |
بأحضان الأبدْ |
أحدٌ أحدْ |
فردٌ صمدْ |
إيّاك أعبدُ |
أستعينُ |
فليس ثمةَ بعد هذا |
من رشدْ |
فليس ثمةَ بعد هذا |
من رشدْ |
أحدٌ... أحد |
!!! |
ألآنَ ينتشرُ الظلامُ على المدى |
ويغيبُ في الأفُقِ السلامْ |
فرعونُ يصحو من غيابتِه |
بدنيا الجَبروتْ |
كلُّ المشانقِ لا تفي |
حتى يموتَ الحبُّ مخنوقاً |
بخيطِ العنكبوتْ |
شبعادُ تأكلُها الغرائزُ |
في رحابِ الشركِ |
تمتهنُ التعرّي |
في رداءِ الكهنوتْ |
والأسودُ المخصيُّ |
يمتصُّ الحياةَ من الهويّةِ |
كي يجفًّ الضرعُ منها |
إنها كلّ القضيةْ |
وملايينُ الجياعِ |
بحتفها الدامي تموتْ |
والغارمون على تخومِ الموتِ سَكرى |
من أقاصي الرومِ حتى حضرموتْ |
ولولتْ فينا سجاحٌ |
وحمارُ القومِ أعيا |
كلّما قامَ وقعْ |
لست أدرى هل خوارُ الجهلِ |
طِبٌّ أمْ سقامٌ |
ريثما يأتي الفرجْ |
ستعيشُ عمياءُ اليمامةِ |
بين هرْجٍ ومرجْ |
ويعود تحكمنا الفرنجةُ |
في فتاوي القهرِ والسمِّ الزؤامْ |
والناسُ حيرى |
بين مهزومٍ يفرُّ إلى الأمامْ |
أو بين مغلوبٍ بتقليدِ العوامْ |
يمشي الطغامُ بلا هدى |
وحليمُنا حيران مرخيُّ الزمامْ |
يحكي بلا لغةٍ |
ويبكي من رطانتِهِ الكلامْ |
عاد الزمانُ بأهلهِ |
وتثائبتْ حربُ البسوسِ |
كأنها عُرسٌ |
يغادرُ كحلَ عينيها المنامْ |
وتهشُّ هَشَّ الأرطبونِ لأهلها |
وتقولُ للكهّانِ هَوْناً |
لا مساسْ |
حتى نَميزَ طِباقَنا |
عن كلِّ أدرانِ الكنايةِ و الجِناسْ |
إيّاكمو من فتْحةِ الضادِ |
وضمُّ الراءِ في وطنِ النحاسْ |
حربُ البسوسِ لها ضُرُوسٌ |
في ضفافِ الامسِ تنمو مثل نخلتِها |
الضَرُوسْ |
والحربُ تزدرعُ المشيبَ من الشبابْ |
والفجرُ يلمعُ باسماً خلف الضبابْ |
والوردُ يضحكُ حيث يَبْكيهِ السحابْ |
والغِرُّ تخدعه المسافة والسرابْ |
ويخيبُ عبدُ الجهلِ |
والراعي بعيد عن حِمى الطاغوتِ |
في حقلِ الهدايةِ لا يخيبْ |
قد خاب من عيبٍ ومن لمزِ المُعيبْ |
إصبرْ فؤادي فالدجى يمضي |
ونورُ الحقِّ شمسٌ لا تغيبْ |
!!! |
اليأسُ يمرحُ في خريفي |
والوردُ أيبسه العمرْ. |
والرغبةُ الحمقاءُ |
يخدعها الوطرْ |
هل يا ترى ما عشته وهماً |
ام الايام يخدعها الضجرْ |
فمتى أراك حبيبتي |
لنشيدَ من أشواقِنا الموؤدةِ الخلجاتِ |
بيتَ العنكبوتْ |
لا تسكبي فوق الضنى وجعاً |
كوخزِ الكهنوتْ |
فغدا تموت ُ خواطري |
وغداً أموتْ |
ولكل حيٍّ من صبابتهِ قدرْ |
!!! |
اسرج حمارك |
انهم شنقوا الحصان بذيلهِ |
وتلملموا كالنمل من بؤرِ المنافي |
واستباحوا كل شئ في العراق |
ولطخوا وجه الفضيلة بالنفاقْ |
قدر العراق على على المدى |
أنْ يمضي للهيجا وحيدا |
دون سيفٍ أو رفاقْ |
ويموتُ مثل العنكبوتِ الغرِّ |
ما بينَ الخديعةِ والعناقْ |
!!! |