يا رَبَّةَ البَيتِ قُومِي غَيرَ صاغِرةٍ | |
|
| كي تَذبَحِي الجُوعَ.. إِنَّي شِمتُ ضِيفانا |
|
لا تُشعِرِيهِم بِأَنَّا مُنذُ أَزمِنةٍ | |
|
| لا نَرفَعُ اللَّحمَ إِلَّا عن ضَحايانا |
|
أَو نَعرِفُ العَيشَ إِلَّا في خَوَاطِرِنا | |
|
| أَو نُبصِرُ المَوتَ إِلَّا في مَرَايانا |
|
لا تُشعِرِيهِم بِأَنَّا جائِعُونَ، وما | |
|
| في دَارِنا لِلقِرَى فَأرًا، ولا ضَانا |
|
قُومِي اطبُخِي الجُوعَ مَندِيًّا، ولا تَقِفِي | |
|
| وُقُوفَ مَن يُشبِعُ الأَضيافَ أَيمانا |
|
قَولُ ابنِ مَحكَانَ: أَخوَالِي بَنُو مَطَرٍ | |
|
| لَن يُحدِقَ اليَومَ إِلَّا بِابنِ مَحكَانَا |
|
قُولِي لَهُم: إِنَّ دَعوَى مُرَّةَ انقَلَبَت | |
|
| مَرَارَةً، أَو فَقُولِي: ماتَ خَزيانا |
|
لا عُذرَ كالمَوتِ يُنجِي مِن نِكَايَتِهِم | |
|
| أَو قَولِهِم: كان يُقرِي الفَردَ ثِيرانا |
|
سُبحانَ مَن أفقَرَ الأغنَى، وعَلَّقَنا | |
|
| بين ابنِ مَروانَ جَوعَى، وابنِ مَرَّانا |
|
|
أَمَّا سُهَيلُ فَإِني غَيرُ تارِكِهِ.. | |
|
| تَركَي لَهُ الآنَ ما لا يَنبغي الآنا |
|
سُهيلُ يَبحثُ عَن رَأسٍ يَطِيرُ بِهِ | |
|
| لا زَاحِفٍ يَتَحَدَّى المَوتَ نَعسانا |
|
سُهَيلُ ليس مَجَازًا.. إِنَّهُ يَمَنٌ | |
|
| بَينَ ابنِ زايِدَ مُلقًى، وابنِ سَلمانا |
|
يا مَعشَرَ الجِنِّ إِنَّا لائِذُونَ بِكُم | |
|
| مِن عالَمٍ صارَ فيه الإِنسُ ذُبَّانا |
|
إِخوَانُنا فيهِ جَارُوا في مَحَبَّتِنا | |
|
| فَضَاعَفُوا البُؤسُ بَعدَ الرّطلِ أَطنانا |
|
وصَيَّرُوا الخَوفَ مَأوَانا، وأَصبَحَ ما | |
|
| يُخِيفُهُم: أَن يَصِيرَ الخَوفُ مَأوَانا! |
|
وحَرَّرُونا.. ولكنْ مِن مِنازِلِنا | |
|
| وأَهلِنا، وغَدَوا لِلخَصمِ أَخدانا! |
|
والآنَ خَمسَةُ أَعوامٍ.. ونَجدَتُهُم | |
|
| تُمَزِّقُ الصَّفَّ إِنسَانًا وبُنيَانا |
|
والآنَ خَمسَةُ أَعوامٍ.. ونَحنُ على | |
|
| فَرشِ الخِيَاناتِ أَنصَارًا وإِخوانا |
|
لم نَقتَنِع بَعدُ أَنَّا زَاحِفُونَ إِلى | |
|
| هَلَاكِنا، لا إِلى إِرجاعِ قَتلانا |
|
يا بَانِيَ الوَهمِ مِن طِينٍ ومِن حَجَرٍ | |
|
| ما زِلتَ في الوَهمِ حَجَّارًا وطَيَّانا |
|
بِالرَّأسِ يُعرَفُ قَدرُ القَومِ، ليس بِما | |
|
| أَحَالَهُ العَجزُ أَعجازًا وسِيقانا |
|
لا بَأسَ إِن كان ذاكَ الرَّاسُ قُنبُلةً | |
|
| لكنه بَانَ بعد الفَحصِ جِعنانا! |
|
وأَصبَحَ اليَومَ ذَيلًا لِلذّيولِ، وصَا | |
|
| رَ الذَّيلُ لِلذَّيلِ حَنَّانًا وطَنَّانا |
|
مَن ذا يُعِيدُ سُهَيلًا لِلسَّماءِ إذا | |
|
| بَنُوهُ صَارُوا خفافيشًا وفِئرانا؟! |
|
|
يا حِميَريُّونَ يَستَغشُونَ كاظِمةً | |
|
| الحِميَرِيَّاتُ لا يُنجِبنَ عُبدانا |
|
تَعِبتُ مِن سَردِ فَصلٍ لا انتِهاءَ لهُ | |
|
| وما يَزالُ فُؤادِي مِنه مَلآنا |
|
أُشَاغِلُ النَّجمَ عن ظِلٍّ يُشَاغِلُهُ | |
|
| فَالظِّلُّ يُصبِحُ عِندَ الخَوفِ غِيلانا |
|
وأَقطِفُ الفَجرَ بَعدَ الفَجرِ مُنتَظِرًا | |
|
| سُهَيلَ، وهو بِصَدرِي يَغرِسُ الدَّانا |
|
ما أَقرَبَ الحُلمَ مِن سَمعِي ومِن بَصَرِي | |
|
| لا تَهجُرُوا الحُلمَ هَجرَ النَّاسِ وُوهانا |
|
ولْتَسأَلُوا إِن سَأَلتُم عَنهُ عَبهَلَةً | |
|
| لا تَسأَلُوا عَنهُ باذانَ بْنَ ساسانا |
|