عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > ريم سليمان الخش > العبودية القديمة-السادية

سورية

مشاهدة
963

إعجاب
50

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العبودية القديمة-السادية

يُعذّبك الغرامُ ولا انفكاكا
وترغبه شذوذا وانتهاكا
مجونيّ الصبابة والتشهيّ
بأقصى حُرفةٍ في ذا وذاكا
يَغيرُ على اللذائذ بانغماسٍ
ليبلغَ مطلقَ النشوى ابتراكا
كمنحلٍّ يُحلل مشتهاه
ويجعلُ خلّه صكا مِلاكا
شهيةُ عابثٍ نهِمٍ تجلى
كأبشع عاشقٍ يُردي احتكاكا
تملّقَ في غرورٍ نرجسيٍّ
يضوعُ أذى وعنجهة دراكا
فلا يلقى الأحبة دون عنفٍ
ولا يرضى بمتعته اشتراكا
ليلحق في ضحيته اضطهادا
ولو بلغت بها الحالُ الهلاكا
يقدّسُ ذاته الجوفاء حصرا
ويُرشدها عن الحِبّ انفكاكا
فلا حمى الحنين به استبدت
ولا من فرط ما يهوى تشاكى!!
تملّكه اشتهاءٌ قابليٌّ
لهتكٍ في سريرته اصطفاكا
فبغيٌ وانحدارٌ مسلكيٌ
سقوطٌ كارثيٌ ..لاأباكا
صفيقٌ في جرائمه تمادى
لأبعد ذروةٍ صَعُبتْ تُحاكى
كصوانٍ تنصّلَ من شعورٍ
سوى هتكٍ فلا تقوى حراكا
وهيكله يقوم على الضحايا
لذا قد مدّ للقنص الشراكا
كوطواط الدِما والغدرُ طبعٌ
وقد عَلقت حبائله امتساكا
يُدمر من هوى في الشِرك حبا
ليبلغَ عندها خُلدا مُحاكى
وقد صارت أناه إلى المعالي
ليطفئَ كلّ ضوء في مداكا
***
توتّره انفعاليٌّ رهيبٌ
بلا تقوى إذا طعنا دعاكا
يقول له المريدُ وقد تأذى
تباركت الشراسة في علاكا
فخذ مني مُرادك لا تدعني
سوى حطبٍ تفحمَ في هواكا
أرى عدميّتي بيديك تُبرى
طحينا مستثارا في رحاكا
وتُخلعني رداء الذات عنوا
كمفتونٍ يخرّ لك ابتراكا
شراستك التي سلبت فؤادي
تُراود رغبتي شبقا هلاكا
أحبُ نهايتي نجما تهاوى
وقد أُطفئتُ في عبثٍ فِداكا!!
لتنكأني كجرحٍ مازوخيٍّ
به تحسو انفعالاتي اصطكاكا
صريعا تستلذّ من انسكابي
على نعليك كي أروي اشتهاكا
أذوق جنوننا العدميّ كأسا
به نزفت شفاهي من لماكا
تجاربنا صعودٌ ليس أقوى
لأقصى ذروةٍ عظمى اشتراكا
سقوطٌ قرب سفحٍ مستحيلٍ
بإسرافٍ تلذذه اعتراكا
كصوفيّ يمزق كلّ سترٍ
ليبلغ ماوراءاتٍ هناكا
توترّه الكمونيّ اختراقٌ
لأبعد قمةٍ هتكت رؤاكا
وقلبيَ للمغامرُ دون سقفٍ
ليبلغَ في ترحلّه فضاكا
أبدد طاقتي ولها مهانا
على أملٍ بأنْ ترضى بذاكا
***
صوت:
ألم تشبع هوانا واحتقارا؟!!!
خُلقتَ معززا فاحفظ أناكا
أتلعقُ من صحون التيه كلبا
لتتبعه ذليلا إذْ دعاكا
ألا دمّر وصالا كارثيا
ولاتمكث بمزبلةٍ ملاكا
فإنك إنْ كسرت له المرايا
تعود إليك صورتك ابتراكا
يُعاقبُ كلّ معبودٍ بهدٍ
فيهوي من أعاليه اندكاكا
****
هنا اقتبسَ المريد شعاع نصحٍ
ليدرك قمة الوعيّ ادراكا
يُنادي في الشعاب بأعلى صوتٍ
فيسمع رهط عشاقٍ هناكا
: أتى زمنُ الضحايا كي تُفدّى
فلا تبقى لطاغيةٍ مِلاكا
قبولك في اعتناقٍ كارثيٍّ
بقاؤك في دجّنته امتساكا
***
المريد:
أترضى للبرية أنْ تُعافى
وقد نسجت من الوهم الشراكا؟
تُسارع في انجرافٍ جاهلّيٍ
لأوهامٍ تؤلهها انتهاكا
الصوت:
وهل تُبقيك في أمنٍ إذا ما
ملاك الموت محمولا أتاكا؟
مكوثك راضخا في جوف كهفٍ
إهانات الوجود بما حباكا
لتعلق وهم ربٍّ في عجولٍ
ولا تقوى عن الإثم انفكاكا
وتمكث في الحضيض بلا انتهاءٍ
ومن عدميّة الفحوى رباكا
ألا فاقتل إلهك لاتهادن
وقد بلغ الزبى إذْ قد قلاكا
وحطم هيكل الأصنام حرا
تعيشُ به بما صنعت يداكا
***
لقد مات الغمام فكن هطولا
لتخضرّ القلوب على خطاكا ....
ريم سليمان الخش

بعد قراءات عدة في كتب علم النفس ..هوايتي قراءة علم النفس وكنت أود لو لم أتخضض رياضيات أن أتختص بعلم النفس ...فأنا ممن يعشق سبر النفس البشرية
التعديل بواسطة: د. ريم سليمان الخش
الإضافة: الأحد 2020/03/15 09:11:00 صباحاً
التعديل: الأحد 2020/03/15 09:51:41 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com