عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > محمود المشهداني > جولةٌ في بيت العنكبوت

العراق

مشاهدة
514

إعجاب
5

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جولةٌ في بيت العنكبوت

ستموتُ مشنوقاً
بخيطِ العنكبوتْ
يا طيفَ من يحيا
بجفنِ الليلِ قنديلاً
ويخشى أن يموتْ
!!!
عناكبُ الوجدِ..لا بيتٌ فتبنيهِ
ولا عليلٌ بمن يهواهُ تشفيهِ
ولا الغرابُ على التامورِ يندبهُ
بما ألمَّ به ..من بعض ماضيهِ
ومنْ ثمالتِها..ما زلتُ أشربُها
بقيةً..لم تفِ قلبي فترويهِ
مواجعي لم تزلْ في الروحِ جذوتُها
ومَن لجمرِ الهوى في الروحِ يطفيهِ
ومنْ شواظٍ..حنيني..خلتهُ عطشاً
وخلفَ ضلعي رياحُ الشوقِ تسقيهِ
حكايةُ الوجدِ أخبارٌ مؤجلةٌ
فمنْ لصبٍّ بهذا البوحِ يغنيهِ
إنِّي لأعلمُ أنِّي في الهوى وطنٌ
لكنَّ شوقي بلا دارٍ فتؤويهِ
!!!
حتّامَ أرقدُ في عيونِ الوجدِ
والشوقِ العنيدْ
حتَّامَ أرقبُ زفّة الافراحِ
والعيدَ السعيدْ
واظلُّ انتظرُ الفرجْ
مثلُ انتظارِ الأمسِ في قفصِ الحديدْ
وليس ثمّةَ منْ مزيدْ
إلا بقيّة أدمعٍ سالتْ دماً
كالآهِ من وجعِ العبيدْ
حتّامَ أزرعُ حنظلي
في شاطئ الأملِ البليدْ
وأعود كالمخمورِ للزمنِ البعيدِ
حتام أنحرُ كلّ إحساسَ الحياة
بصرخةِ الميلادِ في العهدِ الجديدْ
حتام تُخنق كل آمالي
بخيط العنكبوتْ
علّلْتُ كلَّ مصائبي بالأمنياتْ
بين الولادةِ والمماتْ
لم يبق من دنيايَ
إلّا أن اموتْ
وأخيطٌ ثوبَ النيةَ البيضاءَ
عُريا في كفنْ
.وأدسَّ أعوامي
بدمعِ الكرخِ
في عينِ الوطنْ
وعلى خدود القبر أسفح عبرتي
في مرقدِ الايامِ
أوْ لحدِ الزمنْ
!!!
عناكبُ الموتِ ألقتْ رحلَها بيدي
وجارةُ الطفّ بين الضلعِ والكبدِ
تعدّدتْ محنتي وانْفضّ سامرُها
وأخلفتْ كربلاءَ الأمسِ يا ولدي
وما غنمنا سوى الأشلاءِ..بعثرها
تخاذلٌ أسودُ التاريخِ للأبدِ
كأنّنا طفلةٌ موؤودةٌ سفهاً
لجاهلٍ يشتكي الجلّادَ للمسدِ
!!!
إلى شفتيكِ
يقتلني العطاشُ
وما جدواكِ
إنْ شحَّ الرياشُ
يسآئلني النسيم على نداها
وصومُ الروحِ أنهكه ارتعاشُ
فكان الصمتُ أولى من جوابٍ
به انقطعَ التجاذبُ والنقاشُ
تعاتبني ..كأنّ الوردَ صخرٌ
وخيطُ العنكبوت لها فِراشُ
وما علمتْ بأنَّ العطرَ سحرٌ
تعاقَبَ فوق زهرتهِ الفَراشُ
هي الدنيا..وزينتُها..وإنّي
لخاطبها لروحي يا رقاشُ
طويلُ السهدِ يا ليلِ السهارى
وحيدٌ خلفَ من ماتوا
وعاشوا
ودمعُ الحرف
يصبغه احتضارٌ
وأخشى أن يبلّلني الرَشاشُ..
فقل خيراً أوِ اصمتْ
يا حبيبي
فإنّ الحبُّ أغلبه مُشاشُ
!!!
لا تكتئبْ...لا تستريبْ
فغدا لناظرهِ قريبْ
ما زال فينا الحبُّ يحيا والحبيبْ
الوهنُ داءٌ
ودواء الوهنِ يعرفه اللبيبْ
هيّا لنحيا ...أوْ نموتْ
