لا تَلُومُوا شُبَاطَ.. فهو طَبِيبُ | |
|
| سَاءَهُ أَنَّ جُرحَكُم لا يَطِيبُ |
|
فَأَتاكُم مُداوِيًا.. ليس يَدري | |
|
| هل يُلاقِي استِجابةً، أَم يَخِيبُ! |
|
فَأَقَمتُم بِوَجهِهِ أَلفَ سُورٍ.. | |
|
| وجَهِلتُم بِأنَّكم مَن أُصِيبُوا |
|
لا يُعَادِي الطَّبيبَ إِلَّا مَريضٌ | |
|
| جاهِلٌ حَجمَ دائِهِ.. مُستَطِيبُ |
|
ما الذي يَصنَعُ الطَّبيبُ إذا ما | |
|
| كان جِسمُ المَريضِ لا يَستَجيبُ! |
|
|
لا تَلُومُوا شُبَاطَ.. فهو بَرِيءٌ | |
|
| مِن أَسَاكُم.. لو كان فِيكُم لَبِيبُ |
|
لا تَلُومُوهُ.. فهو لم يَأتِ إِلَّا | |
|
| بَعدَ أَن طَالَ ذُلُّكُم والنَّحِيبُ |
|
جاءَ بِالوَردِ ثائِرًا يَمَنِيًّا | |
|
| لا هِلالٌ يَقُودُهُ أَو صَلِيبُ |
|
جاءَ يُلقِي شَبَابَهُ عارِيَ الصَّدرِ.. | |
|
| وأَنتُم مُكَابِرٌ أَو سَلِيبُ |
|
كم أَرَادَ انتِزَاعَكُم مِن قيودٍ | |
|
| فَأَرَدتُم بِأَسرِكُم أَن تَشِيبُوا! |
|
لا تَلُومُوهُ بَعدَ أَن مَرَّ عامٌ | |
|
| شابَ فيه الغُرابُ والعَندليبُ |
|
هل أَتَيتُم بِغَيرِهِ كي تَقُولُوا: | |
|
| إِنَّ عامَ الخِيَامِ عامٌ عَصِيبُ؟! |
|
|
ليس يُرضِي العَبِيدَ إِلَّا عَبيدٌ | |
|
| ولِذا الحُرُّ في الحَياةِ غَريبُ |
|
خَلَقَ اللهُ لِلكرامةِ خَلقًا | |
|
| لَو دَعَاهُم لِغَيرِها لم يُجِيبُوا |
|
أَيُّها اللَّائِمُونَ ذِكرَى شُبَاطٍ | |
|
| لا يَعَافُ الدَّوَاءَ إِلَّا مُرِيبُ |
|
أَو يَخَافُ النَّهارَ إِلَّا لُصُوصٌ | |
|
| في يَدَيهِم مِن كُلِّ جُنحٍ نَصِيبُ |
|
لا تَلُومُوهُ إِن يَكُن ليس مِنكُم | |
|
| لا يَلُومُ الحَبيبَ إِلَّا الحَبيبُ |
|