إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
( 1 ) |
وماذا بَعْدُ؟؟ |
فنجانانِ مِن قَلَقٍ |
بِلا سُكّرْ |
وأغنِيَةٌ بِلا لَحْنٍ |
على أسْماعِنا تَسْهَرْ |
وَتَيّارٌ مِنَ الأشواقِ مَقْطوعٌ |
كَأنّ مُوَظَّفَ التّقنينِ |
من سَاعاتِنا يَثارْ |
وَمِن طابورِ أدعِيَةٍ عليهِ بِروحِنا |
يَسْخَرْ |
وَنَرْقُدُ تَحتَ ظِلِّ الخَوفِ من آتِ |
لِنَحلُمَ بالمَسَرَّاتِ |
فَتوقِظُنا الحَقيقةُ فوقَ أكوامِ اشتهاءاتِ |
وَنَفقِدُ في فَمِ التّبيانِ قِشرَ الفِكرِ والجَوهَرْ |
( 2 ) |
وماذا بَعْدُ؟؟ |
لَونُ اللّيلِ يُشْبِهُنا |
لأنّا نَسْتَبيحُ الهَجْرَ رَغمَ الشّوقِ |
نَتْرُكُ بَوْحَنا للرّيحِ |
ثمّ نقولُ: |
إنّ اللهَ قد قدّرْ |
وَتَمضَغُنا تَفاهَتُنا |
وَتُعجِبُنا سَذاجَتُنا |
وَيَشْتُمُ جهلُنا الأزمانَ |
نُشعِلُ في صَقيعِ الرّوحِ |
أغصانَ اليقينِ |
عسى تَعودُ لنا براءتُنا |
وَنُدرِكُ بعدَ خُسْرانٍ |
بأنّا |
لو غَرَسنا الغُصنَ في إيمانِنا |
أزهَرْ |
( 3 ) |
وماذا بَعْدُ؟؟ |
نَبكي فوقَ طاوِلَةٍ مِنَ الذّكْرى |
وَبَرْدُ الشِّعرِ يَصْفَعُنا |
وَنَمْلأ قَهْوةَ الماضي بفنجانٍ بلا أُذُنٍ |
وَحينَ تَزورُنا الأفكارُ |
تَبْحَثُ عن يَراعِ الصّمتِ أيدينا .. .. .. |
بِلا قَصْدٍ |
وَلاوَعْيٍ |
تُفاجئنا حَماقتُنا |
بأنّ القَهوةَ اندلقتْ |
على الدّفتَرْ |
( 4 ) |
وَماذا بَعدُ؟؟ |
قِنديلٌ بلا زَيتٍ |
وَنَعصرُ كلَّ زيتونِ الخُرافة والمَجازِ |
لِكي يُضيءَ لنا |
وَنُشعِلُهُ |
ولكنْ لَيسَ يَلمَحُنا |
وَيبقى سَمْتُ أعْيُنِنا |
يُسابِقُنا |
إلى قِنديلِنا الأعْوَرْ |