فعلام نرتقُ خرقةَ الدنيا
بخيطِ العنكبوتْ
!!!
قسماً بمن أغنى
ومَنْ أقنى
إنّي لِمَنْ حفِظَ الهوى
أوفى
ولِمَن يلوّنُ حبهّ بوفائهِ
أهوى
إنّي بمَنْ زرعَ النجابة
في المشاعرِ أقتدي
فهو السبيلُ المستقيمُ
إلى الهُدى
من حاد عنه للغوايةِ
قد غوى
من يستقيهِ فقد روى
ومنْ يزيغُ جهالة
في مُستقرِّ خديعةِ الدُنيا
هَوى
نارٌ تُسعّرها الذنوبُ
وبئس مثوىً
في اللَظى
والحبُّ مسكنهُ خلوداً
في طُوى
الليلُ تُؤنسهُ النجومُ ألزُهْرُ
والذكرُ المجيدْ
والبغىُ ليلٌ مظلمُ العرصاتِ
كالحسِّ البليدْ
والنونُ يسبقُ أحرفَ الآياتِ
حتى تستضئ الوهجَ
أحداقُ الوليدْ
والضحى
تومضُ في وسنِ العميدْ
والدُجى يستلُّ خنجرَه المغروزِ
في ظهرِ العبيدْ
والامة البيضاءُ تُبْعث منْ جديدْ..
حمّى الغروبِ تذوبُ وجداً في الدجى
ودماء أحمدَ تجري في شمس الضحى
تحتَ الشغاف تُقيلُ
أو مهدَ الوريدْ
وظلَّ يجري في شرايين الحياةِ
وسحّها قطرُ الغمامة
فوق هارون الرشيدْ
وليسَ ثمّةَ منْ مزيدْ
والكاظمُ الاوابُ يرقبُ طفَّهُ
يبكيهِ حبّاً
من بعيدْ
فكأنّهُ السجّادُ يقمعهُ
يزيدْ
قُتِلُ الحسينُ
وظلّ يولد بعده في كلِّ نازلةٍ
شهيدْ
سيظلُّ يقتتل الطغاة على الثريدْ
ونظلُّ ننتظرُ المحبةَ
والغنيمة بالوليدْ
إذاكَ ينسلخُ الدجى
من ثوبهِ الدامي
بنازفةِ الغروبْ
ويموت حتفَ البدرِ
عشاقُ السُهى
قدرُ العروبةِ أنْ تعيشّ محمداً
تحياهُ حقّا أوْ تموتْ
فلمَ الدنيةَ؟ يا ترى
من ذا يبيعُ حريرَه
كي يشتري طمراً
كخيطِ العنكبوتْ
ليلٌ تطاولَ بين من يحياه ضيماً
او يعيش الحزنَ كظماً
من اقاصي الرومِ حتى حضرموت
وانا اناجي وحدتي
والحرفُ ماج معربدا
لا وزن يضبط لحنه المكسورَ
في بحر الشِعرْ
وغريبُ ألفاظي كغربةِ سلوتي
طار الغرابُ على جناح حمامتي
والهاملات تبللت من حيرتي
وانا وذئبٌ أغبرُ الانيابِ
نفترش الحصى
ونعدُّ أوتادَ السرابِ بقيعةِ
ويطلُّ ذكرُ السالفينَ
من الأبدْ
أحدٌ...أحدْ
سأعيشها رغداً
وأشربُ كأسَها خمساً
بطهرٍ ليس ينقضه الزبدْ
في عالم متهوّكِ الأنظارِ
ما بين المشانق والمسدْ
قدر المسيرُالمُبتلى
ولكلّ أوابٍ مصيرٍ يرتجى
في جنةَ المأوى
وسعد المنتهى
ويظلّ يطحن ضرسَه
من كان في هولِ السعيرْ
النجمُ ضاحَكَ بسمةَ الفجرِ
وأومأَ للرحيلْ
وأنا جدارٌ اجردُ الاحجارِ
في البيتِ البديلْ
وطنٌ ولكنْ في الشتاتْ
أحياهُ كالاشباحِ
ليلا يستر الدنيا
ويكشفهُ العراةْ
وعلى تخوم الحزنِ
يلتحف الاماني الخائبات
كالدارعِ الكاسي
بأكفانِ المماتْ
ويصيخُ سمعي
صوت منْ هذا الذي غنّى
بلحن الذكرياتْ
صوت ينوحُ كنوحِ أمي
وعليه أغفو بين أحضانِ
الأماني الحالماتْ
إيّاكَ أعبدُ يا أحدْ
أحدٌ...أحدْ
وليس غيرُكَ يدفئ الدنيا
بأحضان الأبدْ
أحدٌ أحدْ
