هنيئاً خليـــصَ الخيرِ بنتَ الأماجدِ |
بفوزِ شجاعٍ صائـــبِ الرّأْيِ ماجدِ |
أراكَ بخيراتٍ على الأهـــلِ عائداً |
فأهلاً وسهلاً يا كريــــمَ العوائدِ |
فأنتَ المرجّـــى أن ننالَ بفكـرِه |
منانا وأن نرقى أجلَّ المصاعــدِ |
لهذا يخــرُّ المرءُ للهِ ساجــــــداً |
على فضْلِه الزّاكي الكثيرِ الفوائدِ |
إلى إبنِ مخضورٍ نظمتُ قصيدتي |
وفي مدْحِه تسمو جميعُ القصائدِ |
فهذا الفتى كنزٌ وفيــــضُ منارةٍ |
ربحناهُ في فضلٍ مـــن اللهِ زائدِ |
حسبناهُ، والرّحمنُ ربِّي، حسيبُه |
وسيما مُحيّـاهُ وميـــضُ الفراقدِ |
به افتخرت حبّاً خليــــصٌ وعزّةً |
وتاهت فخــاراً بالسّنا والمحامدِ |
فإن تسألوا عن ماجدٍ قلتُ: سلّمٌ |
ودربٌ إلى نيلِ العلا والمقاصـدِ |
وإن تسألوني عن صنائـــعِ كفِّه |
فهذا أخو العلياءِ وابنُ المعاهــدِ |
فذا مقلةٌ للمكْرمــــــاتٌ وموئلٌ |
وبابٌ لكلِّ الطّيّبــــــاتِ الشّواردِ |
تنالُ برؤياهُ المطالــــبُ والمنى |
ونحْظى بتحصيلِ المنى والمواردِ |
ألا إنّـه للمجْــــــدِ دربٌ وغايةٌ |
به نرتقي للمجدِ خيرَ المشاهـدِ |
فشدّوا أكفَّ الخيرِ هيّا وساهموا |
بكلِّ جليـــلٍ وارْكلوا كلَّ فاسدِ |
وكونوا جميعاً إن ألمّــــت ملمّةٌ |
فإنّ العــــلا لا يستقيمُ لواحـدِ |
سألتُ إلهــــي أن يكونَ مسدَّداً |
يعودُ بخيرٍ دائـــمِ النّفْـــعِ سائدِ |
فكونوا على حملِ الأمانــةِ أهلَها |
وقوموا إلى جنْيِ الأماني الفرائدِ |