---

لا أعتقد أن هناك شعبًا في الأرض أقرب إلى اليمن واليمنيين من الشعب العماني الشقيق.. هيئةً.. وطباعًا.. وجغرافيا.. في (مسقط، وإزكي، وصلالة) إخوةُ أب وأم لإخوة في (شبوة وسيؤون والمهرة).. أقولها بكل ما أوتيت من شفافية.. ودون تزلف ولا محاباة.. فقد لمست خلال أيام قليلة كم أن هذا الشعب لين الفؤاد ولطيف المعشر.. الابتسامة في وجه الضيف لا تكاد تنطفئ في وجهه حتى تبدأ.. ولا أخفيكم أني كنت في السابق أعتقد أنهم منعزلون عنا هنا في الضفة الأخرى من شبه الجزيرة، غير عابئين ولا مكترثين لما يحدث حولهم، فإذا بي أجد رجالًا حقيقيين يتألمون لما نألم.. ويتابعون كل جليلة ودقيقة من الشأن العربي.. إنهم يعانون مثلنا ويعلمون مثلنا أيضًا أين رأس الحية والحاوي..