فردٌ صمدْ
إيّاك أعبدُ
أستعينُ
فليس ثمةَ بعد هذا
من رشدْ
فليس ثمةَ بعد هذا
من رشدْ
أحدٌ... أحد
!!!
ألآنَ ينتشرُ الظلامُ على المدى
ويغيبُ في الأفُقِ السلامْ
فرعونُ يصحو من غيابتِه
بدنيا الجَبروتْ
كلُّ المشانقِ لا تفي
حتى يموتَ الحبُّ مخنوقاً
بخيطِ العنكبوتْ
شبعادُ تأكلُها الغرائزُ
في رحابِ الشركِ
تمتهنُ التعرّي
في رداءِ الكهنوتْ
والأسودُ المخصيُّ
يمتصُّ الحياةَ من الهويّةِ
كي يجفًّ الضرعُ منها
إنها كلّ القضيةْ
وملايينُ الجياعِ
بحتفها الدامي تموتْ
والغارمون على تخومِ الموتِ سَكرى
من أقاصي الرومِ حتى حضرموتْ
ولولتْ فينا سجاحٌ
وحمارُ القومِ أعيا
كلّما قامَ وقعْ
لست أدرى هل خوارُ الجهلِ
طِبٌّ أمْ سقامٌ
ريثما يأتي الفرجْ
ستعيشُ عمياءُ اليمامةِ
بين هرْجٍ ومرجْ
ويعود تحكمنا الفرنجةُ
في فتاوي القهرِ والسمِّ الزؤامْ
والناسُ حيرى
بين مهزومٍ يفرُّ إلى الأمامْ
أو بين مغلوبٍ بتقليدِ العوامْ
يمشي الطغامُ بلا هدى
وحليمُنا حيران مرخيُّ الزمامْ
يحكي بلا لغةٍ
ويبكي من رطانتِهِ الكلامْ
عاد الزمانُ بأهلهِ
وتثائبتْ حربُ البسوسِ
كأنها عُرسٌ
يغادرُ كحلَ عينيها المنامْ
وتهشُّ هَشَّ الأرطبونِ لأهلها
وتقولُ للكهّانِ هَوْناً
لا مساسْ
حتى نَميزَ طِباقَنا
عن كلِّ أدرانِ الكنايةِ و الجِناسْ
إيّاكمو من فتْحةِ الضادِ
وضمُّ الراءِ في وطنِ النحاسْ
حربُ البسوسِ لها ضُرُوسٌ
في ضفافِ الامسِ تنمو مثل نخلتِها
الضَرُوسْ
والحربُ تزدرعُ المشيبَ من الشبابْ
والفجرُ يلمعُ باسماً خلف الضبابْ
والوردُ يضحكُ حيث يَبْكيهِ السحابْ
والغِرُّ تخدعه المسافة والسرابْ
ويخيبُ عبدُ الجهلِ
والراعي بعيد عن حِمى الطاغوتِ
في حقلِ الهدايةِ لا يخيبْ
قد خاب من عيبٍ ومن لمزِ المُعيبْ
إصبرْ فؤادي فالدجى يمضي
ونورُ الحقِّ شمسٌ لا تغيبْ
!!!
اليأسُ يمرحُ في خريفي
والوردُ أيبسه العمرْ.
والرغبةُ الحمقاءُ
يخدعها الوطرْ
هل يا ترى ما عشته وهماً
ام الايام يخدعها الضجرْ
فمتى أراك حبيبتي
لنشيدَ من أشواقِنا الموؤدةِ الخلجاتِ
بيتَ العنكبوتْ
لا تسكبي فوق الضنى وجعاً
كوخزِ الكهنوتْ
فغدا تموت ُ خواطري
وغداً أموتْ
ولكل حيٍّ من صبابتهِ قدرْ
!!!
اسرج حمارك
انهم شنقوا الحصان بذيلهِ
وتلملموا كالنمل من بؤرِ المنافي
واستباحوا كل شئ في العراق
ولطخوا وجه الفضيلة بالنفاقْ
قدر العراق على على المدى
أنْ يمضي للهيجا وحيدا
دون سيفٍ أو رفاقْ
ويموتُ مثل العنكبوتِ الغرِّ
ما بينَ الخديعةِ والعناقْ
!!!
محمود المشهداني
التعديل بواسطة: محمود المشهداني
الإضافة: الجمعة 2020/03/27 01:29:10 صباحاً
التعديل: الجمعة 2020/03/27 07:27:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com